يمكننا الاهتمام والاعتماد على ثلاث مراحل عمرية أساسية وبنيوية، للعمل عليها من أجل مساعدة الفرد على تكوين شخصيته السَّوية. وذلك بمتابعتها وتوجيهها كما ورد في الحديث الشريف عن رسول الله(ص):"الولد سيدٌ سبع سنين، وعبدٌ سبع سنين، ووزيرٌ سبع سنين، فإن رضيتَ أخلاقه لإحدى وعشرين، وإلاَّ فاضرب على جنبه، فقد أُعذرت إلى الله"(10).
وعن الإمام الصادق(ع):"دع ابنك يلعب سبع سنين، ويؤدب سبعاً، والزمه نفسك سبع سنين، فإن أفلح، وإلاَّ فلا خير فيه"(11).
فبحسب التقسيم الإسلامي:
1- المرحلة الأولى من الولادة إلى سبع سنوات.
2- المرحلة الثانية من سبع سنوات إلى أربع عشرة سنة.
3- المرحلة الثالثة من أربع عشرة سنة إلى واحد وعشرين سنة، وهي مرحلة المراهقة واكتمال النضج في الشخصية.
وبحسب التقسيم المعاصر(12) :
1- المرحلة الأولى هي مرحلة السنين التكوينية التي تنقسم إلى قسمين: الرضاعة لسنتين، والطفولة المبكرة من 2-6 سنوات.
2- المرحلة الثانية هي مرحلة الطفولة الوسطى والمتأخرة من 6-12سنة.
3- المرحلة الثالثة هي مرحلة المراهقة من 13 -21 سنة، وتنقسم إلى قسمين:
أ- المراهقة المبكرة من 13 - 16 سنة
ب- المراهقة المتأخرة من 17 - 21 سنة.
وسنركز بحثنا على المرحلة الثالثة فقط(13)، انسجاماً مع مضمون الكتاب الذي بين أيدينا، "ولا يعني تقسيم المراحل وجود حدِّية في مواصفات كل عمر عند انطباقه التام، فمراحل النمو متَّصلة ومتداخلة، ولا يوجد بينها فواصل، ويتم الانتقال من مرحلة إلى أخرى بشكل متدرج من دون طفرات بينها. كما تتأثر حدود كل مرحلة بالبيئة الاجتماعية والظروف المعيشية والظروف المناخية، فتزداد أو تنقص أشهراً أو سنة أو أقل أو أكثر، وإنما ينفع هذا التحديد لمعرفة الفروقات الإجمالية بين هذه المراحل، وبناء عليه فزيادة سنة أو نقصانها لا يُخل بفهمها، وضبط إيقاعها، والعمل فيها، حيث تُحدِّد مراقبة تصرفات الأولاد بوضوح, عمليةَ الانتقال من مرحلة إلى أخرى".(14)