قدرات المقاومة أقوى مما كانت عليه في حرب تموز
نائب الأمين العام لحزب الله يؤكد في مقابلة مع الميادين أن إسرائيل ليست قدراً لازماً في المنطقة معلناً استعداد المقاومة الدائم لدعم الفلسطينيين في مواجهة الاحتلال.
أكد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم امتلاك المقاومة قدرات مختلفة وأكثر قوة مما كان متوفراً في حرب تموز رافضاً إعطاء أي تفاصيل حول التقارير الإسرائيلية بخصوص نقل صواريخ متطورة من نوع ياخونت إلى حزب الله.
وفي حوار خاص مع الميادين من العاصمة طهران قال قاسم "كل شيء يتعلق بسلاح المقاومة كمّاً ونوعاً لا نتحدث عنه ونترك للناس أن يعرفوا ذلك من خلال المعركة" معتبراً أن هناك أشياء كثيرة لا تعرفها إسرائيل عن قدرات المقاومة التي "بالتأكيد تختلف وأكثر قوة مما كان متوفراً في حرب تموز".
من جهة ثانية رفض قاسم التعليق على الأنباء التي تحدثت عن غارات إسرائيلية على مواقع لحزب الله عند الحدود اللبنانية السورية، قائلاً في هذا السياق "لا موقف لدينا لنعلنه بشأن الغارات التي تتحدث عنها إسرائيل وحدها".
وقال قاسم "إن فلسطين تتحرر بيد أبنائها الأبطال" مؤكداً استعداد المقاومة لتقديم مزيد من الدعم للفلسطينيين، وشدّد على أن حزب الله عمل مع الفصائل الفلسطينية كافة دون التمييز بينها.
قاسم ذكّر بأن حزب الله حدّد بوصلته منذ اليوم الأول لانطلاقته باتجاه فلسطين مؤكداً أن "إسرائيل ليست قدراً لازماً في المنطقة ويمكن هزيمتها".
وقال قاسم الذي يرأس وفد حزب الله في مؤتمر دعم الانتفاضة الذي اختتم أعماله اليوم الأربعاء في طهران إن المؤتمر يدفع نحو انطلاقة جديدة لدعم المقاومة بوجه كل المخططات الأخرى، معتبراً أن "مستوى الحضور في المؤتمر يدل على الاستعداد للتعاون أكثر بشأن المقاومة".
نائب الأمين العام لحزب الله أكد أن إيران ستستمر في ضخ المال والسلاح دعماً لفلسطين والمقاومة فضلاً عن تقديم الدعم الإعلامي.
حزب الله يحدّد موعد خروجه من سوريا
من جهة ثانية أكد قاسم أن حزب الله يحدّد متى يخرج من سوريا مشيراً إلى أن الأمر مرتبط باتفاق السوريين وبعودة سوريا إلى شعبها. وقال "عندما نضمن بقاء سوريا المقاومة عندها ننسحب منها".
ولفت نائب الأمين العام لحزب الله إلى أن "القوات السورية والروسية وحزب الله يقاتلون في الميدان السوري وفق صيغة تعاون تجمعهم بشكل ما" مضيفاً أن "روسيا تقترب من مواقف حزب الله بشكل كبير" لكن العلاقة لم تتطور إلى "حلف يتجاوز الوضع اللبناني والسوري".
وقال إن تصريحات رئيس الحكومة اللبناني سعد الحريري جزء من أداء الفاتورة والتوظيف إقليمياً ففي لبنان، مشيراً إلى أن لا خيار لدى الحريري سوى التصريح ضد حزب الله، مضيفاً في المقابل أن حزب الله لم ينتظر كلام رئيس الجمهورية اللبناني العماد ميشال عون بشأن المقاومة لأننا "نعلم عقله وإيمانه بها" على حدّ تعبيره.
التحالف الأميركي الإسرائيلي السعودي قائم منذ عقود
قاسم قال إن لا خلاف مذهبياً في المنطقة بل خلاف سياسي معتبراً أن الحديث عن تحالف أميركي إسرائيلي مع دول "سنية" هدفه استخدام البعد المذهبي. وقال قاسم إن هذا التحالف موجود منذ عقود لكنهم يريدون أظهاره اليوم على نحو أكبر.
واتهم قاسم التحالف الأميركي الإسرائيلي السعودي بالوقوف وراء العدوان في غزة ولبنان واليمن وما يحصل في البحرين، مضيفاً أن "السعودية أخطأت واعتدت على اليمن وعندما تغيّر أعمالها نقول إنها تبدّلت وتغيّرت" لافتاً إلى أن الرياض تذكّر في كل فترة بمعاداة إيران برغم مد طهران اليد للتفاهم.وقال في هذا الصدد إن "إيران تدعم مقاومة فلسطين ولبنان وحق سوريا في وحدتها بينما تدعم السعودية القاعدة وداعش".
وأكد قاسم أن "حزب الله يسير على أرض صلبة ويعلم خطواته جيداً أياً كانت الإدارة الأميركية" داعياً "الأطراف التي تعوّل على الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الترقب حتى يهدأ والتأمل في ما ينتظرون منه".
خلافنا مع السلطة الفلسطينية سياسي مسرحه فلسطين
وتعليقاً على زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى لبنان قال نائب الأمين العام لحزب الله إن لا معلومات لديه حول القضايا التي سيبحثها أبو مازن مع المسؤولين اللبنانيين لافتاً إلى أن "لجنة الحوار اللبنانية رسمت خارطة الطريق بالنسبة للسلاح الفلسطيني خارج المخيمات".
وأكد قاسم أنه لا توجد خصومة بين حزب الله والسلطة الفلسطينية وأن الخلاف معها سياسي مسرحه فلسطين، معتبراً أن الهدف من التسوية التسوية الانشغال بها بدلاً من قضايا الاستيطان والتوسع الإسرائيلي وغيرها من الأمور.