الموقف السياسي

حل إيقاف الحرب بيد أميركا

حل إيقاف الحرب بيد أميركا
المسؤولية الكبرى الآن هي على الإدارة الاميركية فهي التي تستطيع أن ترغم نتنياهو من أن يبقى بهذا التطرف والإجرام في هذه المرحلة من أجل عقد الاتفاق. ليعلم نتنياهو جيداً بأنَّه لو أطال المعركة بقدر ما أطالها سيكون هناك استنزاف للكيان الإسرائيلي أكثر من الاستنزاف للمقاومة والفلسطينيين، والفلسطينيون سيصمدون إلى نهاية المطاف لأن لا خيار لديهم إلا الصمود

الكلمة التي ألقاها نائب الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم في المجلس العاشورائي في الليلة الخامسة في ثانوية المهدي شاهد في بيروت 11-7-2024م، ومما جاء فيها:

اليوم كل الأنظار متجهة إلى غزة، هل سيحصل اتفاق وقف إطلاق النار أم لا، كل الأطراف المعنيين وافقوا على وقف إطلاق النار باستثناء نتنياهو، وهناك ضغوطات كثيرة عليه من أجل أن يوافق، وإلى الآن لم يعطِ الكلمة النهائية ويحاول أن يسوِّف، فإذا أردنا أن نقيِّم إذا نحن ذاهبون لوقف إطلاق النار أم لا نقول أنَّ الأمور غير واضحة حتى الآن، والمسؤولية الكبرى الآن هي على الإدارة الاميركية فهي التي تستطيع أن ترغم نتنياهو من أن يبقى بهذا التطرف والإجرام في هذه المرحلة من أجل عقد الاتفاق. ليعلم نتنياهو جيداً بأنَّه لو أطال المعركة بقدر ما أطالها سيكون هناك استنزاف للكيان الإسرائيلي أكثر من الاستنزاف للمقاومة والفلسطينيين، والفلسطينيون سيصمدون إلى نهاية المطاف لأن لا خيار لديهم إلا الصمود وهم أثبتوا أنهم جماعة يقاتلون ويواجهون ويضحون ويتحملون من أجل كرامتهم وأرضهم، هذا الشعب هو شعب أسطوري مع مقاومته من خلال التضحيات الكبرى التي لم تغير من موقفهم في مواجهة العدو الإسرائيلي.

أما جبهات المقاومة فقد قدَّموا نموذجاً مهماً في مساندة فلسطين ومنها جبهة لبنان، إذا راجعنا مستوى إنجازات جبهة لبنان سنرى أنَّها حقَّقت الردع الكبير خلال 9 أشهر واستطاعت أن تحصر المعركة في إطار ضيق، وقدَّمت الشهداء فداءً في مواجهة العدو الإسرائيلي بدل أن تكون هناك معركة كبرى فيها خسائر كبيرة وتضحيات كبيرة، وأوقعت خسائر مهمة للعدو الإسرائيلي سواء بالنزوح بحوالي 100 ألف أو خسائر بالجنود والأعتدة والاقتصاد وكل شيء.. هذه إنجازات تجعل من إسرائيل تفكر ألف مرة قبل أن تعتدي عدواناً واسعاً على لبنان، ونحن بالمرصاد وهناك تجارب كثيرة في مقاومة حزب الله ضد العدو الإسرائيلي سواء في الانتصارات التي حصلت والتي تجلت في سنة 2000 أو تموز 2006 أو في الردع الذي استمر منذ 2006 حتى 2023، هذه كلها إنجازات حقيقية فكيف الآن بعد أن رأوا إمكاناتنا في هذه المعركة، وبالتالي لا يستطيع العدو الإسرائيلي أن يقدم على حماقة لأنَّه يعرف تماماً بأنه سيدفع ثمناً كبيراً.