*ضحينا من موقعنا كلبنانيين وحصلنا على نتائج فليرنا الآخرون ما الذي صنعوه لمصلحة البلد
*مشروعنا الدولة القوية القادرة والعادلة وملتزمون اتفاق الطائف والفيدرالية خراب للبلد
حاوره: ياسر الحريري
دائما يتسم بالهدوء ولا تغادره الابتسامة.
يفسر الموقف ويعطي الاشارات حول المعلومة ولا يقولها.
يملك قوة الحجة والتحليل وعلما انه مصدر الخبر والمعلومة ولكن يقارب المسائل برحابة صدر ويقدم اطروحة حزب الله في مختلف القضايا صغيرة كانت او كبيرة.
نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم لا يتأخر في اعطائنا الموعد، وبذات الوقت لا يترك سؤالا يمر مرور الكرام، وان كان تفصيلا داخليا، فيبدي رأي حزب الله وموقفه بشكل مباشر.
الشيخ ابو محمد يطوع الفكرة لتخدم موقفه ويناقش رأي غيره، يقبل يرفض يحاول الوصول الى النقاط المشتركة مع الآخر.
لان المصلحة الوطنية تقتضي قبول الآخر والوصول معه الى المشترك.
خصوصا في الحوار.
الشيخ «ابو محمد» عالم مثقف واسع الاطلاع عقيدة وفكرة وسياسة وادبا يملك نواصي الكلمة، الخاتم في يمينه.
فيما تظن انك تسعى لحشره بالسؤال، علّ وعسى يعلن موقفا تريد ان تخرج به كصيد سياسي او اعلامي ثمين.
ومع ذلك تخرج من عنده وفي الجعبة جملة عناوين سياسية هامة وحساسة حول المقاومة والمواجهة مع العدو الصهيوني.
وهنا يصبح الكلام قاسيا ومباشرا.
اما في الداخل حول طاولة الحوار والانتخابات واختلاف الرؤى فاللهجة تتغير فورا.
وتصبح امام ضرورة الحوار والحفاظ على صيغة العيش المشترك وتطبيق اتفاق الطائف، وتكوين مجتمع المقاومة الذي بدوره يحمي لبنان ويعزز استقلاله واستقراره وسيادته، ولا يمكن ان يتحقق ذلك.
بالنسبة لنائب الامين العام لحزب الله، الا بوجود الدولة القوية القادرة والعادلة.
اهمية الحوار والحديث مع الشيخ نعيم قاسم هو انك تفهم اكثر ان حزب الله يريد ان يحاور من يختلف معه لمصلحة لبنان دون النظر الى اية مصلحة سوى مصلحة لبنان دون تبعية او وصاية لاحد، وانه عندما يفتح الصفحة مع اسرائيل، فهذه الدولة لا تفهم الا منطق القوة والمواجهة، ومجتمع المقاومة هنا هو الشامل ثقافيا وسياسيا واقتصاديا، يجعل باراك في فشل دائم لانه لن يجد احدا في لبنان ليراهن عليه.
تستطيع انت وتحاور الشيخ ان تطمئن انك امام قيادي من الصف الاول، كما هو متفقه بامور الدين فهو كذلك في السياسة، وان اختلفت المعايير في الثانية، الا انها تبقى ضمن الثوابت التي يرسمها حزب الله لنفسه، رضى الله والالتزام الواضح بهموم الناس ومشاكلهم والاعتماد دائما في الاستحقاقات الوطنية على اصحاب «الضمائر الحرة» الذين هم في طليعة جماهير المقاومة وحزب الله دائما.
ليس لدينا تقية.
هذا ما يؤكده نائب الامين العام.
فمشروع حزب الله واضح في الخطاب السياسي والممارسة والسلوك، وحزب الله ملتزم باتفاق الطائف وهو يتمثل في المجلس النيابي ومجلس الوزراء، لكن المشكلة يراها الشيخ في تطبيق الطائف.
وفي المقلب الشعبي وفي التفاصيل يؤكد ان حزب الله سيطلب في مجلس الوزراء تخفيض صفيحة البنزين.
اي ان الشيخ ابو محمد نعيم قاسم يجعلك تذهب معه الى كل الاهتمامات.
فحزبه الذي يواجه اعتى عدو في المنطقة للعقيدة والارض والهوية، هو ايضا يهتم بامور الناس المعيشية والحياتية، وليس صحيحا انه مشروع سلاح فحسب.
اما بالنسبة للحلفاء فتجد عند حزب الله ذات الاصرار السابق.
لا يتغير ولا يتبدل.
منح الحلفاء الذين منعهم القانون الانتخابي من ان يكونوا ممثلين لتجمعاتهم في المجلس المقاعد وفق الاصول الدستورية لان الحساب عند حزب الله حسب المعارضة وليس الشخصانية.
او الحساب الخاص.
وبرأي الشيخ نعيم ان هذا الامر يلقى تجاوبا من جماهير حزب الله في لبنان.
لذلك يرى ان الانتخابات ستجري ولا مصلحة لاحد في تعطيلها الا من يعلم مسبقا انه سيخسر مقاعده.
مع الاشارة الى ان الانتخابات هي معركة خيارات سياسية بامتياز وليست مسألة علاقات شخصية وصداقة، وان الشعب سوف يحسم خياراته السياسية.
«الديار» حاورت نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم في شتى الموضوعات والملفات اللبنانية وحصلت على اجوبة واضحة في رؤية حزب الله وتحليله للقضايا والمعطيات الداخلية وعلى صعيد المقاومة والمواجهة مع اسرائىل.
وكان حوار الآتي: * بداية منذ ايام حصلت جملة موضوعات اهمها ما قاله الرئيس امين الجميل والرد عليه حول الفيدرالية والرجل قال ان اتحدث عن اللامركزية الموسعة عدا عن كلامه عن سلاح المقاومة، فهل تعتقد ان كلامه انتخابي ام في اطار المشروع السياسي؟ - لا اريد ان اناقش خطاب السيد امين الجميل فاذا كان لديك اسئلة محددة خارج دائرة هذا الخطاب حتى لو كانت بمضامينها فانا حاضر للمناقشة.
* هذا الكلام للنشر؟ - طبعاً.
* اذن السؤال ان اللامركزية الادارية وردت كبند في اتفاق الطائف فهل حزب الله الآن مع اقرار اللامركزية الادارية الآن؟ - اللامركزية الادارية مشروع مطروح في مجلس النواب وتأخر اقراره بسبب التجاذبات السياسية المختلفة، وبشكل موضوعي لا بد ان تكون هناك ضوابط تؤدي الى اللامركزية الادارية لتسهيل امور الناس، فعندما نناقش الامر من جهة تسهيل على الناس ويمكن تخفيف البيروقراطية الادارية فهذا امر حسن وهو اداري بحت لتسهيل امور الناس.
ان هذا الامر يختلف تماما عن الفيدرالية والتقسيم وكل العناوين الاخرى التي تجعل للطوائف كانتونات داخل الكيان الواحد، نحن نرفض اي شكل من اشكال الكانتونات.
او اي شكل من اشكال النقاء الطائفي الذي يؤدي الى استقلال كل طائفة عن طائفة اخرى في داخل البلد الواحد.
بكل الحيثيات والتفاصيل، امامنا اتفاق الطائف.
والتجربة اللبنانية، التي وزعت عدد اعضاء مجلس النواب على الطوائف والمذاهب وتحدث اتفاق الطائف عن الغاء الطائفية السياسية وامور اخرى نحن نعتبر ان المشكلة هي في التطبيق، علينا ان نبحث عن اسباب الخلل في التطبيق فنطبق اما ان يكون هناك محاولة لتقسيم لبنان او فدرلته فهذه مشكلة كبرى، تؤدي الى خراب البلد، وان يصبح لبنان حصصاً للدول الاجنبية وكذلك هذا الامر يضر بوحدة لبنان، ونحن مع وحدة لبنان ومع كل المعالجات التي تسهل امور المواطنين، ولا تميز بين الطوائف جغرافياً ولا سياسياً.
} المشروع السياسي لحزب الله } * هناك دائما اتهام موجه ضد حزب الله ان لديه مشروعاً سياسياً خاصاً يتلطى بشعارات وطنية ويقول14 آذار.
ان مشروع حزب الله الخاص له ارتباطاته الاقليمية، فما هو مشروع حزب الله الحقيقي في لبنان؟ - حزب الله له مشروع مكشوف وواضح ومعلن ليس فيه تقية ولسنا في زمن نحتاج فيه لحماية الناس من الاغيار، وعلى هذا الاساس كل ما لدينا نعلنه بشكل واضح، هذا اولا والامر الثاني، هناك ممارسة عملية وسلوك سياسي واجتماعي وثقافي وميداني يراه الناس جميعاً.
فاذا اراد احد ان يحاسبنا، او ان يناقش فكرتنا او مشروعنا عليه ان يعود الى ادبياتنا من ناحية وخطابنا السياسي ومن ناحية اخرى الى تطبيقاتنا العملية الموجودة على الارض، وهنا ليس من الصحيح ان يكون النقاش على النوايا او على التصورات المحتملة في ذهن من يناقش هذا التصور لاننا امام وقائع.
لو قاربنا تحرير حزب الله منذ سنة 1982 حتى الآن سنجد ان الوثيقة الرسمية التي اعلنت في سنة 1985 (الرسالة المفتوحة) وضعت التصور الذي يريده حزب الله في المسائل المختلفة، وانا هنا اتحدث عن العناوين الاساسية، وليس عن بعض المتغيرات، التي تحتاج الى تبيان وتوضيح.
ونحن في الممارسة العملية شاركنا في الحياة السياسية من خلال النواب ودخولنا الاخير في الحكومة واعلنا مراراً وتكراراً باننا ملتزمون باتفاق الطائف وبضوابط الدستور.
وكنا نعبّر في المواقع المختلفة، عندما كنا نرفض او نختلف او نعترض بالتظاهر او الموقف السياسي وهي تفاصيل يحميها الدستور اللبناني وفق القواعد المعمول بها.
نحن في الحركة السياسية الداخلية لنا نشاط فعّال وواضح وحيوي ومكشوف امام الناس اما فيما يتعلق بالمقاومة، فالمقاومة هي في صلب مشروعنا لاننا نعتقد بانه لا يمكن تجنب الخطر الاسرائيلي والحد من مشروعها التوسعي ومنعها من استغلال الساحة اللبنانية الا بالمقاومة العسكرية، وقمنا بتجربتنا وقام الآخرون بتجاربهم.
فتبين ان المقاومة هي التي حررت مع الجيش والشعب وتبين ايضا ان المقاومة هي التي استطاعت ان تطرد اسرائيل وان تمنعها من استغلال لبنان لمصالحها، وكل هذا عاد بالنفع على لبنان، لان الذين استشهدوا هم لبنانيون، والذي تحرر هي الارض اللبنانية والذي اكتسب قوة ومعنويات في مواجهة المخططات الاسرائيلية هو الدولة اللبنانية اذن اين هو المشروع الخارجي في هذه الخطوات والانجازات والنتائج التي نراها امامنا.
اما ان دولا في المنطقة تستفيد من هذه النتائج، فهذا امر طبيعي، لانه عندما يربح لبنان في قضايا معينة سوف تسر بعض الدول، وعندما يخسر في حالات اخرى سوف تسرّ دول اخرى.
وانا لايعنيني من يفرح ومن يغضب من دول، ما يعنيني ان اداءنا منسجم مع مصلحة لبنان وفق تقييمنا، فاذن هاتان تجربتان امام الجميع تجربة المقاومة وتجربة العمل الساسي، وطروحاتنا نناقشها في العلن، من عنده تعليق يستطيع ان يناقش هذه الاطروحات ونرد بقناعاتنا ونثبت للعالم بما لا يقبل الشك، اننا ضحينا من موقعنا كلبنانيين وحصلنا على نتائج لمصلحة لبنان فليرنا الآخرون ما الذي صنعوه لمصلحة لبنان وليكن الحكم في النهاية لصناديق الاقتراع.
لكن دائماً هناك ربط بين السلاح والمشروع السياسي لذلك يخرج بين الحين والآخر مثل الدكتور جعجع وغيره ليربطوا سلاح حزب الله بالمشروع السياسي، ويقولون لاهداف سورية او لاهداف ايرانية وبالتالي لاجندة اقليمية هدفها خلط الاوراق والحصول على مكاسب؟ } الحياد الايجابي.
خط في المشروع الاسرائيلي } المقاومة عانت الكثير من نشأتها حتى وصلت الى ما وصلت اليه وحوصرت مرات عديدة، كي لا تكون مقاومة واثبتت نفسها من الموقع اللبناني ومن الداخل اللبناني.
والآن هذه المقاومة، تعمل بشكل واضح في مواجهة العدو الاسرائيلي، وهذا هو مشروعها، وهناك فئات لا يعجبها، ان يكون المشروع الذي يواجه اسرائيل، هو هذا المشروع المقاوم، لكنها لا تقدم بديلاًَ.
* يتحدثون عن الحياد الايجابي؟ - الحياد الايجابي، المشكلة فيدرالية ضمن خط المشروع الاسرائيلي، فاما ان تكون منه واما في مواجهته.
ولايستطيع احد من آثار هذا المشروع الاسرائيلي وهنا لااتكلم نظريات، من الذي اوجد تجربة سعد حداد وبعده لحد، واقتطع حداد بمساحة 10% من مساحات لبنان لتكون دويلة صغيرة، وكانت مؤهلة لتتسع اكثر وان تؤثر على مستقبل لبنان لو لم تكن المقاومة التي اضطرت اسرائيل ان تخرج عام 2000 بسببها وتهرب من ضربات المقاومة، ويصبح لبنان متحرراً من هذه السلطة الاسرائيلية ذات لابعاد العسكرية والسياسية والثقافية.
ان مشروع المقاومة هو مشروع انقاذي للبنان، وهو لمصلحة لبنان، وبعض الذين يعترضون لا يقدمون الحلول في مواجهة الخطر الاسرائيلي.
} المنظرون لدور اميركا في لبنان } * هل لانهم مرتبطون باحلاف دولية مع الولايات المتحدة الاميركية؟ - ما رأيناه حتى الآن هو ان العلاقة مع اميركا والدول الاوروبية واللجوء الى مجلس الامن لم يكن في يوم من الايام يؤدي مصلحة لبنانية، وانها هناك مطامع اميركية، تحدثت عنها رايس، عندما قالت في اليوم التاسع لحرب تموز انها ترى الامر مخاض ولادة شرق اوسط جديد من بوابة لبنان، اذن المشروع الاميركي واضح، وهو السيطرة على لبنان وتجريده من قوته لترتاح اسرائيل، والانطلاق لمشروع الشرق الاوسط الجديد، هنا السيطرة الاميركية ليست لمصلحة لبنان، وانما تريد ان تجعل لبنان تبعا لها وان تكون وصية على لبنان ونحن نرفض التبعية والوصاية من اي جهة كانت، والفريق الذي ينظر لدور الولايات المتحدة الاميركية كان يعوض ضعفه الميداني والعملي والشعبي باستقدام هذه القدرة الخارجية لتعديل موازين القوى في لبنان، نحن كحزب الله ومعارضة لم نستقدم قوى خارجية لتعديل موازين التأييد الشعبي في لبنان انما اعتمدنا على قناعة الناس في طروحاتنا التي قدمناها.
} اسرائىل لا تواجه الا بالقوة } * هل تقول استقدموا اسرائيل في تموز؟ ـ انا أقول استقدموا الضغوطات السياسية وما يمكن ان تنتج عن هذه الضغوطات التي تشكل عوامل مساعدة تارة بارادتهم وأخرى بغير ارادتهم لأن الموضوع ليس بتخطيطهم وارادتهم وانما هناك مشروع كبير تخطط له اميركا بالتعاون مع اسرائيل من اجل الامساك بالورقة اللبنانية على هذا الاساس نحن نعتقد اننا نعمل بشكل طبيعي وفي الداخل يكون كل الاحتكام للشعب اللبناني وفق القواعد الدستورية واثارة الموضوع من ان المقاومة موجودة وقوية هي محاولة لصرف النظر عن المشكلة الحقيقية الكبيرة التي اسمها اسرائيل، واسرائىل هذه لا تواجه الا بالقوة ونحن نعلن بالفم الملآن لن نخجل ولن نتراجع عن استخدام القوة في مواجهة اسرائىل وسنزيد من هذه الفعالية ما امكننا ذلك حتى لا تتجرأ اسرائيل على انتهاك خصوصية لبنان او العمل لتغيير المعادلة فيه لمصلحة مشروعها الاسرائيلي والشرق اوسطي.
} طاولة الحوار نتيجة وجود رؤيتين } * عملياً في قسم كبير في البلد لا يوافقك الرأي بذلك لذلك هناك طاولة حوار تبحث الاستراتيجية الدفاعية والنقطة الهامة انهم يعتبرون ان القرارات الدولية هي المدخل، وانتم تقولون ان هذه القرارات لم تكن يوماً حلاً او انها هي التي اخرجت اسرائيل من لبنان لذلك يقولون تريد استيعاب السلاح ولا نريده لانه يستدرج اسرائيل فكيف يمكن التوفيق وهل هناك تسويات في هذه القضية وهل يمكن ان يدخل حزب الله في هكذا تسوية خصوصاً اننا نسمع باراك يهدد مؤخراً فيما فريق من اللبنانيين يتحدث عن السلاح ولا يلتفت الى كلام بارك؟ ـ اتفقنا كلبنانيين على أن تنعقد طاولة حوار لنعالج مجموعة من القضايا الاساسية ومنها الاستراتيجية الدفاعية ولولا وجود خلاف في وجهات النظر لما كان هناك حاجة لطاولة الحوار ولولا ان الخلاف على مستوى استراتيجي وعلى مستوى كبير لما كانت هناك حاجة لاعطاء طاولة هذا الزخم والمستوى من نقاش قضية مفصلية لها علاقة بمستقبل لبنان ودوره وخصوصيته وحضوره في المنطقة نحن لا ننكر انه يوجد رؤيتان في لبنان لكن هذا لا يحل من خلال التظاهرات الاعلامية او المناكفات السياسية والبهورات التي تحصل بين حين وآخر وانها تعالج بنقاش هادىء وكل طرف يقدم مشروعه ورؤيته ونحاول من خلال المشروعين ان نفتش على القواسم المشترك وان نعالج نقاط الخلاف بالحكمة ربما نقدّر كجماعة تتحاور المصلحة اللبنانية وبانتظار ان تحسم طاولة الحوار الاتجاه ان نحترم بعضنا بعضاً وان ننصرف للقضايا التي تهم الناس حقيقة وان نعد العدة للتعبير عن حضورنا ووجودنا كل من موقعه خصوصاً اننا مقبولون على انتخابات نيابية وان نلتفت في الوقت نفسه ان هناك خطراً حقيقياً وفعلياً داهماً، اسمه الخطر الاسرائيلي حيث اسرائيل في اجوائنا اكثر من 20 مرة في اليوم وبتصريح تقرير الامم المتحدة يبرز هذه القضية بوضوح نحن رؤيتنا ان هذا الخطرالاسرائيلي لا يمكن مواجهته بالهروب، وانما يجب مواجهته بابراز القوة التي رآها قبل التحرير وتحررت الارض بسببها واثناء عدوان تموز فانهزم الاسرائىلي بسببها هذه القوة يجب ان نعززها، ونحن ندعو الى تعزيز قدرة المقاومة وتوسيع دائرتها والتأكيد على مجتمع المقاومة، الذي يعطي كل من موقعه بما يخدم مشروع الاستقلال ومواجهة اسرائىل هذا هو الاتجاه في الوقت الحاضر، واذا كان هناك من يريد التغيير في المسار العام، هذا يرتبط بطاولة الحوار، ولن يكون الامر سهلاً ان ننتقل من حالة المواجهة الى تعديل المواجهة دون مشروع واضح يجعل اي انتقال الى فكرة اخرى ومشروع آخر فيه مصلحة لبنان.
} تفسير المجتمع المقاوم } * حتى تعبيركم «مجتمع المقاوم» تعرّض للانتقاد من قبل بعض النواب السابقين، حيث رأى ان الخلاف في لبنان هو بين من يدعو الى مجتمع المقاومة ومن يدعو الى مجتمع السلام والسلاحة والاستقرار اي ان المسألة لم تعد خلافاً سياسياً بل خلافاً في الثوابت وفلسفة الفكرة؟ ـ أنا اوافق معك انه يوجد رؤيتان ونحن عندما ندعو الى مجتمع المقاومة نقصد فيه ان يكون لبنان قوياً بجيشه وشعبه ومقاومته، وتكون نسبة القوة بحسب الظروف الموضوعية التي تقبل توزيع هذه القوة ربما يحقق للبنان قدرته للدفاع عن نفسه في مواجهة اسرائىل.
وفي مجتمع المقاومة تعاطف الناس مع مشروع الناس وتثقيف الناس على البلد السيد الحر المستقل وتحمل التبعات عندما نكون امام تهديد يريد زوال لبنان او تقسيمه او تبعية لبنان مجتمع المقاومة بالنسبة الينا وليس توزيعاً للسلاح على كل الناس وانما هو رؤية تحتضن فكرة مواجهة اسرائىل بالقوة التي تتيسّر لنا من المقاومة والجيش بطريقة تجعل الخلفية الشعبية خلفية داعمة ثقافياً وسياسياً واقتصادياً واجتماعياً واخلاقياً بما يجعل اسرائيل غير قادرة على اللعب على تناقضات المجتمع اللبناني وتجعل باراك يفشل في المراهنة على ان الانتخابات النيابية القادمة ستكون مؤثرة، اذا دعم قوى الاعتدال التي تصب في المصلحة الاسرائيلية حسب وجهة نظره لنقول لباراك وغيره ان ليس لدينا في لبنان قوى يمكن ان تنفعك لا في الانتخابات ولا في غيرها وهذا يتحقق من خلال المجتمع المقاوم.
على كل حال هي رؤية، يستطيع القبول بها من يشاء ويرفضها من يرفض على طاولة الحوار، لنصل الى القواسم المشتركة.
اما ان نخترع تعابير أخرى اسمها «مجتمع السلام» او «مجتمع السيادة» او «مجتمع الحرية» فهي تعابير لا تعدو كونها انشاء عربياً ليس له مدلول واضح وتفصيل فماذا يعني من يطالب بلبنان مجتمع السلام ان يكون لبنان مستسلماً لدخول اسرائيل اليه ساعة تشاء او لن يكون لبنان قادراً على صنع سلامه بما يمنع اسرائيل من الدخول اليه فاذا كان التفسير الاول فهو استسلام اما اذا كان التفسير الثاني فهو مجتمع المقاومة، ومجتمع المقاومة بالنسبة الينا هو الذي يصنع السلام والسيادة والحرية والاستقلال وكل هذه الشعارات وقد رأينا ماذا صنع بعض اصحاب هذه الشعارات الذي كاد ان يذهب لبنان الى الأجنبي.
} الانتخابات خيارات سياسية وليس علاقة صداقة } * الواضح ان الخلاف الحاد في فلسفة الفكرة واستراتيجيتها ويمكن القول انه حاد وكالخطين الذين لا يلتقيان ابداً.
بناء عليه فالحديث عن الانتخابات يجري تحت عنوان انها معركة خيارات سياسية و8 آذار و14 آذار يصرحان بذلك، والعدو سيقرر مصير البلد فهل تعتقد ان الانتخابات النيابية ستجري في موعدها فيما هناك تخوف سياسي وشعبي بعدم اجرائها نتيجة عرقلة اسرائيلية او اميركية او عربية؟ ـ ان تكون الانتخابات النيابية هي انتخابات على خيارات سياسية فهذا طبيعي وصحيح وصحي في آن معاً.
اذ لا يعقل ان تكون الانتخابات لمجرد انتخاب اشخاص بناء على صداقات او علاقات فالانتخابات هي لخيارات سياسية وهذا صحيح ونحن نؤيد الانتخابات بخياراتها السياسية مهما كانت حارة وفعالة لأنها في النهاية هي التي تنتج ما يؤدي الى تمثيل اللبنانيين في خياراتهم السياسية بالنسبة لنا كحزب الله ومن موقعنا المعارض نحن نقول للناس انتخبوا الدولة القوية القادرة العادلة، اما عنوان الدولة، فهو مقابل التقسيم والفدرلة وعنوان القدرة، فهو الدولة التي حمي سيادتها واستقلالها من خلال قوة الجيش والمقاومة من ضمن استراتيجية دفاعية يستثمر القوة بالطريقة المناسبة لحماية البلد واما العادلة فهي التي تنصف المواطنين ولا تنظر الى مذاهبهم وطوائفهم وانما تساوي بين الحقوق والواجبات وتقوم بالتوازن الموجود بين المناطق المختلفة واما القادرة فهي التي تمتلك زمام المبادرة وتقود البلد وفق القوانين المرعية الاجراء دون رعاية لخصوصيات او محسوبيات وان ترفع منها الفساد وتسلط الفاسدين.
هذا هو العنوان الانتخابي، وليكن التنافس بعناوين أخرى يريدها الاطراف الآخرون، هنا اريد ان اقول شيئاً وهو من الامور الجيدة، ان طرفي الانتخابات من الموالاة والمعارضة، يعتقدان بأنهما فائزان بالاغلبية، لأنه يوجد استطلاعات رأي عند المعارضة تقول بانها ستفوز بالأغلبية، ويوجد استطلاعات رأي لجهات عند الموالاة تقول انها ستفوز بالاغلبية، نعم هي اغلبية بسيطة هنا او هناك، هذا الامر اوجد املاً عند الفريقين بامكانية النجاح وهذا الأمل يسهل امكانية اجراء الانتخابات النيابية لأن من يعطل الانتخابات يكون يائساً من النتيجة مسبقاً وبحسب الاستطلاعات كل طرف يتأمل.
انا اتمنى أن يبقى هذا الأمل للطرفين حتى يوم الانتخاب حتى تسير الانتخابات بشكل طبيعي، وتكون هذه النتائج الحاكمة، هذا لا يعني ان احداً يستطيع ان يحزم ان الانتخابات ستحصل في وقتها، لكن اعتبر انه لا يوجد اي داع لتأخير الانتخابات.
ويجب ان ننتبه لأولئك الذين يريدون تعاطيها وتفشيلها اذ ان من يريد تفشيل الانتخابات هو الذي لا يعتقد بنجاحه فيها، وهذا الامر سيظهر في الاشهر القادمة.
ونحن كحزب الله ومعارضة مصرون على ان تجري الانتخابات في موعدها ولتكن النتائج ما تكون.
}المعارضة} الاميركيون.
الانتخابات.
* هناك من يقول ان الاميركيين يقولون ان المسموح للمعارضة في لبنان في حال فوزها في الانتخابات او تفوز بثلاثة مقاعد لا اكثر عن الموالاة؟ - ليس مسموحا على المستوى الاميركي ان تربح المعارضة أغلبية المقاعد النيابية، والاميركي ينتظر الانتخابات ونتائجها ليقرر العلاقة مع لبنان.
وفي آن معا يكون اوباما استلم، عندها يقررون، لكن ليس صحيحا انه ميسمحون بفوز المعارضة، بل لا يرغبون بفوزها.
* ربما يسقط في يدهم؟ - عندما يسقطا ما في يدهم لا علاقة لهم بها ستكون بين ايدي الناس.
} كانون الثاني اعلان اسماء المرشحين } هناك شعور في الطائفة الشيعية ان حزب الله يراعي في بعض الاحيان حلفاءهم، على حساب التوازنات الطائفية في لبنان، فيمنح مقاعد وزارية مثلا وقد يمنح مقاعد نيابية وهذا في النهاية لبنان يقوم على التوازنات حتى بات الحديث عن الثلث «الضامن» او «المعطل» على انه الثلث «المسهل» في الحكومة.
اتصور انا سنعلن اسماء مرشحي الحزب وطبيعة التفاصيل في تحالفات المعارضة مع بعضها في فترة ما بعد النصف الثاني من كانون الثاني سنة 2009 وليس قبل هذا التاريخ، اذ تكون بعض التفاصيل اكتملت اكثر وبعض التحضيرات قطعت شوطا تستحق ان ننجز اعلان الاسماء وتوضيح التحالفات التفصيلية، خاصة وان الاتجاه العام واضح، وستكون المعارضة في لوائح موحدة، ولن يكون هناك تحالفات مع اطراف الموالاة، وبالتالي لدينا التفاصيل فقط، اما المبدأ والقاعدة العامة، فهي واضحة.
* التفاصيل يعني الاسماء؟ - الاسماء و،اللوائح التفصيلية اما بالنسبة لرطيقة تعاملنا في المقاعد النيابية او الوزارية، فنحن نربط بين المصلحة العامة وحصة المعارضة، كمعارضة، لاننا نعتبرها حصة واحدة، سواء كانت من اسماء ترتبط بحزب الله او بحركة امل او التيار الوطني الحر، او بأي فريق في المعارضة، لذا عندما اتينا الى الوزارة مثلا، وتنازل حزب الله عن الحصة الطائفية بالمعيار الطائفي، واعطى حلفاءه بمعدل الثلثين واخذ الثلث، يعني وزيرين مقابل وزير كان حزب الله يأخذ بعين الاعتبار ان الحصة بقيت داخل المعارضة وداخل «الثلث الضامن» وهذا يضمن الاتجاه السياسي والمصالح المشتركة والتوافقات التي عقدناه كمعارضة والاتجاه العام الذي بيننا كل خطواتنا على اساسه.
من ناحية جماهير حزب الله هم يقدرون هذا العمل لانهم يعتبرون في النهاية هناك مصلحة وان لا نعمل بطريقة شخصانية واننا نقدر بان هذه القوى السياسية لا بد ان يكون لها تمثيلها خاصة، ان آلية التمثيل حتى آلية النظام الانتخابية في لبنان لا ينصف كل القوى.
فالنظام الانتخابي الذي اقر في الدوحة ليس نظاما نموذجيا، اذن هو لن يأتي بكل الممثلين الحقيقيين، وهنا لابد ان نقوم باجراء ان يعوض بشكل او بآخر، او بطبيعة الحال لن يحرم هذا الاجراء الطائفة الشيعية من حصتها، لان في النيابة العدد محسوم لان عدد الشيعة محدد، اذن لا داعي لان يخشى احد على ذهاب الحصة، خصوصا اذا اعطيت في مكان معين، فانها تعطى للحلفاء، واعتقد ان الموضوع النيابي يختلف عن الوزاري، وسنأخذ بعين الاعتبار الحصة التمثيلية والموضوعية وبذات الوقت نراعي تركيبة المعارضة وتفاهمها.
* شرحت لي «الثلث الضامن» وقلت لكم انه كان وما زال «الثلث المسهل» بحيث انهم مرروا قسما كبيرا من القرارات الحكومية للحكومة السابقة اللاشرعية، وامس في مجلس النواب ارجأ موضوع ضمان الشيخوخة، علما انني لا اريد التفصيل في هذا الامر، وكاد ان يمر في حين اكتشفت المعارضة مؤخرا سلبياته».
- اولا الثلث الضامن هو على المستوى السياسي والتعيينات وكل الامور التي تحدث عنها الدستور، واعتبر انها تحتاج الثلثين داخل مجلس الوزراء.
وهذا الامر يجري، ووجود «الثلث الضامن» لا يعني ان تكون المعارضة موجودة، لتعطل اعمال الحكومة، فاذا مرت المراسيم والقوانين ووافق عليها وزراء المعارضة، فهذا طبيعي لان البلد لا بد ان يدار ولا بد ان نصل الى تفاهم، الا ما كان يستلزم الثلثين او يحتاج الى نقاش مفصل اكثر، ومع ذلك عندما نتفق يمر، وقلنا في السابق مرات عديدة، ان للثلث الضامن، ليس ثلثا معطلا، بدليل ان كل القرارات الحكومية تمر بشكل طبيعي والا ما يختلف عليه ويكون محل نقاش.
اعتبر ما تقوله عن «الثلث السهل» دليل الى جانبنا، اننا عندما طالبنا بالثلث الضاممن رفضنا ان نستخدم عبارة «الثلث المعطل» لانه بالفعل الثلث الضامن مسهل، لكن في الاتجاه الذي يتوافق عليه الوزراء.
اما بالنسبة لقرارات الحكومة السابقة، فما يحتاج الى مجلس الوزراء ومجلس النواب لا زالت معلقة ولن يمر منها اي شيد، واما حديثك عن مشروع الضمان، فكان المفروض عندما وصل الى اللجان المشتركة في المجلس النيابي ان يحضر مندوبون عن العمال وارباب العمل لمناقشته، ولم يحضروا وهؤلاء لديهم ملاحظات فحصل اعتراض، على كل هذه اللعبة الديموقراطية، ولا اعتقد انها نقطة سلبية.
* اسمح لي ان اقدم مثالا آ]ر، في موضوع هبوط اسعار المحروقات، رئيس الحكومة ثبت سعر صفيحة البنزين في حين تنخفض اسعار المشتقات الاخرى وما يحصل 12000 ل.
تؤخذ من كل صفيحة بنزين وهناك 11 وزيرا للمعارضة عن النواب في المجلس ولا احد يتكلم، وبينهم نواب ووزراء حزب الله وحركة امل والتيار الوطني الحر؟ - نحن كحزب الله مع تخفيض سعر البنزين ومع عدم اخذ هذه النسبة العالية من الضريبة والحكومة ورئيسها يعتمدون على قرار سابق في تثبيت السعر.
وهذا يحتاج الى قرار في مجلس الوزراء للتعديل، وهنا الفت النظر، ان هذا النوع من القرارات ليس من القرارات المصيرية التي تحتاج للثلثين، وانها من القرارات التي تحتاج الى تصويت بالاغلبية في مجلس الوزراء.
في كل الاحوال نحن كحزب الله سنطرح تخفيض سعر البنزين.
}المصالحات} اللقاء مع وليد جنبلاط.
* المصالحات التي يجريها حزب الله مع سعد الحريري وقوى اخرى انجزت وحصل اللقاء، لكن يبدو ان المصالحة او اللقاء مع وليد جنبلاط لم يتضح بعد؟ - المصالحات التي يجيرها حزب الله، اجراها حزب الله مع الاطراف التي حصلت معهم خلافات ميدانية مباشرة لسبب او آخر، وهذا يشمل تيار المستقبل والحزب التقدمي الاشتراكي، واما شكل اخراج هذه المصالحات فهذا يرتبط ببعض التفاصيل الميدانية والخاصة بكل طرف من الاطراف.
لذا لا اعتبر انه توجد مصالحة مطلوبة من حزب الله مع طرف آخر، لم تجر حتى الان، وانما انجزنا ما علينا، وكان الهدف من هذه المصالحات رفع اي عنوان مذهبي او طائفي من الصراع واعادته الى الصراع السياسي الطبيعي، الذي يجري في اي بلد، ولا يخفى ان الحساسية من المشكلة السنية الشيعية كانت هي الاعلى والسبب في ذلك دخول عوامل اقليمية ودولية اثرت في النفخ في هذا الصراع، واردنا من خلال ادائنا الميداني ان نرفع هذه الفتنة المحتملة، والحمد لله نجحنا في وأدها، واعادة الامور الى طبيعتها الواقعية، فالخلاف بين المعارضة والمولاة، ليس خلافا سنيا - شيعيا، ولا خلافا اسلاميا - مسيحيا، هو خلاف سياسي بين رؤيتين يعبر عنهما كل طرف من الاطراف بكل مكوناته الحزبية والطائفية.
كل هذا الاساس اعتبر اننا على الخط الصحيح وان هناك الخلاف السياسي يعبر عنه، وسنخوض المعركة الانتخابية ونحن في المواقع المختلفة.
* كأني فهمت ان لا شيء يمنع اللقاء بين السيد نصر الله والنائب وليد جنبلاط، الا مسائل امنية وتقنية؟ - اعتبر ان المصالحات حصلت.
* هل سنشهد قريبا هكذا لقاء؟ - الان ليس مطروحا هذا الامر وانما يمكن ان يطرح او ان يحصل في يوم من الايام، وهذه الامور مرتبطة بتفاصيل خرى، لا علاقة لها بالموقف السياسي العام.
فأصبح واضحا باننا نعبر عن اختلافاتنا السياسية ولا نأخذها الى الشخصي او الى المذهبي والطائفي.
} حزب الله الشيعة.
الخيارات السياسية } * هناك شيعة وغير شيعة يقولون ان حزب الله يأخذ الطائفة الشيعية الى خياراته السياسية، ويقولون ان حزب الله والرئيس نبيه بري يصادرون قرار الطائفة الشيعية ثم يأخذونهم الى مواجهات؟ - نحن في حزب الله وبالتعاون مع حركة امل نعبر عن رؤيتنا ولنا التمثيل الواسع الذي يصح فيه ان نقول ان لدينا الاغلبية الساحقة التي يصلح معها تمثيلنا، كتمثيل شامل، ومن موقعنا نعبر عن موقفنا السياسي وعن الناس الذين نمثلهم، وهناك اليات على مستوى الدستور فنستخدمها للتعبير، وليس مطلوب منا اي شيء آخر، ولا يستطيع اي شخص منفرد او له جماعة صغيرة، ويعترض لانه غير ممثل او لا يستطيع ان يمرر وجهة نظره هناك اليات فتوجد انتخابات ومجلس الوزراء ومجلس النواب فليتفضل اذا كان له اغلبية تساعده على ان يحضر في هذه المواقع يستطيع من خلالها ان يعبر.
لا نستطيع ان نتحدث عن مطلقات، ونقول هناك في الطائفة الشيعية من لا يقبل فيستطيع ان يعبر بالاليات المعروفة وان لا اصادر رأيه، لكن ايضا ان يصادر موقفي ورأي.
وبالطبع نحن نعلم ان هناك اموالا تغدق في لبنان، لم تغدق في السابق بهذا المستوى وبكثافة غير طبيعية، وتريد ان تشتري الضمائر، وسوف تشتري الضمائر الرخوة، ولن تشتري الضمائر الحرة، ونحن نعول على اصحاب الضمائر الحرة، وسنكون دعاة لانتخاب برنامجنا، ولن نكون دعاة عبر الاموال، فلكل طرف اسلوبه، والناس مسؤولة عن صوتها وامانة بالنسبة اليها.
} مصرون على توسيع طاولة الحوار } * نلاحظ انه بعد الجلسة الثانية لطاولة الحوار خفت الصوت المطالب بتوسيع هذه الطاولة، هل ما زال حزب الله يصر على توسيع طاولة الحوار، او ان شيئا جديدا قد حصل او غضّ نظر؟ - نحن مصرون على توسيع طاولة الحوار، والامر ما زال مطروحا والمهلة التي تفصل ما بين اللقاء الاخير واللقاء القادم هي مهلة من اجل اجراء التداول، ويقوم به رئيس الجمهورية لتقريب وجهات النظر قدر الامكان للوصول الى مقترح الى التوسعة، لسنا متراجعين عن توسعة طاولة الحوار وهي ضرورية لنجاح طاولة الحواروخاصة ان المعايير التي اعتمد عليها في السابق تغير بعضها وتخلخل البعض الآخر فاذا تم الاعتماد على المعايير السابقة فسيكون هناك اضافات طبيعية، واذا وضعت معايير جديدة ستكون اضافات طبيعية اخرى، نحن نريد ان تنجح طاولة الحوار في وجود الممثلين الذين يضمنون النتيجة، والا نحن نعلم ان اي اضافة، لن تغير في المعادلة، لاننا امام موالاة ومعارضة، اي نحن امام اتجاهين، ولن يأتي اتجاه ثالث، فالمطلوب ان نكون منصفين فهذه الطاولة ستؤسس للمستقبل.
ومن حق بعض الاشخاص ان يكونوا ممثلين ونأمل من الفريق الآخر الاستجابة لمصلحة نجاح طاولة الحوار.