انتبهوا إلى الحرب الناعمة التي تُجزئ قضية المرأة بطريقة تأخذها إلى أبعاد ذات طابع جسدي بعيدًا عن احترام كيان المرأة الأم والزوجة والمربية والعالمة والمثقفة والعاملة والسياسية، ليذهبوا بها إلى الحالة التي يكون فيها الجسد هو المحور بعنوان حق المرأة بأن تفعل ما تشاء بجسدها وهذه حربٌ دائمة.
نحن نعتبر أن دور المرأة قد برز بشكل واضح في لبنان، في حرب تموز عندما وقفت المرأة تقدم شهيدًا تلو الآخر وهي تفتخر بذلك، وعندما حفظت أسرتها أثناء التهجير في أسوأ وأصعب الظروف وهي تفتخر بذلك، وعندما أعلنت أنها ضد إسرائيل ولو تحملت دمار بيتها وخراب حياتها الاعتيادية لمصلحة العزة والكرامة وتحرير الأرض، هذه هي المرأة النموذج التي نفتخر بها، المرأة المقاومة ، ملهمة المجاهدين، وحامية الأسرة، وحاضنة المقاومة، ولواء التحرير الحقيقي للأرض والإنسان.
اليوم في إطار العمل الانتخابي للمرأة دورٌ كبير جدًا لأن أكثر من نصف الناخبين من النساء، يعني أنهن يرجحن نجاح البعض أو رسوب البعض الآخر، لا تستهن بأصواتكن أعطوها لمن يستحق على أساس المشروع وعلى أساس الصلاحية لهؤلاء الأفراد.
اليوم مواجهة الأعداء لحزب الله هي مواجهة لمشروعه وليست مواجهة لأشخاص في داخل تركيبة الحزب، نحن نواجه مشروع الاحتلال بالمقاومة، ونواجه مشروع التبعية بالاستقلال، ونواجه مشروع العدوان بالقتال، ونواجه مشروع الفساد باختيار الممثلين، ونواجه تحديات أمريكا بزرع إسرائيل من خلال الدعوة والعمل لإعادة فلسطين إلى أهلها، نحن في موقع الحق وهم في موقع الاعتداء، وعندما تتآمر أمريكا ومن معها علينا إنما يريدون إسقاط مشروعنا، أمريكا أول من أعلن في سنة 1984 أن المقاومة إرهاب، وهي في الحقيقة تقاتل لتحرر الأرض المحتلة من قبل إسرائيل، ولكن لأن أمريكا مع الاحتلال والعدوان والسيطرة وتخريب بلداننا فهي لا تقبل بمشروعنا مشروع العزة والكرامة، ولكن مشروع المقاومة قويٌّ بحقه وقوي بالالتفاف الشعب حوله وسيستمر إن شاء الله تعالى وستكتب النجاحات المتتالية.
