لا شك أن ثمة استيقاظاً للوعي الجماعي اللبناني حيال ما يجري في فلسطين اليوم من عدوان إسرائيلي هادف إلى تجديد النكبة الفلسطينية، ولكل في لبنان مقاربته لكيفية دعم الشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان الإسرائيلي، ولكل تقديره لما يجب أن تكون عليه المساهمة اللبنانية في دعم فلسطين وشعبها وقيادتها. بيد أن ثمة اجماعاً لبنانياً يتبدى من خلال المواقف السياسية المعلنة على أمرين رئيسيين: أولهما أم لبنان سوف يتأثر بالنتائج التي ستتولد عن الموقعة الكبرى الجارية في فلسطين الآن، وأنه لن يكون بمنأى عن التداعيات، فإن كانت النتيجة انتصاراً فلسطينياً مترجماً بقيام الدولة الفلسطينية... دولة استقلال الفلسطيني تكون المترتبات إيجابية وإن كانت النتيجة معاكسة ستكون الانعكاسات مختلفة.
ولعل نقطة انطلاق الصحوة المستجدة على فلسطين خصوصاً وأن فلسطين مرت في لبنان ذات حقبة من التاريخ اللبناني ، تكمن بحسب شخصية سياسية لبنانية بارزة في أن لبنان الذي تزامن استقلاله في الأربعينيات من القرن الماضي مع نكبة فلسطين عام 1948، وتعايش مع الصراع العربي الإسرائيلي تارة ومتل قلبه تارة أخرى، إنما دفع خلال الموجات المتعاقبة من هذا الصراع أثماناً كبيرة هي على الأرجح أثمان أكبر من التي كان عليه أن يدفعها لو قرر إرادياً قسطه من المساهمة في هذا الصراع، ولذلك، تعرب الشخصية عن اعتقادها بأنه من الطبيعي أن تنشد أنظار لبنان واللبنانيين و فلسطين، طالما أن إسرائيل التي نكبت الشعب الفلسطيني كانت في أساس بلائه، وتقول أن وعي اللبنانيين لحقيقة أن استقرار لبنان مرتبط بانتصار القضية الفلسطينية مهم جداً ولو أتى متأخر بالنسبة إلى بعض اللبنانيين.
وتضيف أن في أساس الصحوة أيضاً، اقتناعاً بأن للموقعة الدائرة في فلسطين الآن ما بعدها في المنطقة العربية، خصوصاً إذا لم تأت نتائجها لمصلحة الشعب الفلسطيني ومقاومته، ذلك أن دول المنطقة ونظمها التي نشأت في أعقاب النكبة لن تكون بمنأى عن التداعيات... والنذر في الأفق، ما يعني أن لبنان بدوره سيكون في دائرة العاصفة، عاصفة الصراع على المنطقة ونظمها....
الخطاب الفلسطيني للمسيحيين
على أي حال،ومهما كان تفسير الصحوة فإن استيقاظ الذي لم يبدأ مع انطلاقة انتفاضة الأقصى في أيلول 2000 بل تزامن مع مقدمات الجولة الحاسمة التي تدور الآن... فإن تسجيل واقع الاجماع اللبناني حول فلسطين ، أمر أساسي.
وفي باب الإشادة هنا، لا بد من القول أنه لم يكن أمر يمر مرور الكرام، أن يصدر البطريرك الماروني الكاردينال نصر الله بطرس صفير موقف يربط بين لبنان والقضية الفلسطينية ويرى في قيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس مفتاحاً للاستقرار في المنقطة ومفتاحاً لحل مشكلة اللاجئين الفلسطينيين. كما لا يمكن مرور الكرام بالبيان الأخير قبل يومين لمجلس المطارنة الذي برر ما سماه العمليات الانتحارية في فلسطين ونأى بها عن الإرهاب.
والفريق السياسي الأساسي للبطريرك ممثلاً بـ لقاء قرنة شهوان يضع ذلك كله في سياق خطاب مسيحي عربي تبلور خلال العامين الماضيين، وصولاً إلى موقف إيجابي من المقاومة في لبنان وموقف إيجابي من العلاقات اللبنانية_ السورية على أساس تنقيتها من الشوائب....
عدم فتح جبهة الجنوب
في ضوء ما تقدم ، أي في ضوء ملاحظة الصحوة وتسجيلها وتفسيرها، وملاحظة أن ثمة اجماعاً لبنانياً على التعاطف مع حرب الاستقلال الفلسطينية وعلى دعمها، لا يمكن القول أن ثمة توافقاً لبنانياً على اتجاه الدعم اللبناني للفلسطينيين.
"لقاء قرنة شهوان" أصدر بياناً أكد من خلاله ارتباط المصير الوطني اللبناني بالمصير الوطني الفلسطيني، لكنه سارع إلى الحديث عن" الجبهة اللبنانية" في جنوب لبنان بإعلان رفضه فتحها منفردة بل من خلال فتح سائر الجبهات العربية، ورأى في عمليات حزب الله في مزارع شبعا " أعمالاً انفعالية" من شأنها أن تدفع لبنان أثماناً لا طاقة له بها.
طبعاً، لا شك في أن ذهاب" العقل السياسي الماروني الحديث" من حول البكريرك صفير إلى حد ابداء الاستعداد لفتح الجبهة اللبنانية بشروط عربية مما يعني"عملياً" عدم فتحها، هو تطور في حد ذاته، غير أن الموقف من فتح الجبهة في تفكير القرنة مبني على فرضية أن ثمة قاراً من قبل حزب الله مأذوناً سورياً ومدعوماً إيرانياً بفتح هذه الجبهة، لكنه في واقع الأمر، إذا افترضنا أن القرنة تعرف أن قراراً استراتيجياً من هذا النوع غير متخذ وهو في مطلق الأحوال لا يؤخذ هنا، يعني موقفاً من عمليات المقاومة حتى ضمن رقعة مزارع شبعا ولو لم يقل ذلك علناً.
بعد الاجماع على فلسطين.. ثمة إذا بداية حذر أو خوف من كيفية الدعم حتى في ظل عدم وجود قرار بفتح جبهة الجنوب.. حتى الآن، وهو خوف تجلى بصورة أوضح من خلال ردات الفعل الأولية على قرار سوريا إعادة انتشار قواتها في لبنان بحسب اتفاق الطائف، حيث وُجد في هذه البيئة من يتساءل عن التوقيت، ويستفهم عما إذا كانت لإعادة الانتشار علاقة بالتطورات في فلسطين لجهة فتج الجبهة ضغطاً على الولايات المتحدة وإسرائيل في مواجهة التهديدات لسوريا ولبنان.
رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط رفض بدوره فتح الجبهة اللبنانية منفردة، معتبر أن من شأن خطوة من هذا النوع أن تنعكس سلباً وعلى نحو خطير على لبنان، لكنه في المقابل أكد إيمانه بخيار المقاومة واضعاً حداً لجدل عمره من إنجاز التحرير في أيار 2000 حول وسيلة تحرير مزارع شبعا.
تقاطع بين القرنة وجنبلاط إذا حول الجبهة... وتقدير مختلف_في الظاهر _ لعمليات المقاومة في المزارع... اختلاف ناجم ربما عن تقدير جنبلاط بأنه ليس ثمة شيء اسمه مبادرة الحزب إلى فتح الجبهة لعلمه أن ذلك يخضع لقرار استراتيجي غير متوافرة شروطه الآن أو حتى الآن...ويتوقف على تطورات حاسمة في المواجهة الدائرة في فلسطين.
هذا الفريقان: جنبلاط والقرنة هما الوحيدان اللذان سجلا موقفاً علنياً من مسألة الجبهة في جنوب لبنان.. لكن هذا لا يعني أنهما وحدهما في الكواليس السياسية من يتخوف من الانزلاق إلى فتح الجبهة، ويمكن في هذا المجال الافتراض منطقياًأن الرئيس رفيق الحريري ولو لم يتحدث في هذا الأمرن متخوف هو أيضاً، لا سيما أنه في دائرة اتصالات دولية تضخ مخاوف وتحذيرات ليس من هو أكثر من الرئيس الحريري قدرة على معرفة أبعادها وانعكاساتها على لبنان.
خلاصة القول في ضوء هذه المقدمات جميعاً أن ثمة اجماعاً في لبنان على التشخيص باتجاه فلسطين ووعي تأثر هذا البلد بما يجري هناك، كما أن هناك اجماعاً على الدعم السياسي لحرب الاستقلال الفلسطينية، غير أن هناك في المقابل اختلافاً لجهة الجبهة الجنوبية من الوطن.
ويمكن في هذا الصدد إيراد الحيثيات السياسية التي تلتقي عندها المواقف الرافضة لـ "ايقاظ" جبهة الجنوب.
وفي تقدير أصحاب هذه المواقف الرافضة أن الوضع داخل إسرائيل بدأ يتحرك ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي آرييل شارون بما في ذلك الكلام الصادر عن كل من شمعون بيريز وأيهود باراك قبل يومين عن أن الحرب على الفلسطينيين شوهت صورة إسرائيل، وعن أن لا مصلحة في إلغاء الرئيس ياسر عرفات والسلطة الفلسطينية.
وفي تقديرهم أيضاً، أو أوروبا بدأت مرحلة من الضغط على الولايات المتحدة للإيعاز إلى شارون بوقف حربه ، كذلك يقدرون أن الشارع العربي بدأ المواجهة مع الأنظمة العربية، وأن الجماهير الغاضبة في القاهرة وعمان تطالب بإغلاق سفارتي إسرائيل في العاصمتين وإلغاء المعاهدات الموقعة.
وفي تقدير هؤلاء إذاً أن الخناق السياسي يشتد على إسرائيل بعد نحو أسبوع من بدء الاجتياح الإسرائيلي للمدن الفلسطينية، وأن الخناق سيشتد أكثر إذا ما نجحت معركة إغلاق السفارتين وإلغاء المعاهدات. ومن هنا لا مصلحة في دفع الأمور في الجنوب اللبناني، لأن شارون بحاجة إلى تغطية حربه بحديث عن خطرات من " شمال إسرائيل" لأنه يراهن في هذه الحالة على أن يحظى بتغطيه لحربه في الشمال ضد حزب الله، وعليه فإن أي توسيع للمواجهة من شأنه أن يبعد النظر عن الموضوع المركزي في فلسطين... وإن توسيعاً كذها في ظل انخفاض السقف العربي يبدو مغامرة غير محسوبة.. في وقت يبدو أن ثمة أفقاً لاحتمال سقوط شارون.
حزب الله
الموقف الرافض لفتح الجبهة في الجنوب بحيثياته المعروضة آنفاً يفترض أن هناك مبادرة من حزب الله إلى فتح الجبهة، وإن كان بعضهم يرى أن العمليات التي يقوم بها من شأنها أن تشكل استدراجاً إلى فتح الجبهة، فماذا يقول حزب الله؟
يشدج نائب الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم على أن ما يجري في فلسطين خطير جداً وينذر بأخطار لن تبقى محصورة في ما يجري هناك لا بل ثمة قابلية لأن تطاول التطورات المنطقة كلها بتداعياتها السياسية على الأقل إن لم تحصل أعمال عدوانية مرافقة أيضاً، ويؤكد أن ما يجري في فلسطين " لا يستهان به مع قناعتنا بمستوى الصمود الذي عبر عنه الشعب الفلسطيني البطل وحجم المقاومة ومستوى الوحدة الوطنية التي لم يحصل مثيل لها في أي مرحلة تاريخية سابقة.
ويستنتج قاسم:" أمام هذا الواقع نعتبر أن لبنان ليس خارج استهدافات شارون" ويضيف:" كنا نقول سابقاً أن لبنان في دائرة الخطر لأن الطريقة الإسرائيلية هي طريقة رسم الخطة واستخدام القوة". ويوضح:" أن مواجهة هذا المنطق الإسرائيلي لا يكون إلا بالجهوزية الكاملة لمعادلة الاعتداء الإسرائيلي بالرد المقاوم وعدم افساح المجال أمام إسرائيل لتحقيق أي خطوة سياسية تحت النار".
العمليات في مزارع شبعا هي إعلان الجهوزية أولاً من جانب المقاومة.
يتابع الشيخ نعيم:" ما قمنا به حتى الآن مرتبط بالتحرير وبالسياق الذي اختارته المقاومة في رفض الاحتلال ولا يقال للمقاومة أن تقنن عملياتها أو أن تعتمد فاصلاً زمنياً بين عملية وأخرى ولا يطلب منا تطويع العمليات لأفق سياسي مجهول بل يفترض أن تقدر المقاومة ما يتناسب مع الضغط الميداني الذي يؤدي إلى خطوات تحريرية وأن تعمل المقاومة بطريقة تمنع إسرائيل من التمادي وتعطي رسالتها في نصرة الحق المقاوم في المنطقة" ويقول بوضوح شديد:" نعتبر أنفسنا في الإطار المقاوم ونحن مقيدون بما نراه مصلحة أكيدة في استباق خطوات الاحتلال ومنعه من فرض أي واقع ينسجم مع خياراته ليكون العمل المقاوم جاهزاً دائماً لردع الاحتلال".
العمليات في المزارع إذاً اعلان" جهوزية" أولاً و"ستباق" خطوات الاحتلال ثانياً. وماذا بعد.؟ ألا تعني الجهوزية على هذا النحو والاستباق بهذه الطريقة سعياً من حزب الله وراء فتح الجبهة في الجنوب؟
يجيب المسؤول الكبير في الحزب" لسنا معنيين بأن نؤكد أي احتمال مستقبلي ممكن، فالتطورات في المنطقة قد تجر إلى أي احتمال".
ويستطرد بالقول" يبقى السؤال المركزي: ماذا ستفعل إسرائيل وما هي خطواتها العدوانية التالية،؟ وهل ستترك لبنان إذا حققت بعض الخطوات التي تريدها في فلسطين أو عجزت عن تحقيقها؟ وهل سيكون لبنان بمنأى عن الضغوط السياسية والعسكرية الإسرائيلي- الأمريكية؟" ليخلص إلى الجواب بأن": هذه الأسئلة وغيرها تفتح المجال أمام كل الإجابات المحتملة".
ولمزيد من الإيضاحات يطلق الشيخ نعيم قاسم جملة مفتاحية:" إننا في موقع المقاومة والدفاع ضد العدوان الإسرائيلي وعلى جهوزية لمواجهة الاحتمالات الممكنة، لكن لا نستطيع التكهن بالتطورات المستقبلية، فنحن أمام عدو قد فتح المنطقة على كل الاحتمالات.
الجهوزية واستباق خطوات الاحتلال... لا مبادرة إلى توسيع رقعة المواجهة في الوقت الحاضر، لكن ذلك ليس الموقف النهائي لأنه يتوقف على التطورات، خاصة أنه لا يخفى أن الهدف الثاني لشارون بعد الانتفاضة هو حزب الله ما قد يغير قواعد اللعبة فهل هذا استنتاج صحيح؟
لا ينفي الشيخ ولا يؤكد ويكتفي بالقول:" استنتج ما شئت".
ولكن ألا يحق للمتخوفين أن يتخوفوا من أن تجر عمليات المقاومة إسرائيل إلى الرد بفتح الجبهة الآن.
هنا، يقول الشيخ:" أتمنى أن لا نقع في خطأ الحديث عن رد إسرائيلي، لأنه يجب التركيز على العدوان الإسرائيلي والمقاومة هي في موقع الرد والدفاع ولا يقال عن العدوان بأي صورة من الصور أنه رد" وبعد هذا التوضيح يلفت إلى أن" الرغبة الإسرائيلية المركزية منصبة على تجزئة الجبهات من أجل الاجهاز على جبهة تمهيد للدخول في جبهات أخرى، وكل المؤشرات في التصريحات السياسية والأداء الميداني تدل على هذه الذهنية الإسرائيلية" غير أنه يستدرك بأن ذلك" لا يمنع من الاعتقاد في محطة من المحطات بأن الفتح الجزئي لجبهة أخرى قد يكون عاملاً مساعداً لإسرائيل في تحقيق بعض النتائج من وجهة نظرها سواء اتخذ هذا الأمر عنوان الرد على شيء أو عنوان المصلحة السياسية في استباق الأمور، فقد عودتنا إسرائيل أن تفتح معارك كبرى على الدوام عند الطرف الآخر، وليس بالضرورة أن تكون مرتبطة بأمور لها حجم كبير يستحق هذه المعارك.
الخطاب نحو الداخل
وعند هذا الحد يكتمل استنتاج المحاور للشيخ نعيم: الجهوزية واستباق خطوات الاحتلال، لكن لا مبادرة إلى توسيع رقعة المواجهة الآن، وتقدير حزب الله أن إسرائيل لا تجرؤ على اشعال الجبهة اللبنانية إلا بشكل جزئي أي موضعي في الوقت الحاضر... وهنا أيضاً لا تعليق من المسؤول الكبير في حزب الله.
ويتوجه الشيخ نعيم نحو الداخل اللبناني، فيقول:" إذا كنا نختلف مع البعض فمصدر الاختلاف هو الرغبة عند هذا البعض باإلغاء الخطاب الاستراتيجي واستبداله بكيانية لا تأخذ في الاعتبار التدخل القهري أو الطبيعي بين ما يحصل في المنطقة مع واقع لبنان"، ويسأل" لماذا يشتد التركيز على البعد الفلسطيني في خطابنا مع ان المرحلة تعيد التذكير بأولوية القضية الفلسطينية، ومع أن الكل يتكلم عن فلسطين الآن؟".
ويشير إلى أن" الفارق بيننا وبين الآخرين هو أننا نتجاوز العواطف والانشائيات لنتحدث عن واجب الدعم وضرورة القيام بما نستطيع ومسؤولية الجميع أن يقوم بذلك كجزء لا يتجزأ من حماية المنطقة وحماية لبنان" ويشدد على" أننا لا نرى الأمور مجزأة بل مترابطة وأي قوة أو نجاح للمقاومة في لبنان قوة ونجاح للبنان وسوريا وفلسطين، وأي نجاح للانتفاضة هو نحاج لفلسطين ولبنان وسوريا".
وفي التفاتة غير مباشرة إلى البطريك صفير، يقول الشيخ نعيم:" سمعنا في الآونة الأخيرة حديثاً معقولاً عن اعتبار حل مشكلة التوطين بنجاح الانتفاضة، وهذا ينسجم مع ما كنا نقوله سابقاً، وهذا ما يفترض أن يضعنا جميعاً أمام صضرورة المبادرة والعمل لإيصال الانتفاضة إلى النجاح كجزء من نجاحات تنعكس على كافة القضايا المطروحة في المنطقة".
تلك كانت أجوبة حزب الله على المخاوف التي يبديها الاجتماع السياسي اللبناني حيال جبهة الجنوب. فهل ثمة وسيلة في ظل التطور الإيجابي المتمثل في الاجماع على فلسطين، لعدم الانقسام في الواقع العملي؟... تلك هي المسألة الآن.