الموقف السياسي

الشيخ نعيم قاسم: اخترنا الحوار لأنه طريق المحافظة على الاستقرار ويجنب لبنان الفتن/ حفل تكليف في مدارس المصطفى 29/3/2015

الشيخ نعيم قاسم: اخترنا الحوار لأنه طريق المحافظة على الاستقرار ويجنب لبنان الفتن/ حفل تكليف في مدارس المصطفى 29/3/2015
اخترنا الحوار لأنه طريق المحافظة على الاستقرار ويجنب لبنان الفتن

الكلمة التي ألقاها في حفل التكليف الذي أقامته مدارس المصطفى (ص) لفتياتها اللواتي بلغن سن التكليف في قاعة الجنان بحضور حشد من الفعاليات الثقافية والدينية والتعليمية.

ومما جاء فيها:


اخترنا الحوار بين حزب الله وحزب المستقبل، رغم معرقليه، لأنه طريق المحافظة على الاستقرار ويجنب لبنان الفتن ويؤدي إلى تخفيف الاحتقان، وهذه من العناوين التي نحتاجها.
 ونحن نعلم أن الحوار لا يمكن أن ينجح إلاَّ إذا كان الطرفان يريدانه وهذا ما هو عليه الأمر، صدرت بعض الأصوات لا تريد الحوار وقد أصبحت معروفة، وهم المتوترون والمفتنون في لبنان الذين يمكن كتابة لائحة بأسمائهم بحيث أنك قبل أن تفتح الصحيفة أو تسمع نشرة الأخبار إذا قالوا قال فلان تستطيع أن تقول أنت ماذا قالوا مسبقًا لأنهم لا ينفخون إلاَّ السموم، نقول لهؤلاء: موتوا بغيظكم سنستمر بالحوار ولو لم يعجبكم، وسنستمر بكل عمل يؤدي إلى الاستقرار ولن ندعكم إن شاء الله تخربوا هذا الاستقرار في لبنان.
 وأضاف: نحن نعتبر أن اختيار رئيس للجمهورية قضية مفصلية في لبنان ومهمة جدًا، وخيارنا منطقي وشعبي ووطني وينسجم تمامًا مع كل القواعد التي تتحدث عن حُسن تمثيل الرئيس للواقع القائم، بينما من يعيق انتخاب الرئيس هو وجود جماعة ينتظرون فك الحظر الخارجي عن الرئيس الشعبي الجماهيري الذي يستحق أن يكون في سدة الرئاسة، بينما نختار من الموقع الوطني، يختار بعضهم من موقع انتظار الأوامر الخارجية، نحن ندعوهم أن يعودوا إلى ضمائرهم وأن يحكموا المصلحة الوطنية على مصالح بعض الدول الإقليمية لنسرع في انتخاب الرئيس.
 أما في مسألة المواقف من القضايا المختلفة التي تجري في منطقتنا، فعجيب أمر بعضهم: عندما نتخذ موقفًا يقولون لنا: لماذا تتدخلون في شؤون الآخرين؟ وعندما يتخذون موقفًا مغاليًا ومؤيدًا للمعتدي يعتبرون أنهم يقومون بالواجب الوطني والقومي! هذا لا يعذرهم بأنهم في مكان يكونون مع الباطل وفي مكان آخر مع العدوان وفي مكان ثالث مع الاحتلال، ولا يُبرّر لهم أنهم منسجمون مع المنظومة الدولية، ونحن نعرف أن المنظومة الدولية جائرة وظالمة ولا تعمل للحق.
 سنكون واضحين: وقفنا إلى جانب النظام والشعب السوري، لأننا لا نريد أن تنتقل سوريا المقاومة إلى سوريا الإسرائيلية، ووقف الآخرون إلى جانب داعش والنصرة والقاعدة والذين قتلوا الرجال والنساء والأطفال، ولا مبرر لهم على الإطلاق، واستقدموا قتلة من كل أنحاء العالم وسهلوا لهم، أيهما أشرف: أن نكون إلى جانب الشعب السوري والنظام، أو إلى جانب القتلة والذين يدمرون سوريا.
 نحن أعلنا أننا مع خيار الشعب اليمني، وليتركوا الشعب اليمني لخياراته السياسية وللنقاشات الداخلية وللحلول السياسية، لماذا يفرضون عليه من الخارج ما يُشكِلون عليه في أماكن أخرى؟ إن ما يحصل في اليمن عدوان حقيقي، وفرض شروط على بلد يُفترض أن يأخذ قراره بيده، نحن ندعو إلى الحل السياسي وأن يُترك الشعب اليمني لخياراته.
 في مسألة فلسطين، قلنا مرارًا وتكرارًا بأننا ضد الاحتلال ليس على الورق وإنما بالقتال والمقاومة وعدم التسليم لمطالب الاحتلال، فليقولوا لنا ما هي إنجازاتهم في مواجهة الاحتلال؟
 أما بالنسبة لإيران، فنحن نفتخر بأنها الدولة التي قامت بدور إيجابي في كل المنطقة، ودعمت المقاومين والشرفاء والأحرار، وكل النتائج التي ساهمت فيها إيران تشرف وترفع الرأس، وبالتالي من وقف مع المقاومة والشعوب المستضعفة يستحق كل تقدير، ونسأل الآخرين أين وقفوا؟ ومع من؟ وليعرضوا لنا أوسمة الشرف في نصرة المستضعفين والمقاومة! كما هي أوسمة الشرف تملأ صدر إيران بسبب عطاءاتها وتضحياتها.