الموقف السياسي

قاسم: نحن مصرون على أن نبقى في الميدان مستمرين بمقاومتنا، ليس لأن مزارع شبعا محتلة فقط، بل لأننا أمام خطر إسرائيلي يحيط بنا من كل جانب

أكد نائب الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم أن من حقنا ومن واجبنا أن نبقى على جهوزيتنا لدرء الأخطار الإسرائيلية المحتملة، وهي أخطار واقعية يمكن أن تحصل في أي لحظة ترى فيها إسرائيل حاجاتها ومتطلباتها السياسية في أن تعتدي على منطقتنا.

أكد نائب الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم أن من حقنا ومن واجبنا أن نبقى على جهوزيتنا لدرء الأخطار الإسرائيلية المحتملة، وهي أخطار واقعية يمكن أن تحصل في أي لحظة ترى فيها إسرائيل حاجاتها ومتطلباتها السياسية في أن تعتدي على منطقتنا.

لافتاً إلى أنه لولا المأزق الذي تعيشه إسرائيل اليوم في قطاع غزة وفي مواجهة الفلسطينيين الأبطال لكانت أقدمت على مثل هذه الخطوة.‏

وتحدث سماحته في الاحتفال التأبيني الذي أقامه حزب الله للفقيد المجاهد زكريا موسى عباس(أبو يحيى) في بلدة باريش بحضور النائبين عبد الله قصير وعلى الخليل وحشد من الشخصيات العلمائية والفعاليات السياسية والاجتماعية، وقال: نحن مصرون على أن نبقى في الميدان مستمرين بمقاومتنا، ليس لأن مزارع شبعا محتلة فقط، بل لأننا أمام خطر إسرائيلي يحيط بنا من كل جانب، فإسرائيل تهددنا في كل يوم وتتحدث عن نواياها التوسعية وتذكر حزب الله بالاسم وأنه يعمل ضدها، وهي بذلك تهيئ الرأي العام الإسرائيلي والعالمي للقيام باعتداءاتها في يوم ما، وهي تخترق أجواءنا ومياهنا الإقليمية وتصوّر الأماكن المختلفة وتُجري الغارات الوهمية على امتداد لبنان.‏

وأضاف: أمام هذه التحديات والقرار الدولي 1559 والأصوات التي لا تريد للبنان أن يكون مرتاحاً ومستقراً يصعب علينا أن نرى أمامنا تشكيل حكومة متعثرة تعاني من ولادة قد تكون قيصرية، والأمر ليس مرتبطاً بجمع الجميع، فالمتفقون على أن يكونوا في هذه الحكومة هم المختلفون على الحصص والتوزيعات والتوزير وما شابه، وهذا أمر لا يناسب حجم التحديات التي تحيط بنا، آمل أن يخرجوا من هذا التشكيل بطريقة معقولة ومقبولة وأن يقدم كل واحد وجهة المصلحة العامة على المصالح الضيقة في هذه المرحلة الحساسة من دون إرباك وتعثّر من بداية الطريق.‏