الشعارات الإسرائيلية لا تعنينا كحزب كثيراً، لأنها محاولات لرفع معنويات الإسرائيليين من ناحية والتأثير على جمهور المقاومة من ناحية أخرى.
نحن عام 2006 حققنا إنتصار كبير جداً وساحق وموصوف أسّس لقدرة ردع مهمة جداً، منعت إسرائيل من أن تقدم على حماقة، لأنها تعرف ردّة الفعل. واستفدنا من هذه السنوات لبناء إضافي لقدرة متقدّمة جداً.
نحن الآن في موقع متقدّم جداً، وحاضرون لأي مواجهة إذا فُرضت علينا في أي زمان ومكان.
نحن أصحاب البيت، وكل عملنا هو تحرير الأرض المحتلة.
نحن كمقاومة لنا طريقتنا في العمل، نعمل كمقاومة على الحدود وفي الداخل، ولكن الأمر المميز أنّ عملنا ليس استعراضياً إنما يهتم بالتأثير والإنجاز.
بعض الأنظمة العربية لم تكن يوماً مع القضية الفلسطينية، ولكن الفرق هو مجاهرتها بشكل علني هذه الفترة بعلاقتها مع إسرائيل.
نحن دائماً نقول: لا نريد من الحكّام العرب أن يكونوا معنا، إنما أن لا يكونوا عقبة أمام المقاومة. ومع ذلك عندما يتعامل بعض الحكام العرب مع إسرائيل فهذا لا يزيدهم هم أو إسرائيل شيئاً، ولا ينقص في المقاومة شيئاً. نحنُ اعتمادنا على الشعب العربي لا حكامه. وأنا أؤكد أن أي حلف عربي مع إسرائيل لن يكون فاعلاً.
الفرق بين عام 2011 وما بعدها، وعام 2017 وما يحيط بها، أننا عند بداية الأزمة كنّا نبدي رأياً يغلب عليه التحليل والتوقعات، ولكن اليوم، نتحدث عن انتصار حقيقي وفعلي، وعن هزائم متتالية أصابت تنظيمي داعش وجبهة النصرة، وكل المنظومة العربية التي تحاول تغيير النظام.
إستطاعت سوريا أن تُثبّت موقعها كدعامة في محور المقاومة.
نحن اليوم في وضع أفضل. لم نعد نخشى على سوريا المقاومة. يبقى أن الحل السياسي قد يتطلب وقتاً، ولكننا نتابع في الميدان بما يؤسس للحل السياسي.
نستطيع أن نؤكد أن المحطة الثانية لمشروع الشرق الأوسط الجديد من بوابة سوريا عام 2011 بعد محطة لبنان عام 2006 قد انكسرت وتحطّمت ولن يتمكّنوا من تغيير الإتجاه.
ما حصل في جنوب سوريا من اتفاق أميركي روسي هو اتفاق جزئي محلي له علاقة بوقف النار في منطقة محدودة، وليس اتفاقاً سياسياً. هو ليس موجهاً ضدنا ولا يعكس أي خسائر علينا.
نحنُ مرتاحون لوضعنا في سوريا، ومطمئنون أنّ المشاكل لن تتجاوزنا.
إسرائيل ليست هي التهديد المباشر في المنطقة لوحدها، ولولا دعم أميركا لما كانت إسرائيل لتبقى أيام في منطقتنا.
إستهداف أميركا لنا متوقع وطبيعي، ولكن أن تُركّز إسرائيل على أن أميركا ستقوم بأمور معينة ضد حزب الل، فهذا يؤكد أن إسرائيل مردوعة ولديها عجز حقيقي من المبادرة التي كانت تملكها سابقاً.
لن تنجح إسرائيل في إيجاد جيش لحد في الجولان بسبب الظروف الموجودة في سوريا والمقاومة.
العراقيون هم أصحاب الأرض وعليهم أن يبحثوا في خياراتهم السياسية، وأن تتفق كل الفئات على صياغة العراق المستقبلي من دون اتفاقات خارجية أو التزامات مع أميركا. هذا ما يحقق السيادة للعراق.
عندما ساهم حزب الل في نقل الخبرة إلى العراق لمواجهة داعش كان يريد تمكين ومساعدة العراقيين للتخلص من داعش وما وراء داعش. وليس في العراق ما نريده لأنفسنا، إنما يهمنا أن يحقق العراقيون سيادتهم واستقرارهم.
على الحدود العراقية السورية، الوضع حالياً أفضل خاصة مع وجود نقاط مشتركة بين العراق وسوريا. وهذا الأمر يعزز التواصل الإقتصادي والإجتماعي ويسهل العلاقة يين البلدين.
هي أزمة متشعبة جداً. والموضوع الأساسي فيها أن السعودية لا تتحمل قطر الصغيرة بإمكاناتها وحدودها الجغرافية، والدخول في المشاكل المتنقلة في المنطقة.
الصراع بين الطرفين هو صراع نفوذ، ومن يكون له السيطرة أكثر من الآخر.
السعودية دفعت قطر دفعاً لتعزيز علاقاتها الإقتصادية والتواصل مع إيران.
معركة جرود عرسال:
يجب أن نميّز بين عرسال ومخيمات عرسال التي يعيش فيها مواطنون لبنانيون وسوريون ولا بد من حمايتهم وتوفير الحياة الكريمة لهم. وبين جرود عرسال والقلمون التي يتواجد فيها المسلحون من تنظيمي النصرة وداعش.
كل الكلام الآن هو محاولة معالجة المشكلة الموجودة في الجرود، فهذه مسألة إنسانية. وما جرى في مخيمات عرسال هو مداهمة للجيش اللبناني بعد معلومات عن وجود مسلحين يفخخون أنفسهم داخل العمق اللبناني. وبالتالي قام بعملية إستباقية تستهدف هؤلاء. وحزب الل لا علاقة له بما يجري في مخيمات عرسال وليس مسؤولاً عن هذا الموضوع. أما إذا وجدنا ضرورة لمواجهة ما يحصل في جرود عرسال سنواجه لحماية مناطقنا وشعبنا.
فيما يتعلق بالهجوم على الجيش اللبناني، هو بمثابة خطيئة وظلم في آن معاً، لأن ما قام به الجيش حمى لبنان ومنع إمكانية استغلال أكبر لهذه المخيمات الموجودة في عرسال.
نحن أشدنا بعملية الجيش، وأعتقد أن من يرفع الصوت ضده إنما يحاولون منع العمليات الإستباقية وتنفيذ رغبات أميركية غربية لإبقاء عرسال في دائرة الخطر من أجل استثماره ضمن مشاريع أميركية سعودية ومن معهم.
منع اللاجئين السوريين من العودة إلى سوريا قرار أميركي أوروبي. والأطراف التي تدّعي حماية اللاجئين هي في الواقع تُعزّز استغلالهم في المشروع الغربي.
المطروح من قبلنا هو التنسيق مع الحكومة السورية في موضوع حصري وهو عودة النازحيين إلى بلدهم وفق شرطين: الأمر الطوعي، والأمن.
فيما يتعلق بالإنتخابات النيابية المقبلة:
نحنُ الآن بدأنا النقاش الداخلي حول التحالفات وكيفية صياغة اللوائح في الدوائر المختلفة وهذا يحتاج إلى بعض الوقت ليحسم حزب الل موقفه.
أما فيما يتعلق بالتحالف مع حركة أمل فهو تحالف ثابت لا يخضع لأي تعديلات أو تغييرات وأن حزب الل وأمل سيكونان معاً في الإستحقاق الإنتخابي على نفس اللوائح كما في كل الإستحقاقات.