مقابلات

المقابلة التي أجرتها معه قناة العالم الفضائية في 18/9/2009

حزب الله عند وعده في موضوع الرد على اغتيال الشهيد القائد الحاج عماد مغنية

 ومن أبرز ما جاء في كلام سماحة الشيخ قاسم قوله بان حزب الله لم يهدأ منذ 14 اب 2006 واخذ الدروس والعبر من حرب تموز ، معتبرا ان المقاومة في موقع منع الهجوم .

وأضاف الشيخ قاسم الى انه عندما نتحدث عن مفاجآت ، فلا بد أن تظهر في وقتها .

أما بالنسبة للاستعدادات والجهوزية عند حزب الله ، فالمبرر الذي يتحدث عنه البعض في رفض فكرة الاستعداد اننا لا نريد ان نستفز العدو الاسرائيلي ، نقول اذا كنا ضعفاء ، يسهل على العدو ان يأخذ القرار بالعدوان ، اما عندما نكون اقوياء ، فسيستمهل العدو قبل ان يقرر أن يخطو هذه الخطوة .

واعتبر سماحته ان القرار 1701 يتحدث عن وقف الاعتداءات ووجود منطقة في جنوب الليطاني ليس فيها سلاح ظاهر ، لكن لا علاقة للقرار 1701 أن يكون لبنان قويا أو ضعيفا .

على صعيد آخر قال الشيخ قاسم " بان الادارة الاميركية مشغولة في هذه المرحلة برسم سياستها المستقبلية لمدة ولاية الرئيس الحالي وربما لولايتين ، ولم تستكمل بعد رسم الصورة التفصيلية وهي تحتاج بعد الى نهاية السنة الميلادية ، الى أربعة أشهر حتى تكون لديها خارطة طريق تتعلق بشؤون المنطقة والذي رأيناه بعد الرئيس السابق " بوش "هو تغيير في أسلوب الطرح فـ " بوش" كان متشنجا ، " حربجي" ويهدد أما أوباما فيتحدث بلغة ناعمة أي بلغة الحوار ، لكن ليس معلوما اذا كانت هذه اللغة الناعمة ستحدث بعض المتغيرات .

وفي السياق ذاته اكد الشيخ نعيم قاسم ان الذي لاحظناه هو بان الادارة الاميركية تتابع ما قام به بوش ، فتتهم الفلسطينيين ، وتحاول أن تقسم بينهم ، وتضغط على حماس ، ولا تمنع اسرائيل من حصار غزة ، فكل شيء طرحته الادارة الاميركية في العلن هو الطلب بوقف الاستيطان .

اما في المقابل نرى ان أوباما وكلينتون فهما يطلبان من العرب ان يبدأوا بالتطبيع والان هم يريدون مقابل وقف الاستيطان التطبيع . ولا يبدو حتى الآن أنه يوجد حل في المسألة الفلسطينية .

الى ذلك قال الشيخ قاسم انه لا يتوقع "تغييرات مهمة من اوباما في هذه المرحلة ، فالمنطقة في حالة ترقب ، ولذا استبعد أن يكون هناك حرب " .

من جهة أخرى قال نائب الامين العام لحزب الله " بان الواضح أن ما كان يعد لايران بمحاولات التدخل الاميركية والاوروربية كان كثيرا وكانوا يأملون ان يربكوا النظام أو يحدثوا اهتزازا داخله ، لكن الحمد الله عادت الامور الى مجاريها وسقطت الرهانات مهما كان عنوانها " .

وأضاف " نحن نعتبر ان المسار اليوم عاد الى ما قبل الاحداث التي حصلت في ايران ، وان ما حصل كان محطة ، فاعتقد ان مفاعيلها على خارطة المنطقة انتهت ".

أما بالنسبة للتحقيقات في قضية اغتيال الشهيد القائد الحاج عماد مغنية ، فقال نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم " انه أصبح مقطوعا لدينا ان " اسرائيل " هي المسؤولة عن الاغتيال وكل الادلة التفصيلية التي جمعت ، وكل التفاصيل التي لها علاقة بالعبوة وبعض الادلة الحسية تؤكد ان " اسرائيل "وراء الامر كما ان التحقيق مستمر ومثل هكذا امور لا تنتهي بسرعة فالجاني معروف مئة بالمئة اما التفاصيل تتطلب بعض المتابعة ، واذا ظهر اي شيء جديد يتطلب اعلام الجمهور سيتم هذا الامر " .

أما بالنسبة لموضوع الرد على الاغتيال ، قال الشيخ قاسم" ان حزب الله عند وعده ، ولكن هذا الوعد ليس مرتبطا لا بزمان أو مكان مشخص ، مشيرا الى انه يذكر ضوابط بهذا الامر ، ومكتفيا بالقول ان حزب الله عند وعده " ، وأضاف سماحته " ان القرار متخذ بالرد ، المكان والزمان يظهران عند التنفيذ ".

اما بالنسبة لقضية المقاوم المعتقل في مصر ، فقال الشيخ قاسم " بانه يوجد تواصل معه من خلال المحامين ، وقد اتخذنا اجراءات كحزب الله بالا نجعله محل تجاذب سياسي بين حزب الله ومصر" .

وفي السياق ذاته ، اكد الشيخ قاسم " باننا مصمون على عدم اثارة هذه المسائل بطرقة سياسية او اعلامية تحدث توتر بين حزب الله ومصر فما قام به الاخ المجاهد هو عمل شريف ، ونحن من اليوم الاول قلنا ان الاخ المجاهد يدعم القضية الفلسطينية في اطار موقفنا كمقاومة تساند المقاومين والمجاهدين ، وعلى هذا الاساس قضية الاخ المجاهد في مصر هي قيد المتابعة من خلال المتابعة وبعض الاتصالات المحدودة ولا نرغب باثارة سياسية لهذا الموضوع ".

اما في الموضوع الحكومي ، فاشار الشيخ قاسم الى ان هناك انجاز حصل وهو الاتفاق على الصيغة الحكومية بما يؤدي الى تشكيل حكومة وحدة وطنية ، ونحن نعتبر ان لبنان يرتاح بالوفاق ويستقر سياسيا وامنيا واجتماعيا ويكون للوفاق مفاعيل مهمة .

وفي مسالة الحقائب ، قال الشيخ قاسم " نعتقد ان الحل لا يكون عبر وسائل الاعلام والاستفزازات ، انما الحوار المباشر بين الرئيس المكلف والافرقاء ، ولن تحل الاشكالات بالتراشق الاعلامي ، وأضاف سماحته بان كل الاطراف لديها مطالب وعلى الرئيس المكلف ان يرسم خارطة وان يجد طريقة لفكفكة العقد ، فالمسألة لا تحتاج الى وساطات أو أطراف تتدخل بين الرئيس المكلف والكتل المختلفة ، فلتكن هناك مصارحات ولتكن حلول وبدائل ، وقال مضيفا " انه في الارجح أن المشكلة داخلية في وجهها الغالب حيث لها علاقة بتوزيع الحقائب ، لكن هذا لا يمنع من قطبة مخفية ، من فيتوتات خارجية ومطالب خارجية " .

واشار اخيرا الى ان المعارضة لا زالت متماسكة بمطالبها ، لكن الطرف الاخر اجرى بعض المراجعات ، وبالتالي قد نشهد امورا اخرى في المستقبل ، ولكن لا امكانية الا بالوفاق الوطني .