الموقف السياسي

أنجز الجيش اللبناني ببسالة إفشال خطة التكفيريين/ الليلة الخامسة من عاشوراء في 29/10/2014

أنجز الجيش اللبناني ببسالة إفشال خطة التكفيريين/ الليلة الخامسة من عاشوراء في 29/10/2014
بإمكاننا أن نفعِّل المؤسسات الدستورية وأن نحرِّك عجلة البلد لمصلحة تأمين خدمات الناس ومصالحهم.

الكلمة التي ألقاها في الليلة الخامسة من ليالي عاشوراء 1436ه في حسينية الهادي - الأوزاعي.

ومما جاء فيها:


 انكشفت خطة التكفيريين في منطقة الشمال، والتي كانت مبنية على وصله مع منطقة البقاع، لإعلان إمارة معادية للإنسانية في قسمٍ من لبنان محاذٍ للحدود السورية.
 وقد أنجز الجيش اللبناني ببسالة إفشال خطة التكفيريين، بعد أن تبيَّنت أهدافهم الحقيقية وأصبحوا معروفين أمام الناس بأنهم لا يعملون على الإطلاق لمصلحة هذا البلد. التكفيريون لا علاقة لهم بالمذاهب الإسلامية، ولا ينتمون إلى أي مذهب، ولا يتحمل مسؤوليتهم أتباع أي مذهب في لبنان، هم طلاب دنيا على جماجم الأبرياء، وسلوكهم يتعارض تمامًا مع أبسط تعاليم الإسلام، وهم مكشوفون بانحرافهم وخروجهم عن مبادئ الإسلام، وهم أقرب إلى خوارج التاريخ منهم إلى أي فرقة إسلامية مهما ابتعدت عن الإسلام.
هل يوجد شك بأنهم أصحاب مشروع مترامي الأطراف، يعتبر لبنان أحد زواياه، ويتكامل مع مشروعهم في سوريا والعراق حاليًا، وامتدادًا إلى دول أخرى تصل إلى الكويت والسعودية والإمارات وبلدان أخرى يريدون أن يسيطروا عليها من أجل أن يتحكموا بمسار تلك المنطقة وفق المشروع الخاص بهم.
 عجبًا لأولئك الذين يدعون أنهم يتصرفون بردة فعل على عمل حزب الله وجهاده، هؤلاء أصحاب مشروع قبل أن يواجههم حزب الله، هؤلاء أصحاب مشروع قبل أزمة سوريا، هؤلاء جاءوا إلى سوريا كجزء من المشروع، وذهبوا إلى العراق كجزء من المشروع، وانطلقوا من لبنان وجاءوا إليه كجزء من المشروع الذي يريد إلغاء الجميع على الإطلاق.
للأسف أن البعض في لبنان لا زال يتغافل عن حقيقة المشكلة في لبنان، ويربط هذا الأمر بتطورات المنطقة سياسيًا، وكل الاتهامات التي تُرمى علينا أو على فريقنا هي اتهامات واهية لكنهم يبررون مواقفهم العاجزة والفاشلة والتي لم تنجح في أي خيار حتى الآن.
 كما تجاوزنا كل العقبات وأقمنا حكومة وحدة وطنية ومصلحة وطنية بالتفاهم مع كل الأطراف في لبنان على الرغم من الخصومة، وعلى الرغم من الاختلاف، بإمكاننا أن نفعِّل المؤسسات الدستورية وأن نحرِّك عجلة البلد لمصلحة تأمين خدمات الناس ومصالحهم، هذا إذا وجدت الإرادة للحوار والتعاون والعمل، وهذه مسؤولية الطرف الآخر لأننا نعلن دائمًا بأننا حاضرون للعمل معًا، إذ أن لبنان لا يبنى إلاَّ بجميع من فيه، ولا يمكن لأي فئة أن تستأثر أو تقود لبنان حيث تشاء.