الموقف السياسي

نحن متمسكون بحكومة وحدة وطنية لأنها تجمع كل أطياف المجتمع، ولا نقبل حكومة اللون الواحد / حفل تخريج طلاب المرحلة المتوسطة في مدارس المصطفى (ص) في 23/10/2013

- نحن متمسكون بحكومة وحدة وطنية لأنها تجمع كل أطياف المجتمع، ولا نقبل حكومة اللون الواحد.
- أصيب المشروع الأمريكي الإسرائيلي بانتكاسة جديدة، لأنهم كانوا يتألمون تغيير الواقع في سوريا فقد تبين أن النظام السوري يستعيد قدراته.



الكلمة التي ألقاها في حفل التخريج الذي أقامته جمعية التعليم الديني الإسلامي - مدارس المصطفى (ص) لطلابها الناجحين في الشهادة المتوسطة في قاعة الإمام الخميني (قده) - ثانوية البتول (ع)، بحضور حشد من الفعاليات التربوية والبلدية وأهالي الطلاب.
ومما جاء فيها:

نحن متمسكون بحكومة وحدة وطنية لأنها تجمع كل أطياف المجتمع، ولا نقبل حكومة اللون الواحد.
أصيب المشروع الأمريكي الإسرائيلي بانتكاسة جديدة، لأنهم كانوا يتألمون تغيير الواقع في سوريا فقد تبين أن النظام السوري يستعيد قدراته.

إسرائيل هي المستفيد الأول من الفوضى التي تشمل البلاد العربية، وهي التي تريد أن تبقي المنطقة بلا حل، وإذا وجدت حلاً يلوح في الأفق في بلدٍ من البلدان تجد أن إسرائيل قلقة من أولها إلى آخرها، وتصرخ بأن الحلول مشكلة لإسرائيل وطبيعة إذا كان هناك حلول في المنطقة معنى ذلك أن إسرائيل تخسر، عندما يكون هناك خسائر وقلق في المنطقة معنى ذلك أن إسرائيل تربح. هي تسلط الأنظار عليها لينسى الناس جرائمها.
 فليكن معلوماً البوصلة باتجاه إسرائيل، إسرائيل مجرمة ومعتدية ومحتلة، إسرائيل تنتهك حرمة القدس، إسرائيل اعتدت على الشعب الفلسطيني وتحتل أراضيه، إسرائيل عدو حقيقي في هذه المنطقة وهي تحاول أن تخربها، ولذلك علينا أن نتوحد بمواجهة إسرائيل، لا أن نتلهى في الشؤون الداخلية.
 يبدو أن جماعة 14 آذار رفعوا شعاراً يؤدي إلى تعطيل البلد بكامله إلى انتخابات رئاسة الجمهورية، فهم لا يريدون حتى 7 أشهر تقريباً أن يكون هناك حكومة في لبنان. ليس السبب أنهم مجتهدون، وتبين لهم أن هناك مصلحة لهم فوصلوا إلى هذا الاستنتاج، لا، بل لأن هناك دولة عربية خليجية أمرتهم أن يجمدوا تشكيل لحكومة في لبنان بانتظار التطورات في سوريا، لأن هذا البلد العربي يأمل خلال شهرين أو ثلاثة أن تقلب المعادلة إلى مصلحته، وعندها يستطيع أن يتحكم كما يعتقد بتشكيل حكومة تناسبه في لبنان، فإذا كان هذا هو الحساب لا الشهران ولا خمسة أشهر ولا غيرهم من الشهور، لأن هؤلاء يحلمون، لطالما قالوا خلال شهرين ومدَّت إلى أكثر من سنتين ونصف، وهذا ما يجعلني أقول بأنهم سيبقون البلد من دون حكومة إلى الانتخابات الرئاسية.
 نحن متمسكون بحكومة وحدة وطنية لأنها تجمع كل أطياف المجتمع، ولا نقبل حكومة اللون الواحد لا منا ولا منهم، وفي الوقت الذي يصرون على تهميش فريقنا، فنحن نقول: أن لا خيار إلاَّ أن نتفق معهم من أجل أن نعمل لإنقاذ لبنان، لأن لبنان لا يمكن أن يديره فريق جون فريق آخر، ولا يمكن أن يهمش أحد على حساب أحدٍ آخر.
 بما أننا نريد حكومة وحدة وطنية والآخرون يعطلونها، فهذا يعني بأن الأمور ستبقى معطلة بسببهم، وهذا هو واقع لبنان.
 أما التطورات في سوريا، فقد أصيب المشروع الأمريكي الإسرائيلي بانتكاسة جديدة، لأنهم كانوا يتألمون تغيير الواقع في سوريا فقد تبين أن النظام السوري يستعيد قدراته أكثر وأكثر، ويحقق انجازات ميدانية على الأرض في مقابل المعارضات المحلية والإقليمية والدولية التي تقاتل على أرضها، والأمر الجديد الذي لفتني أن أمريكا والدول الكبرى بدأت تتحدث عن تبني معارضة معتدلة في سوريا، أي أنه يريدون جزء من المعارضة السوريةـ، ولا يريدون الجزء الآخر التي هي المعارضة الإرهابية تطوراتها، علماً أن المعارضة المعتدلة التي يتحدثون عنها هي التي تسكن في أوتيلات 5 نجوم، وليس لها علاقة على الأرض، ومن له علاقة في الأرض لا يمتلك القرة الكافية في مقابل المعارضة الإرهابية التي تنتشر أكثر فأكثر في داخل المعارضات المختلفة، إذاً أين سيكون الحل؟ بحسب ما يقولون  يريدون أن جمعوا المعارضة مع النظام، أي معارضة سيجمعونها؟
أحد التقارير من جماعة الأمم المتحدة، قالوا بأنهم أحصوا حوالي ألف لواء موجود في المعارضة السورية! وكل زعيم لواء يأمر وينهى ويُطاع، وبالتالي لا يرد زعيم اللواء الأول على زعيم اللواء الثاني، أي معارضة هذه ستحقق إنجازاً في سوريا؟ من يراهن على النجاحات العسكرية في سوريا للمعارضات المحلية والإقليمية والدولية واهم، لأنها فاشلة متناحرة لا تستطيع أن ينجز شيئاً، نعم تستطيع أن تخرب وتدمر وترعب الأهالي، وأن يُخرجوا الأحشاء من داخل الأجساد، وأن يأكلوا الأكباد والقلوب لكن لا ستطيع إدارة حجي ولا يستطيعون الاتفاق على حل سياسي لمصلحة المجتمع .
كما استقبل سماحة الشيخ قاسم المستشار الثقافي الإيراني الجديد في بيروت سماحة الشيخ إبراهيم أنصاري في زيارة تعارف حيث أشاد الشيخ قاسم بدور المستشارية الثقافية الإيرانية في بيروت في تقديم الصورة المشرقة لإنجازات الجمهورية الإسلامية الإيرانية وعلاقتها مع شعوب المنطقة.