إن تقرير الأمين العام للأمم المتحدة السيد غوتيريس هو تقرير عدواني ضد حزب الله المقاوم والمدافع عن الأرض في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي وليس تقريرًا عن القرار 1559، وهو منسجم مع التوجهات الأمريكية الإسرائيلية، إنَّه محاولة يائسة للإيقاع بين اللبنانيين بالتحريض على المقاومة ودورها، وفهمنا من صياغة وتكرار العبارات العدوانية نفسها مرات عدة في فقرات عدة بأنَّ الدول المتسلطة على العالم حانقة ومربكة وتعيش مرارة الهزيمة بسبب نجاح حزب الله في اختراق حواجزهم المصطنعة سياسيًا ودوليًا، وفي تسديد ضربة قاصمة للمشروع التكفيري في سوريا بالتعاون مع الدولة السورية ومحور المقاومة، في تعطيل مشروع الشرق الأوسط الجديد من بوابة سوريا.
وما دام الأمين العام للأمم المتحدة يأخذ بإملاءات أمريكا من خلال فيلتمان، فلن يتمكن من لعب دوره المحايد والمصلح، وستتلطخ مهمته بالدفاع عن مصالح إسرائيل وعدم مساندة حقوق الشعب الفلسطيني المظلوم ونصرة حركة الأسرى النبيلة، وعدم رفع الصوت ضد العدوان الاستكباري لأدواته الإقليمية في مواجهة الشعوب المستضعفة وحقوقها.
نحن نؤمن بأنَّ الحق سينتصر من خلال المقاومين للباطل، وأن الأرض المحتلة ستتحرر إن شاء الله تعالى، وسنحافظ على سيادة بلدنا واستقلالنا في مواجهة التحديات مهما كلف ذلك، والله هو الناصر والمعين، وقد نصرنا وأعاننا في كل قضايانا.