الموقف السياسي

لقد حقق محور المقاومة نجاحات متتالية في لبنان والمنطقة والمقاومة في لبنان عزيزة ومطمئنة، وبالنا مرتاح كثيراً / حفل تخريج طلاب المرحلة الثانوية في مدارس المصطفى (ص) في 21/10/2013

لقد حقق محور المقاومة نجاحات متتالية في لبنان والمنطقة والمقاومة في لبنان عزيزة ومطمئنة، وبالنا مرتاح كثيراً / حفل تخريج طلاب المرحلة الثانوية في مدارس المصطفى (ص) في 21/10/2013
- لقد حقق محور المقاومة نجاحات متتالية في لبنان والمنطقة.
- إيران تسير بخطىً واثقة وعزيزة.
- سوريا تتقدم.
- المقاومة في لبنان عزيزة ومطمئنة، فبالنا مرتاح كثيراً.
- نحن نريد الحل الوطني



الكلمة التي ألقاها في حفل التخريج الذي أقامته جمعية التعليم الديني الإسلامي - مدارس المصطفى (ص) لطلابها الناجحين في الشهادة الثانوية في قاعة الإمام الخميني (قده) في ثانوية البتول (ع)، بحضور مدير عام الجمعية الحاج محمد سماحة وحشد من الفعاليات النيابية والتربوية والدينية والبلدية وأهالي الطلاب.
ومما جاء في الكلمة:

تحرير المخطوفين في أعزاز كان إنجازاً وطنياً كبيراً، تخطى العوائق المفتعلة من جهات مختلفة، واستفاد من التطورات الميدانية والسياسية، وتمَّت إدارة ملف مخطوفي أعزاز بحكمة وصبر وتظافر للجهود الخيِّرة. أسجِّل التهنئة القلبية الكبيرة للمحررين وأهاليهم، وأُبدي إعجاباً بمستوى الوعي السياسي والتصريحات الوطنية التي برزت عند المحررين وعند أهاليهم من الشباب والشابات والصغار والكبار، ويا ليت يتعلم منكم أولئك الجهلة الموتورون سياسياً ليكون خطابهم وطنياً جامعاً بمستوى خطابكم.
يحقق محور المقاومة على امتداده من إيران إلى سوريا إلى المقاومة، ولسنا خجلين أن نقول بأنه محور المقاومة وأننا جزء منه، رغم أنكم تهربون من توصيفكم بمحور أمريكا وإسرائيل وإن كنتم في داخله، وتعدُّون العصيَّ بدل أن تشاركوا فيها، أما نحن فنشارك في النجاحات والتوفيقات في محور المقاومة. لقد حقق محور المقاومة نجاحات متتالية في لبنان والمنطقة، وهو ينطلق من ثلاثة أمور مهمة: الحقوق المشروعة والالتفاف الشعبي وسبيل المقاومة. ما الذي نتج عن هذه الأمور الثلاثة؟ إيران تسير بخطىً واثقة وعزيزة في ملفها النووي، وتستجدي أمريكا من خلال رئيسها لقاءً عابراً على حفل غداء، هذا ما يجعل إيران العزيزة المقتدرة محلَّ الاستقطاب العالمي والإقليمي، على الرغم من كل التهديدات والضغوطات الاسرائيلية التي تختبئ وراء التحريض الدولي، من أجل أن تدعم مشروعها ضد إيران وفلسطين والمنطقة بأسرها، وإن شاء الله ستبقى إيران متقدمة علمياً وعسكرياً وسياسياً وفي كل الميادين.
أما سوريا فهي تتقدم في مواجهة المسلحين، ولا نستطيع مواكبة الأخبار التي تتحدث عن تحرير تلو التحرير، وعن إنجاز تلو الإنجاز، ومع ذلك سوريا تقول بأنها مستعدة للحل السياسي، أما المعارضة المسلحة فهي مفككة ومتناحرة، وهي ترفض الحل السياسي لأنها لا تعرف من سيذهب ليجلس على طاولة الحل السياسي، فلا معارضة الداخل موافقة على معارضة الخارج والعكس صحيح، ولا المعارضات الداخلية التي تصل إلى حوالى ألف لواء تقريباً لا يستطيع أحدهم أن يجلس مع الآخر.
أما المقاومة في لبنان عزيزة ومطمئنة، فبالنا مرتاح كثيراً، فإذا كان البعض يظن أنه يزعجنا ببعض تصريحاته وإعلامه وشتائمه فهو مخطئ، فهو يشتم ونحن نبني ونتسلح ونعمل ليل نهار، ونزداد في كل يوم مقدرة وقوة. هذه المقاومة تدعم مشروع الدولة وساهمت في الاستقرار العام الموجود في البلد، وجاهزة دائماً بما يردع إسرائيل، وتدعو إلى حكومة الشراكة الوطنية الحقيقية، بينما جماعة 14 آذار قلقون ومتوترون وقد امتهنوا لغة الشتم وتعطيل الدولة، ولأننا نريد الشراكة نصبر عليهم حتى يعودوا إلى رشدهم، فنحن أم الصبي، هم عاجزون عن تشكيل حكومة على قياسهم لأنهم ليسوا أغلبية، والوضع الإقليمي والدولي كشف فشل توقعاتهم، فلم تنجح نبوءة واحدة من تنبؤاتهم، بإمكانهم أن يُطيلوا الأزمة وهم الخاسرون، ولكن ليس بإمكانهم أن يتفرَّدوا بالبلد، وهم محاطون بفشل ذريع لخياراتهم.
نحن نريد الحل الوطني، وإلى أن يفكَّ مشغِّلوهم عقالهم ويقرروا العودة إلى الدولة، سنتابع بحكمة وطمأنينة وحرص على الاستقرار والدولة، فنحن مرتاحون على وضعنا فابحثوا في وضعكم.