المهدي المُخلِّص (عج)
أردنا في هذا الكتاب اعطاء صورة إجمالية عن الإمام المهدي(عج) وعصر الظهور، وما يرافق ذلك من مقدِّمات وتوقعات، فاستفدنا من المقالات الشهرية التي كتبناها في مقدمة مجلة "بقية الله" لثلاث سنوات، وأضفنا وعدَّلنا ورتَّبنا فصول هذا الكتاب بما يتناسب مع التسلسل الذي يحقق هدفنا من الكتابة.
ذكرنا في الفصل الأول تمهيداً نظرياً يعتمد على القرآن الكريم والسنة الشريفة بتبيان ماهية المهدي(عج) الذي ننتظره.
ثم عرضنا في الفصل الثاني لشخصيته وغيبته ودوره. معلِّلين في الفصل الثالث الحكمةَ من غيبته عنَّا وعمره المديد، لنصل في الفصل الرابع إلى الحديث عن كيفية التمهيد له وصفات الممهدين من المؤمنين الذين يعملون منتظرين لظهوره، والذين يكونون من جنده وأعوانه.
ثم وصلنا في الفصل الخامس إلى علامات الظهور عرضاً وتحليلاً، لنبيِّن في الفصل السادس مدى تطبيق روايات الظهور على الواقع، في تحليلٍ للروايات من وجهة نظر دينية لا علاقة لها بالمواقف أو الأحداث السياسية، لأننا نهدف من كتابنا مناقشة وتحليل الروايات التي قد تنطبق على واقعنا المعاصر وقد لا تنطبق، وهذا ما سيظهر بوضوح من خلال هذا الفصل.
أمَّا الفصل السابع فيعرض صورة موجزة عن طبيعة دولة الإمام المهدي(عج) وما فيها من خيراتٍ وعدلٍ واستقرار، لنختم كتابنا بالدعاء بتعجيل الفرج.
وبعد صدور الكتاب، أضفنا في الطبعة الرابعة، عناوين تستكمل الصورة، وتجيب عن بعض الأسئلة المطروحة، وهي: الحب والولاية، ودور المرأة في حركة المهدي(عج)، ومهمة الإمام(عج) المركزية في إقامة الدين، وكيفية تواصله عبر التوقيع مع مريديه.
كلُّ يوم يمرُّ علينا يقرِّبنا من عصر الظهور، ومن حقنا أن نأمل بأن يكون قريباً، ونسأله تعالى أن نكون في عصر الظهور، لنتمتع بقيادة الإمام المهدي(عج) ونشره للعدل في المعمورة. فإلى العمل مع الأمل بتعجيل الفرج وظهور مولانا(عج).