عندنا خمسة عناوين: العمل على النفس الإنسانية لتهيئة الأجيال، وتهيئة البيئة النظيفة، والإمساك بمفاتيح التربية، وليعلم الجميع أنهم مسؤولون، وعلينا أن نحدد علينا مرجعيتنا التربية حتى نتمكن من الوصول إلى الانتصار.
نحن واجهنا من لبنان مشروعًا تكفيريًا خطيرًا جدًا، تمثل بإمارتي داعش والنصرة البائدتين، واللتين خرجتا بذُلٍّ من لبنان ببركة تضحيات المجاهدين والشرفاء من أبناء المقاومة والجيش اللبناني.
هذا المشروع التكفيري أساء للإسلام وللمسلمين، وتعريته أزاحت هذا الكابوس وأعادت الوجه المشرق للإسلام إلى الواجهة، هل تعرفون لو بقي هؤلاء التكفيريون بإماراتهم التي كانت موزعة بين الموصل والرقة ودير الزور وإدلب وجرود عرسال وجرود رأس بعلبك الخ، هذه الإمارات التكفيرية لو لم نواجهها وبقيت لتوسعت وانتشرت وضربت أي اتجاه إسلامي صحيح ليسود الاتجاه الذي يريدونه منحرفًا بعيدًا عن طاعة الله تعالى، مما يعني القضاء على آمال كثيرة على هذه الأرض، ولكن الحمد الله تعالى رجال الله كانوا حاضرين، أبناء الحسين ومحمد وعلي وفاطمة والحسن(عم) كانوا حاضرين، أبناء الإيمان بالحق والاستقلال والوطن كانوا حاضرين، ولذلك حصل هذا الانتصار.
الانتصار الأكبر من الانتصار بتحرير الأرض هو الانتصار على أفكارهم، الانتصار على طروحاتهم الخاطئة، كشفناهم بأن طروحاتهم بعيدة عن الإسلام وأن طروحاتنا هي الإسلام، وهذا أثَّر كثيرًا وحقَّق النتائج العظيمة.
هذه الانتصارات هي ثنائية الهدف: هي انتصارات استقلال وتحرير، وثنائية الاستهداف: استهدفت إرهاب االمنظمات والدول، وقيمتها أنها أتت من محور المقاومة الذي لا يمتلك ما يمتلكه الآخرون لكن عنده وضوح رؤية وإيمان وإرادة وهو صاحب الأرض والحق ولذا انتصر لمشروع.
وأما لبنان المستقر أمنيًا وسياسيًا فببركة ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة، فليدلُني هؤلاء الذي يعتبرون أن لهم فضل في استقلال لبنان خارج الجيش والشعب والمقاومة، عندما كان القتال أين كانوا؟ وعندما كان الشعب يلتحم بوجه إسرائيل والتكفيريين ما الدور الذي لعبوه؟ عندما كان لجيش يقاتل أين كانوا؟ إذًا ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة هي التي صنعت لبنان المستقر.
وهنا أركز على مسألتين: الأولى نحن ضد توطين الفلسطينيين، وضد توطين النازحين السوريين، وضد توطين أي جهة يمكن أن تكون موجودة في لبنان بعنوان اللجوء أو النزوح أو بأي عنوان آخر، نحن نعتبر أن حق الفلسطينيين أن يعودوا إلى أرضهم في فلسطين، وحق النازحين السوريين أن يعودوا إلى أرضهم، وأما إذا اعتمدنا على أمريكا ورئيسها والخزعبلات الموجودة عنده فهو يريد قلب المعادلة رأسًا على عقب، فهو يقول بصراحة : أنا لا أريد نازحين في أمريكا ولا لاجئين ولكن فلينتشر اللاجئون والنازحون حيث هم موجودون في البلدان، وهذا أيضًا يخدم مشروع إسرائيل، ولكننا لا نقبل بذلك.
الأمر الثاني: أدعو الحكومة اللبنانية أن تناقش بهدوء مشروع إعادة النازحين الآمنة بالتنسيق مع القيادة السورية قبل أن يأتي القرار بعد الحل السياسي فيقولون لكم الآن أرجعوا النازحين، فأكرم لكم ولنا أن نرجعهم الآن وبالطريقة الآمنة ومن دون الضغط على أحد، لكن هذا يحتاج إلى تنسيق مع الدولة السورية، فالأردن ينسق مع سوريا من أجل العبور الاقتصادي، أوروبا تنسق مع سوريا من أجل المستقبل، الرئيس الحريري وعد من روسيا أنه يريد أن يشارك لبنان في إعمار سوريا، فإذا أردت أن تشارك في إعمار سوريا فستأتي برؤوس الأموال من لبنان وتفتح علاقات سياسية واقتصادية، فساعد نفسك وساعد البلد ولنعمل مبكرًا على إعادة النازحين بالاتفاق، ما يهمنا هو إعادة النازحين السوريين إلى بلدهم، وتفتح الطريق للشاحنات والتسويق من أجل إنعاش الاقتصاد اللبناني، ونكون قد حلينا مشكلتين: النزوح والاقتصاد.