يُقيَّمُ الرجال بمواقفهم الشجاعة التي تحسم الجدل في المواقف الحساسة والخطيرة، وقد برز الشيخ الكبير أبو حسن عارف حلاوي بموقفه الجريء من العدو الإسرائيلي، حيث أصدر تحريماً ملزماً لجميع الدروز أينما وجدوا بمن فيهم دروز الأراضي المحتلة في فلسطين بحرمة التعامل مع إسرائيل من جهاته كافة بما فيها العمل لديهم أو شراء بضاعتهم، ولهذا التحريم أهمية خاصة في دائرة الصراع مع العدو الصهيوني.
باسمه تعالى
يُقيَّمُ الرجال بمواقفهم الشجاعة التي تحسم الجدل في المواقف الحساسة والخطيرة، وقد برز الشيخ الكبير أبو حسن عارف حلاوي بموقفه الجريء من العدو الإسرائيلي، حيث أصدر تحريماً ملزماً لجميع الدروز أينما وجدوا بمن فيهم دروز الأراضي المحتلة في فلسطين بحرمة التعامل مع إسرائيل من جهاته كافة بما فيها العمل لديهم أو شراء بضاعتهم، ولهذا التحريم أهمية خاصة في دائرة الصراع مع العدو الصهيوني.
وكما هو معلوم فإنَّ تأثير هذا الموقف على الدروز في داخل فلسطين المحتلة هو الأهم خاصة في إضعاف الموقف الإسرائيلي، وهو يدل على وعي كبير للأبعاد الخطيرة ولآثار وأعمال هذا الكيان الإسرائيلي، الذي يُفترض أن لا يشعر بالإطمئنان أو المداهنة والمسايرة على حساب الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
إن موقف هذا الشيخ الزاهد الكبير قد ثبتَّ موقفاً روحياً وسياسياً للدروز وسيبقى حاكماً على أي موقف آخر، وموجهاً البوصلة في الاتجاه الاستراتيجي الصحيح. إنَّه موقف المناصرة للحق وتحرير الأرض ورفض العدوان، إنَّه بناء الأجيال القادمة من موقع الصفاء والإيمان. وهو يدل على أفق بعيد المدى، واهتمام بالمصالح الحقيقية للمؤمنين في هذه المنطقة. ويمثل حياة مستمرة لموقف بطولي تحتاجه أمتنا في هذه المرحلة الحساسة ليكون متناغماً مع المقاومة المشروعة والانتفاضة الشريفة من أجل عزَّة وكرامة الأمة حيث لا يمكنها الحصول عليهما إلاَّ بتكاتف الأيدي ووحدة الموقف.
فرحمك الله أيها الشيخ الكبير، فإنَّك حيٌ عند محبيك بالموقف الشجاع.
سماحة العلامة الشيخ نعيم قاسم
نائب الأمين العام لحزب الله