الكلمة التي ألقاها نائب الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم في حفل تخريج طلاب المرحلة الثانوية من مدارس المصطفى(ص) والبتول(ع) في قاعة الزهراء
• نرفض الإملاءات الأجنبية
• يريدون وضع اليد على لبنان من أجل التوطين وأمن اسرائيل والتجسس على المنطقة العربية وضرب عدد من الدول انطلاقاً من مشروعهم في لبنان
رعى نائب الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم حفل تخريج طلاب المرحلة الثانوية من مدارس المصطفى(ص) والبتول(ع) في قاعة الزهراء-حارة حريك، بحضور حشد من النواب والعلماء والفعاليات السياسية والتربوية والبلدية، إضافة إلى المدير عام جمعية التعليم الديني الإسلامي الشيخ علي سنان ومدراء المدارس وأهالي الطلاب.
وبعد استعراض الخريجين ألقت باسمهم الطالبة مريم سعيد العلي كلمة شكرت فيها المعلمين وإدارات المدارس والجمعية للاهتمام والرعاية التي أحاطوا بها الطلاب.
ثم كانت كلمة مدير عام الجمعية الشيخ علي سنان الذي قدم التهنئة للمتخرجين والأهل وللجسم التعليمي والإداري الذي سهروا جميعاً حتى حققوا هذه النتائج الباهرة في الامتحانات الرسمية وحصدوا جنى تعبهم مراكز تقدير ونجاحات مميزة. كما تمنى على الأبناء الطلاب أن يأخذوا بأسباب العلم والتقدم لأنهم من أمّة قامت على العلم وسنبقى تقدم وتتقدم في هذا المحراب الذي يتماثل ويتماهى مع محراب الصلاة.
ثم ألقى راعي الحفل نائب الأمين العام الشيخ نعيم قاسم كلمة بالمناسبة ، وقد جاء فيها:
(...)، بعد التحرير أصبحنا أقوى في مواجهة الاحتلال، وبعد عطاءات الدم أصبح الوطن أغلى من أن نقبل في أن يعبث فيه أحد، وإذا أراد المجتمع الدولي مساحة للالتباس في محاولة لصق المقاومة بالإرهاب فإن هذا الالتباس لن يغيِّر من الواقع شيئاً لأن مقاومتنا في لبنان دخلت إلى قلب كل طفل وامرأة وشيخ وشاب، ولأن مقاومتنا في لبنان تحولت إلى قوة ومنعة عصية على الكسر، ولأن مقاومتنا في لبنان لم تعد مجرد فكرة ، بل أصبحت مساراً تجذَّر وأثَّر وترك إضاءاته على جميع الناس في منطقتنا . وعليه لم تعد المقاومة في مرحلتها الجنينية، لقد أصبحت المقاومة موجوداً قادراً على أن يثبت حضوره ووجوده ولا يمكن لهؤلاء الأجانب أن يعيثوا بهذا الأمر فساداً ، فليعلموا أن الإنجازات التي تحققت بالدماء لا يمكن أن تُلغى بشطبة قلم. هذه الإنجازات هي جزء من حرية لبنان وكرامته ونحن حريصون على كرامته وحريته وسنبذل كل الجهد للمحافظة على هذه المكانة وعلى هذه النتيجة.
على هذا الأساس نرفض الإملاءات الأجنبية، ونرفض الشروط التي تحدد لنا مساراتنا الداخلية، نحن أهل البلد مع كل القوى الفاعلة، ونحن الذين نختار كيف نعمل وما يلائمنا وما ينسجم مع ظروفنا، ألم يتساءل البعض لماذا هذا الاهتمام الكبير بلبنان بشكل يومي؟ فبوش يذكر لبنان كل يوم ، لماذا هذا الاهتمام؟ هل هي أخلاق بوش! أو أخلاق الدول الكبرى! لا، لأن في لبنان قوة ، ولأن في لبنان مصالح، هم يعلمون تماماً أن اللبنانيين لو استخدموا قوتهم ومصالحهم وإمكاناتهم بمعزل عن تقديرات الأجانب، فإن لبنان سيتقدم خطوات كبيرة إلى الأمام، لكنهم يريدون وضع اليد عليه من أجل أن يمنعوه من تعطيل مشاريعهم التآمرية في منطقتنا التي منها : التوطين، وأمن إسرائيل، ومحاولة الانطلاق من لبنان للتجسس على المنطقة العربية، وضرب عدد من الدول انطلاقاً من مشروعهم في لبنان. وعليه نقول لهم هذا الإملاءات مرفوضة، وننصح البعض في لبنان الذي يعتبر أن هذه القوة الأجنبية يمكن أن تساعده في أن يتغلب على الفئات الأخرى، نقول له: في لبنان لا غلبة لأحد، كل من فكَّر أن يغلب الآخرين في لبنان غُلب وانتهى أمره، علينا أن نفكر في لبنان كيف نمدُّ يدنا إلى بعضنا البعض للتعاون، فهذا البلد لنا وليس لفئة دون أخرى، يجب أن نتفاهم في الثوابت والأمور الأساسية أمَّا التفاصيل فلا قيمة لها لكن لو أخذَنا البعض بثوابته خارج دائرة الإجماع اللبناني لمصلحة فئة على أخرى فهو لن ينجح بل سيضرّ بلبنان.
اليوم وفي مواجهة هذه التحديات يجب أن نبقى جاهزين في الميدان وحاضرين في الساحة ، نعمل بكل ثقة وطمأنينة.