كلمات الامين العام

كلمة الشيخ نعيم قاسم: اعدكم بأن تعودوا إلى بيوتكم التي سنعمرها وستكون أجمل مما كانت 15-10-2024

كلمة الشيخ نعيم قاسم: اعدكم بأن تعودوا إلى بيوتكم التي سنعمرها وستكون أجمل مما كانت 15-10-2024
إسرائيل ومن وراءها يقاتلون ويقتلون ويرتكبون المجازر ونحن في وضع يتطلب ان نتخذ موقفاً

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله ربّ العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الخلق مولانا وحبيبنا وقائدنا أبي القاسم محمد وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين، وصحبه الأبرار المنتجبين، وعلى جميع الأنبياء والصالحين إلى قيام يوم الدين، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

إسرائيل ومن وراءها يقاتلون ويقتلون ويرتكبون المجازر ونحن في وضع يتطلب ان نتخذ موقفاً، قال الله تعالى في كتابه العزيز "أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وان الله على نصرهم لقدير الذين اخرجوا من ديارهم بغير حق إلا ان يقولوا ربنا الله ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد يذكر فيها اسم الله كثيرا ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز" صدق الله العلي العظيم.

نحن في المقاومة تربينا على يد القائد الكبير سماحة الأمين العام السيد حسن نصر الله رضوان الله تعالى عليه، إليه نرسل التحايا الكبرى، هذا القائد الذي ملأ الساحات بالعزيمة والجهاد والعزة والانتصارات، ايها القائد العزيز أنت لم تغادرنا فحياتك موجودة بيننا، ألم يقول تعالى "احياء عند ربهم يرزقون"؟ مواقفك دستور عملنا وكلماتك نور طريقنا وخطابك اوتاد مسيرتنا، لم تغادرنا، فالمجاهدون يواجهون بعزم عنفوانك، وشعبك صامد صمود العشق المتعلق بالسماء، لم تغادرنا فقلوبنا تضج بحبك، واملنا بالنصر لا حدود له واعداءك يخافون طيفك، يرونك في كل مجاهد ومحب امرك نافذ سنهزمهم ونقتلعهم من ارضنا، سأتحدث بعدة نقاط:

أولاً، سرديتنا لما حصل خلال هذه السنة حتى يعرف القريب والبعيد ما هي الرؤية التي انطلقنا منها وكيف نرى تسلسل الأحداث، نحن نرى ان اسرائيل كيان غاصب محتل يشكل خطرا حقيقيا على المنطقة، وعلى العالم، اسرائيل احتلال توسعي لا يكتفي بفلسطين، يريد كل المنطقة العربية، يريد كل المحيط الاسلامي بل يريد ان يتحكم بالعالم من خلال هذا الموقع بهذه المنطقة. هذا الكيان المحتل قائم على القتل والتشريد وقائم على المجازر وعلى اسوأ الرذائل الموجودة على هذه الأرض، يراهن على ثلاثة أمور:

أولاً، الإجرام الذي يرعب الآخرين.

ثانياً، التبني المطلق من قبل الولايات المتحدة الأمريكية.

ثالثاً، الزمن، فما لا يأخذه اليوم يمكن أن يأخذه غداً، أو بعد غد، حصل طوفان الأقصى وانطلق الفلسطينيون وعلى رأسهم حماس من أجل ان يطردوا المحتل ومن أجل ان يقولوا للعالم مر 75 سنة، والاحتلال رازح يقتل ويتوسع ويهجر ويبيد ويرتكب كل الموبقات ولم يدع لنا شبرا من هذه الأرض، أليس من حق هؤلاء الفلسطينيين ان يقوموا بعمل يطرد هذا الاحتلال ويهز حضوره ويمنعه من الاستمرار، بدل أن تسألوا لماذا قام طوفان الأقصى إسألوا لماذا قام الاحتلال؟

اليوم طوفان الأقصى بعد 75 سنة من الاحتلال، هذا حق مشروع وهذا حق للفلسطينيين ولكل من معهم، في لبنان لا يمكن أن نفصل لبنان عن فلسطين ولا المنطقة عن فلسطين، ألم يحتل الاسرائيلي لبنان بشكل رسمي ومباشر سنة 1978 ولم يخرج بالقرار 425؟ ألم يعاود الاحتلال سنة 1982 وبقي بالمجموع من سنة 78 إلى سنة 2000 22 سنة ولم يخرج إلا بالمقاومة؟ لماذا استمر باحتلال لبنان؟

صنع جيشاً، جيش لحد، وهذا الجيش كان يريد منه أن ينشأ دولة لبنان الجنوبي تمهيدا لتكون مستوطنات اسرائيلية لاحقاً، ولكنه لم ينجح ثم عاود في سنة 2006 ليتقدم في منطقة الجنوب بهدف الاحتلال، لكنه فشل، إذاً لبنان ضمن المشروع التوسعي الإسرائيلي، إذاً رأينا في وقت معين لا يتوسع لعجزه ولكن في كل وقت يشعر معه أنه قادر على التوسع سيتوسع، هنا مساندتنا للفلسطينيين هي مساندة للحق لأن الفلسطينيين اصحاب حق، وضمناً نضيق بالمساندة خيارات اسرائيل في تحقيق اهدافها التوسعية، فمن ناحية نساند لنجبَّ الخطر ما أمكننا ذلك على الفلسطينيين، وفي آن معاً أيضاً نواجهها احتياطاً لهذا التوسع الذي يريدونه.

لولا أمريكا الشيطان الأكبر لما استطاعت إسرائيل ان تكون بشكل مباشر في هذه السيطرة التي تقوم بها، أمريكا الشيطان الأكبر تريد الشرق الأوسط الجديد، قالتها كوندوليسا رايس سنة 2006 بعد عدة أيام، عندما قالوا لها اوقفي اطلاق النار قالت هذا مخاض شرق أوسط جديد، لكن لم تنجح سنة 2006، الآن نتنياهو يكرر الكلمة نفسها، يريد شرق أوسط جديد، معنى ذلك ان امريكا واسرائيل في القيام بهذه الأعمال اعمال الابادة وفي هذا الاجرام المتواصل في فلسطين ولبنان والمنطقة واطلاق يد اسرائيل لتصنع ما تشاء بكل الامكانات العسكرية والسياسية والاعلامية والدولية التي تمارسها أمريكا، هذا يعني انهم شركاء فيما يريدون إنجازه، نحن امام خطر شرق اوسط جديد على الطريقة الاسرائيلية الأمريكية، بيد المجرم الاسرائيلي برعاية من الشيطان الأكبر.

عندما كان يأتي الأجانب بسفرائهم وبعض مبعوثيهم إلى لبنان ليتحدثوا معنا بالواسطة أو بالمباشر كانوا يقولون لنا اوقفوا الحرب والمساندة وليرجع المستوطنون وعليكم ان تبتعدوا 10 كيلومتر او اكثر كي لا نستفز إسرائيل، يعني هم لا يتحدثون عن أصل المشكلة، ان إسرائيل تحتل غزة وتبيد الشعب الفلسطيني، كنا نقول لهم اوقفوا اطلاق النار، هناك تعود الأمور طبيعية في لبنان، وكل شيء يرجع إلى ما كان عليه، كانوا يقولون لا نستطيع ان نتحدث بهذه الطريقة، نحن نريد ان نفصل بين لبنان وبين غزة، لم نتجاوب معهم، نحن نعتبر ان مقاومتنا مشروعة مقاومتنا دفاعية تستهدف أمرين:

رفض الاحتلال وتحرير الأرض، ضعوا نصب أعينكم ايها الناس ان المشروع الموجود الآن في المنطقة هو مشروع توسعي، وأن من يقاتل هو الفلسطينيون وان المطلوب تحرير فلسطين وأننا عندما نساند الفلسطينيين من اجل تحرير أرضهم وحماية ارضنا وعندما تقوم إيران بدعم الفلسطينيين من أجل تحرير فلسطين وهي تكون سعيدة بذلك، لسنا أمام مشروع إيراني، نحن أمام مشروع فلسطيني تدعمه إيران يدعمه حزب الله، يدعمه اليمن، يدعمه العراق، يدعمه الاحرار في هذه المنطقة، هل يحق ان يدعم كل العالم المستكبر اسرائيل على عدوانها؟ ولا يحق لنا ان ندعم الشعب المظلوم من أجل التحرير؟ هذا فخر لإيران، إيران الإمام الخميني قدس الله روحه الشريفة، إيران الأمام القائد الخامنئي دام ظله، الذي بذل كل الامكانات من أجل قوة الفلسطينيين هذا فخر لإيران ان الشهيد الكبير قاسم سليماني عمل من أجل تقوية هذه المنطقة لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي، وخسة وحقارة من قبل امريكا ومن معهم انهم يؤيدون الاجرام والقتل، هنا سأجيب عن سؤال بعضهم بطريقة بريئة جدا عبر وسائل الاعلام، يقولون ألا ترون الضرر الذي يصيب لبنان انا أسألهم من يسبب الضرر الذي يدافع عن الأرض أم الذي يقتل البشر ويدمر الحجر؟

الآن أصبحنا نحن عندما ندافع نسبب أذية الا تنظرون أن إسرائيل هي التي تقتل هي التي تهجم هي التي تقوم بهذه الأعمال، اعلموا جيدا إذا لم نواجه إسرائيل تحت عنوان قرارات دولية، تحت عنوان لا علاقة لنا بفلسطين تحت عناوين عدة، ستصل إسرائيل إلى أهدافها هم الآن يتصرفون بهذه الطريقة ويثيرون الرعب ويقتلون الأطفال والنساء ويرتكبون المجازر البشعة حتى لمرة واحدة، يؤثرون في نفوس الناس بعد ذلك يكفي أن يقولوا نريد هذه القرية ونريد هذه المدينة ونريد هذه البلد حتى يسلم الناس لأنهم رأوا ما حصل من قبل.

اما عندما نقف ونتحدى ونتصدى ونتحمل التضحيات ونؤلمهم ونوجعهم ونفرض عليهم ان لا يسيروا في هذا المسار سنكون قد حمينا الأجيال إلى عشرات ومئات السنين، في المستقبل طبيعي ان يكون للمواجهة ثمن وهذه التضحيات مشكورة ومأجورة ولكنها تحرر وتردع وتهزم مشروع العدو وهو ايضا يدفع الثمن.

ثانياً، كيف نواجه، نحن نقاتل كمقاومة بشرف ونستهدف جيشهم، هم يقتلون بوحشية وخسة ويستهدفون الأطفال والنساء والشيوخ والمستشفيات والمساعدات الانسانية والمسعفين وكل الذين يكونوا في الدائرة المدنية.

مشروع إسرائيل مشروع تدميري الغائي للمقاومة ولشعب المقاومة، هم يريدون إلغاء كل شيء، عندما بدأ معركته مؤخرا في لبنان هو وضع لهذه المعركة ثلاثة مراحل:

المرحلة الأولى ضرب القيادة والقدرة العسكرية حتى لا يبقى لنا قدرة ندافع فيها عن أنفسنا وعن بلدنا وفي مواجهة الاحتلال.

الخطوة الثانية إنهاء وجود حزب الله، الخطوة الثالثة صياغة لبنان بطريقة يرضى عنها الاسرائيلي والأمريكي ويديرونه كما يشاؤون.

هم لم يتمكنوا من الخطوة الأولى، صحيح أننا تألمنا وكانت ضربة القيادات وعلى رأسهم سماحة الأمين العام رضوان الله تعالى عليه كبيرة وقاسية وحاولوا تعطيل القدرة العسكرية، ضرب الامكانات والصواريخ في اماكن مختلفة، لكن الحمد لله لم يتمكنوا من تخطي الخطوة الأولى.

أنا أقول لكم بكل وضوح، رأينا الطريق للوصول إلى نتيجة هو طريق حصري، الطريق من أجل استعادة الأرض وايقاف العدوان هو صمود المقاومة والتفاف شعبها حولها، لقد بنا الأمين العام سماحة السيد رضوان الله تعالى عليه مقاومة صلبة بإيمانها، واثقة بربها، أعدّت عدتها، مجاهدوها قلوبهم مقبلة على الحياة العزيزة، لا يهابون الموت، أما العدو لأنه مفلس ولأن كل القدرات التي معه لم تنفعه، ذهب يقتل عناصر من الجيش اللبناني وذهب يقتل قوات الطوارئ الدولية اليونيفيل، وذهب يفجر الكنائس ودور العبادة والمساجد، واليوم ضرب قافلة مساعدات على علم الصليب الأحمر الدولي حتى أن مفاوض الأونروا كان يقيّم الوضع العام، قال لم تتعرض الوكالة منذ انشاءها إلى ما تعرضت إليه حتى عندما يضرب قوات الأمم المتحدة قوات اليونيفل يطلب منهم ان يغادروا اين قوات الطوارئ؟ أين الأمم المتحدة؟ أين فرنسا، بريطانيا، أمريكا، أين هم هؤلاء؟

دائما يقولون لنا يجب ان نعتمد على القرارات الدولية، ولا قرار دولي يمكن ان يلتزم به الاسرائيلي هو يصنع ما يريد والقرارات الدولية ملحقة، هو لا يرد على أحد على كل حال نحن امام وحشٍ هائج لا يتحمل أن تمنعه المقاومة من تحقيق أهدافه، أبشّركم، نحن من سيمسك رسنه ونعيده إلى الحظيرة اصبروا قليلا.
الأمر الثالث ما هي معادلات المواجهة؟

نحن انتقلنا من الإسناد إلى مواجهة حرب اسرائيل على لبنان منذ تاريخ 17 أيلول، يعني عند تفجير البيجر، كان هذه خطوة أولى نحو التقدم في الحرب وتجلت في 27 أيلول باغتيال سماحة الأمين العام قدس سره، وبالتالي منذ 17 أيلول حتى الآن نحن في مرحلة جديدة اسمها مواجهة العدوان الاسرائيلي والحرب الاسرائيلية على لبنان، لم نعد في مرحلة المساندة، لأن المساندة كانت على الحافة الأمامية وبعض التصعيد من هنا وهناك، أما اليوم اسرائيل تخوض حرباً ضدنا.

نحن بدأنا منذ أسبوعين من الآن بمعادلة الميدان في الحافة الأمامية، وواجه المجاهدون العدو الاسرائيلي من أماكن متعددة على الحافة الأمامية، من كفركلا، من العديسة، من يارون، من ميس الجبل، من كل هذه الأماكن على الحافة الأمامية،  بكل صراحة ما أنجزه الإخوة في الميدان خلال الأسبوعين كان أكبر وافضل مما كانوا يتوقعون، لأنه ليست مهمة المقاومة ان تقف كجيش نظامي تمنع جيش نظامي من التقدم، لا، مهمة المقاومة ان تلاحق الجيش وتقوم بعمليات ضده في اي مكان يدخل إليه.

لذلك، عندما يتباهى الإسرائيلي أنه دخل مئات الأمتار في لبنان، نقول له تأخرت لمدة اسبوعين ولم تستطيع ان تتقدم إلى الأمام على كل حال الشباب بالانتظار للإلتحام اكثر فاكثر، علماً بأنه اول أسبوع على الحافة الأمامية 25 قتيل و150 جريح، هذا أول أسبوع، هذا طبعاً والاسرائيلي اعترف ببعض القتلى والجرحى، أما منذ اسبوع إلى الآن سبعة أيام من الثلاثاء الماضي، قررنا معادلة جديدة اسمها معادلة إيلام العدو حتى يشعر بالوجع، صارت تصل الصواريخ إلى حيفا وما بعد بعد حيفا كما اراد سيدنا، وبالتالي انتم شاهدتم ان هذه الضربات وصلت إلى تل أبيب، المسيرة التي وصلت إلى تل أبيب والصواريخ التي وصلت إلى تل أبيب وأيضا يوم الأحد الماضي فقط الاسرائيلي اعترف بمئة بين قتيل وجريح، وطبعاً عندما يكون مئة بين قتيل وجريح يعني أكيد اكثر، ضربة بنيامينا النوعية وحدها كانت اكثر من 70 بين قتيل وجريح وهذه تبين قرار المقاومة وقدرة المقاومة، ويوم الاثنين استطعنا أيضاً ان نوصل الصواريخ إلى تل أبيب، مليونين نزلوا إلى الملاجئ في تل أبيب الكبرى، غوشدان 194 بلدة ومستوطنة نزلوا إلى الملاجئ، صفارات الانذار ملأت الدنيا، مطار بنغوريون توقف عن العمل، هذا كله ضمن معادلة ايلام العدو، وهذا سيستمر، أقول لكم بما ان العدو الاسرائيلي استهدف كل لبنان فلنا الحق ومن موقع دفاعي ان نستهدف أي نقطة في كيان العدو الإسرائيلي، سواء كانت في الوسط أو في الشمال أو في الجنوب، سنختار النقطة التي نراها مناسبة، لم يعد هناك نقاط ضمن معادلة، لأن الاسرائيلي فتح هذه المعادلة، وهنا اود ان الفتكم إلى شيء كثر من الناس غير ملتفتين له، لا يحق لنا ان نشكر العدو، لكن العدو هو يساعدنا في ضربه، كيف؟ نحن نرسل صاروخ، فتتحرك المضادات الأرضية، فبقايا صواريخ المضادات الأرضية تنزل على المستوطنات والبلدات نعمة، لم تعد ضربتنا هي ماذا تصيب لا، أيضاً هناك تداعيات بسبب الصواريخ المضادة، طائراتنا تذهب وصواريخنا تذهب تطلق صفرات الانذار في كل مكان، يجب ان تروا ان صفارات الانذار التي اطلقت في كل مكان، هذا تعبير عن التأثير على المجتمع الإسرائيلي، سنركز على استهداف جيشه ومراكز تواجده وثكناته، اقول للجبهة الداخلية الاسرائيلية الحل بوقف اطلاق النار، لا نتحدث من موقع ضعف، إذا كان الاسرائيلي لا يريد نحن مستمرون وبعد وقف اطلاق النار بحسب الاتفاق غير المباشر يعود المستوطنون إلى الشمال وترسم الخطوات الأخرى.

أما مع استمرار الحرب ستزداد المستوطنات غير المؤهلة ومئات الألاف بل اكثر من مليوني سيكونون في دائرة الخطر في أي وقت في أي ساعة في أي يوم، لا تصدقوا اقوال مسؤوليكم عن قدراتنا، انظروا بعيونكم إلى قتلى جيشكم وجرحاه مع العلم انما يقولونه لكم أقل من الحقيقة، لاحظوا ماذا يجري في غزة، في غزة اسطورة المواجهة لمدة سنة لم يستطيع الاسرائيلي ان يصنع شيئا قدموا الشهيد هنية وقدموا شهداء كثر وتضحيات وجرحى أكثر من 40000 شهيد وأكثر من مئة الف جريح اكثر من عشرة ألاف مفقود لكن بقوا صامدين، ودائماً هناك عمليات موجودة، ما هو الرد الاسرائيلي على الخيام قرب مستشفى شهداء الأقصى يضربون خيام فيها أطفال؟ أين العالم الحر؟

أين أمريكا أين فرنسا أين بريطانيا؟ لماذا لا يستنكرون؟ هؤلاء متواطؤون مع الاجرام، عندما لا يضعون حد له، هذا الجيش الاسرائيلي يتصرف بنذالة، على كل حال موضوع الأسرى بالنسبة إليه في غزة انتهى، لا يريدهم، أما المقاومة اقول لكم المقاومة لن تهزم، لأنها من أصحاب الأرض ولأن مقاوميها استشهاديون لا يقبلون إلا حياة العز، جيشكم الآن مهزوم، وسيهزم أكثر ان شاء الله تعالى.

رابعاً، إذا اردتم ان تطمئنوا على حزب الله اقول لكم الحزب قوي رغم الضربات القاسية بعد البيجر وما حصل، وقلنا في لقاء سابق بأننا استعدنا عافيتنا الميدانية رممنا قدراتنا التنظيمية وضعنا البدائل، أكرر لا يوجد مركز قيادي شاغر وفي كل مركز الآن يوجد أيضا بديل والميدان يشهد هذا التطور الذي حصل، الحزب قوي، قوي بمجاهديه وامكاناته، قوي بتماسك الحزب وحركة أمل، وهذا الجمهور الذي يعمل متماسك مع بعضه بكل قوة وعزيمة، قوي بالحلفاء والاعلام النبيل والجمعيات المساندة والحكومة المتعاونة، قوي بالوحدة الوطنية التي تجلت واخرست اصوات النشاز حتى باتوا لا يستطيعوا الكلام، قوي بالاحتضان الشعبي، قوي لأنه تأسس على التقوى وعلى يد القائد الكبير السيد حسن نصر الله رضوان الله تعالى عليه، هنا سأختم بثلاث رسائل:

رسالة إلى المجاهدين، أنتم درة الجهاد وعنوان العزة والكرامة، انتم الأمل وبشائر النصر "قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم ويخزهم وينصركم عليهم ويشفي صدور قوم مؤمنين"، أنتم أمانة الشهداء والجرحى والأسرى والعوائل، هؤلاء الذين قدموا وضحوا في سبيل هذه المسيرة ثقتنا بكم كبيرة ونحن معكم ووراءكم.

الرسالة الثانية إلى الشعب اللبناني، نحن في وطن واحد عملنا كل الفترة السابقة من أجل ان نبني هذا البلد وننقذ هذا البلد، إسرائيل هي التي تعطل حياتنا جميعاً بعدوانها المستمر، ان التفافكم الانساني اليوم والتفافكم الوطني بكل الطوائف والأحزاب ومن كل المذاهب يزيد اللحمة ويساعد لنبني وطننا سياسياً معاً ضمن رؤية واضحة للصديق والعدو، سنكون معاً إن شاء الله، ولا يراهننا أحد انه سيستثمر خارج هذا الإطار، حزب الله باقي على قلب من لا يحب، وعلى كل حال الميدان هو الذي يعطي النتيجة.

الرسالة الثالثة، لأهلنا، يا أهلنا الذين نزحوا وتضرروا وضحوا نحن نقدر تضحياتكم ابناءكم في الميدان، وأنتم في النزوح، والله أنتم أشرف الناس وأعظم الناس وأنبل الناس، نحن وأياكم في مركب واحد نحن عائلة واحدة وخط واحد يصيبنا ما يصيبكم ويفرحنا يفرحكم، نعلم ان التضحية كبيرة لكن علينا ان نتحمل علينا ان نصبر رغم الصعوبات اليوم، إذا الشعب يوماً أراد الحياة فلا بد ان يستجيب القدر ولا بد لليل ان ينجلي ولا بد للقيد ان ينكسر.

انّ النصر مع الصبر، هذا يحتاج إلى صبر، لكن أعدكم وعداً وعده سيدنا الأمين العام السيد حسن رضوان الله تعالى عليه، اعدكم بأن تعودوا إلى بيوتكم التي سنعمرها وستكون أجمل مما كانت عليه، لقد بدأنا إعداد المقدمات التي تساعد عندما ننتهي وننتصر، لنباشر العمل ان شاء الله بالتعاون مع كل الأطراف، لن نترككم كما نعلم انكم لن تتركونا، وليرى العدو ما هذه المقاومة العظيمة مع شعبها العظيم، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

لمشاهدة الكلمة كاملة إضغط هنا