الموقف السياسي

شارك في مهرجان ذكرى انطلاقة "حماس"

القى الشيخ قاسم كلمة "المقاومة الاسلامية" جاء فيها: "يدور النقاش دائما بين المقاومة والمفاوضة، ان نكون مقاومة تواجه الاحتلال او تستخدم المقاومة لأخذ شروط سياسية لا تعيد لنا الارض، ويخوض الكثيرون في هذا النقاش يمنة ويسارا، ولكننا بالتجربة العملية رأينا ان اسرائيل لا تريد ان تكون على جزء من فلسطين وانما تريد ان تدخل الى فلسطين كمقدمة للدخول الى المنطقة العربية بأسرها، ورأينا أن إسرائيل تشكل عملاً عدوانياً غاصباً يريد شرعنة حق ليس له أرض لا يملكها ولا يحق له أن يطرد الفلسطينيين من أرضهم تحت عناوين شتى".

القى الشيخ قاسم كلمة "المقاومة الاسلامية" جاء فيها: "يدور النقاش دائما بين المقاومة والمفاوضة، ان نكون مقاومة تواجه الاحتلال او تستخدم المقاومة لأخذ شروط سياسية لا تعيد لنا الارض، ويخوض الكثيرون في هذا النقاش يمنة ويسارا، ولكننا بالتجربة العملية رأينا ان اسرائيل لا تريد ان تكون على جزء من فلسطين وانما تريد ان تدخل الى فلسطين كمقدمة للدخول الى المنطقة العربية بأسرها، ورأينا أن إسرائيل تشكل عملاً عدوانياً غاصباً يريد شرعنة حق ليس له أرض لا يملكها ولا يحق له أن يطرد الفلسطينيين من أرضهم تحت عناوين شتى".

اضاف: "امام هذا الواقع اخترنا المقاومة كخيار وحيد لانرى بديلا عنه ولا نؤمن بتسوية عادلة، لان اي تسوية تبقي اسرائيل في المنطقة وتعطيها ارضا من فلسطين وتحرمها للفلسطينيين هي تسوية كاملة تشرع الاحتلال وتغصب الارض من اهلها، لذا آمنا بهذا الاتجاه ونحن نعلم تماما صعوبته وعقباته، لكننا نؤمن أن الصمود والصبر والجهاد والعطاء يمكن ان يتم ولو بعد حين، ولكن علينا أن ننتظر هذا الحين لا أن نستعجل الحلول".‏

وتابع: "نحن اليوم امام منعطف تاريخي هام، يفترض بنا ان تكون الامور واضحة امامنا، فالنظر الى الخطة السياسية وموازين القوى خطأ فاشل والثبات على الحق وعوامل القوة والاستفادة من عوامل ضعف الطرف الآخر يعتبر ضرورة هامة، فإسرائيل تعيش انسداد أفق الحل رغم ما اعتدت وما فعلت، فها هي الانتفاضة الحديثة منذ ثلاث سنوات تحقق المزيد من الصمود والإضرار بالأمن والمشروع الإسرائيلي بأكمله اقتصادياً وسياسياً واجتماعياً ومعنوياً، ومن اعتبر أن دعم أمريكا يشكل قوة لإسرائيل، فها هي أمريكا تعيش في الوحل العراقي وتعاني الأمرين وتدخل في دائرة انتقاداتها وتريد فرصة لسنة كاملة على الحد الأدنى من اجل ان تنجز انتخاباتها من دون اهتمام بما يجري في داخل فلسطين، إذن علينا ألا نخضع للخطة الحالية وعلينا أن ننتظر اللحظة المناسبة، وأن نبقى على جهادنا وعطائنا وتضحياتنا."‏

إن الانتفاضة الفلسطينية اليوم تمثل الشرف والكرامة والعزة العربية والإسلامية، وبكل صراحة أقول أن هذه الانتفاضة اليوم لا تدافع عن فلسطين فقط وإنما تدافع عن الأمة العربية والإسلامية جمعاء، فإن التخاذل الذي رأيناه من الحكام والأنظمة والتراضي الذي وجدناه عند الشعوب لم يعوض المجاهدين الأبطال من أبناء فلسطين ونسائها وشبابها وشيوخها، هذه الانتفاضة في موقع الدفاع المتقدم عن الجميع، يتشرف بها من يدعمها، وسيعيش الخزي إلى يوم القيامة من يتفرج عليها أو يعمل على القضاء عليها، إننا نضع علامات استفهام كبرى على أولئك الذين يتفرجون على الانتفاضة ويكيلون على المواعظ المختلفة أو يتواطأون ضدها، واعملوا ان التاريخ لن يرحمهم واعلموا ان انتفاضة شعب فلسطين المجاهد الشريف البطل هي التي تعطي الشهادات والمواعظ للجميع ولا تحتاج إلى شهادة من أحد، نحن نؤيد حركة حماس في جهادها ونضالها ومواجهتها للعدو الصهيوني، بالبندقية والمدفع والشهادة والجهاد، نؤيد جميع المجاهدين الأبطال الذين يعملون على أرض فلسطين، ونقول لهم:أنتم أعلم بتفاصيل أدائكم وخياراتكم العملية.‏

اعلموا أننا في لبنان سنبقى حصناً منيعاً عصياً على إسرائيل، فإن حزب الله قد واجه الإسرائيليين بروح التحرير ولم يواجههم بروح المساومة، فلا نساوم عليه وأرضنا يجب ان تعود إلينا، وعلى المحتل أن يخرج من الأرض، فبسبب المقاومة مع كل ما تعنيه من موازرة الجيش والشعب وتعاون مع سوريا وكل الأطراف المؤيدة للمقاومة ومنها إيران، ومع الفصائل الفلسطينية المجاهدة استطعنا أن نحرر لبنان بأكثر من الاحتلال الإسرائيلي، وسيبقى لبنان حصناً منيعاً ولن يكون معبراً لسياسات تُفرض عليه أو على دول المنطقة، ولن يكون مكسر عصا لتصفية حسابات على أرضه، بل سيبقى متضامناً مع سوريا وفلسطين ليشكل قوة مانعة لمواجهة التوطين وشرعنة الاحتلال وتعطيل المفاعيل السياسية للعدوان والإجرام الصهيوني.‏

وتحدث عن مشروع شارون ملاحظا "ان شارون يستفيد من الدعم الاميركي الكامل، وان فكرة الدولة الفلسطينية هي شعار من دون مضمون من غير لون ولا طعم ولا رائحة، وان الامن الاسرائيلي مطلب دائم يضغط باتجاه الاوروبيين والاميركيين ومؤداه اسقاط كل مقومات القدرة الفلسطينية، وان لا جديد في تهديدات شارون باجراءات من جانب واحد".‏

وحذر" الموقعين من الدخول مجددا في "اوسلو"او "جنيف" او تواقيع لا تعطي للفسطينيين شيئا، وانما تعطي اسرائيل كل ما اخذته لتؤسس لمرحلة قادمة باسم الاتفاق مع الفلسطينيين وهو لا يمثل اتفاقا وانما يمثل مشروعاً اسرائيلياً".‏