مقابلات

المقابلة التي أجرتها معه وكالة الجمهورية الاسلامية الإيرانية "إيرنا" في أجواء انتصار الثورة الاسلامية المباركة في إيران في 12/2/2010

شكلت شهادة كل من الشهيد الشيخ راغب حرب والشهيد السيد عباس الموسوي والشهيد الحاج عماد مغنية محطة بارزة أو مرحلة جديدة في مسيرة المقاومة، كيف تقيمون دور وشخصية كل من الشهداء الثلاثة؟

- السؤال الأول: شكلت شهادة كل من الشهيد الشيخ راغب حرب والشهيد السيد عباس الموسوي والشهيد الحاج عماد مغنية محطة بارزة أو مرحلة جديدة في مسيرة المقاومة، كيف تقيمون دور وشخصية كل من الشهداء الثلاثة؟

كل شخصية من هؤلاء الشهداء يتميز بمميزات تجعله في هذا الموقع وتتم الصورة العامة لمسيرة حزب الله، وإن كان هناك قواسم مشتركة دائماً أبرزها الإيمان بالله تعالى ومستوى التضحية وكفاءة القيادة والرمزية والمحبوبية عند المجاهدين وعند الناس، وقدرة التصدي للمهام الموكلة إليهم، إلاَّ أننا نجد بعض الخصائص قد برز فيها كل واحد من هؤلاء القادة، ربما لخصوصيات الموقع والدور والمرحلة الزمنية والشخصية، فالشهيد الشيخ راغب حرب(رض) عُرف بأنه شعبي، حيث كان يرتاد القرى المختلفة ويقوم بالخدمات الفردية للناس، وكان بسيطاً في حياته وفي أسلوبه، ويدخل إلى القلب سريعاً، وقد برز أنه من أوائل الذين تصدوا للاحتلال الإسرائيلي وكان جريئاً شجاعاً في موقفه، وهو الذي اشتهر عنه الكلمة التاريخية "المصافحة اعتراف والموقف سلاح " عندما رفض أن يصافح الضابط الإسرائيلي الذي حاول أن يتودد إليه ويناقشه فرفض الشهيد أن يتجاوب معه وأطلق هذه العبارة الشهيرة. الشهيد الشيخ راغب إنسان مجاهد كان يعيش حالة روحانية راقية، شعر به كل من عاش معه وتعرف عليه. أمَّا الشهيد السيد عباس الموسوي(رض)، فهو الذي تسلم موقع القيادة الأول لحزب الله، فكان الأمين العام السابق، وهو الذي حاول أن يرسم خطوات توائم بين العمل الجهادي والاجتماعي وخدمات الناس، فأطلق تعبير المقاومة في الفقر والعِوَز والمقاومة الاجتماعية، إضافة إلى المقاومة الجهادية في خدمة الناس، وقد تميَّز بحبه للمجاهدين ، فكان ينتقل بينهم، ويجلس معهم في ليلة الوداع للعمليات الجهادية، وبيته سيارته حيث كان كثير التنقل في كل المواقع التي تتطلب وجوده بشجاعة وتضحية، لا يرتاب ولا يخاف ولا يقلق، توكله على الله تعالى كبير، بساطته في الحياة بارزة، وحب المجاهدين له مميز جداً، وقد اشتهر السيد عباس(رض) بكلمته المعروفة" اقتلونا فإن شعبنا سيعي أكثر فأكثر".

أمَّا الشهيد القائد الحاج عماد مغنية، فهو قائد مميز طبع مسيرة حزب الله برؤيته الجهادية، واستطاع أن يحقق إنجازات مهمة، حتى يلقبه القائد سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله بقائد الانتصارين في أيار 2000 وفي تموز 2006 ، لما له من أيادٍ بيضاء، وكان دمث الخلق، ويتابع ملفات كثيرة ومتشعبة، وهو حاضرٌ في الميدان، وله تفاعل شخصي مع كل من عمل معه، وقد ترك بصماته بشكل واضح على المسيرة الجهادية وأدائها.

- السؤال الثاني: هل يمكن أن نطلق على كل مرحلة من المراحل الثلاث إذا صحَّ التعبير: مرحلة الموقف سلاح، مرحلة حفظ المقاومة واستمراريتها، مرحلة الانتصارات؟

لقد عاش كل قائد في مرحلة مختلفة عن المرحلة التي عاشها الآخر في هذا الموقع وفي هذا الدور، وفي طبيعة الحال نمت قدرة حزب الله ومكانته وشعبيته بطريقة متصاعدة ومهمة، وخاض حزب الله تجارب متنوعة، ونستطيع القول بأنه لم يعش حزب الله مرحلة واحدة فقط وإنما عاش مراحل مختلفة، عندما كنا في مرحلة الشيخ راغب حرب كان الأساس هو الحضور الشعبي من خلال التظاهرات، والاعتراض على إسرائيل وبعض الأعمال المقاومة. أما في مرحلة الشهيد السيد عباس فكان مرحلة نمو الحضور السياسي للحزب بشكل كبير، ومرحلة انتقالية أيضاً لنمو القدرة العسكرية والتوسع في الحضور. بينما مرحلة الشهيد القائد الحاج مغنية كانت مرحلة المتغيرات الأساسية في المعادلة، بحيث حقَّقت الانتصارات التي كانت ثمرة هذه الجهود الطويلة، وأيضاً منعطفاً مهماً في تاريخ وأداء حزب الله.

- السؤال الثالث: لماذا برأيك اعتبر سماحة الأمين العام السيد حسن نصر الله أن شهادة الحاج عماد مغنية "بشارة عظيمة بالنصر الآتي والحاسم والنهائي"؟

من راقب حزب الله يرى أن مسيرته مسيرة تصاعدية، وعندما تحدث سماحة الأمين العام السيد حسن نصر الله أن شهادة الحاج عماد هي بشارة عظيمة بالنصر الآتي والحاسم والنهائي فهذه رؤية تنطلق من التأسيس والبناء والإعداد بما أمر الله تعالى به عندما قال: "وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللهِ وَعَدُوَّكُمْ"، فمن الطبيعي أن تكون نتيجة الإعداد والتوكل على الله وبهذه الدقة نتيجة إرهاب العدو وتحقيق النصر الكبير، وبالتالي بحسب القاعدة الإسلامية لا بدَّ أن تكون الانتصارات متتالية إن شاء الله تعالى " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ "، ولرؤية الأمين العام أيضاً خصوصية لفهمه للأمور وبما وفقه الله تعالى من بصيرة، وبناء عليه نأمل إن شاء الله تعالى أن تكون البشارة عظيمة أكثر فأكثر يوماً بعد يوم.

- السؤال الرابع: حتى اليوم لم يرد حزب الله على جريمة اغتيال الشهي القائد الحاج رضوان، برأيكم هل الوفاء للشهيد يكون فقط بالرد على اغتياله؟

حزب الله وعد بالرد، وحزب الله عند وعده، أمَّا الكيفية والتفاصيل فهذه الأمور متروكة لأصحاب الاختصاص والتقدير المناسب، والوفاء للحاج رضوان إنما يكون باستمرار المسيرة وبحفظ الدماء، وفي العمل فيما اختاره من طريق الجهاد والشهادة، وهذا ما عليه حزب الله.

- السؤال الخامس: لا تزال التهديدات الصهيونية تتوالى وتتصاعد وعلى أعلى المستويات، ما تفسيركم لهذه التهديدات وهل من حرب قادمة؟

التهديدات الصهيونية لها جانبان: الجانب الأول محاولة رفع معنويات الإسرائيليين بأن جيشهم أصبح قادراً على أن يخوض الحرب لإزالة رواسب وآثار الهزيمة النكراء التي حصلت في تموز سنة 2006، وتهيئة المجتمع الإسرائيلي لتحمل أثمان جديدة يمكن أن تقدم عليها إسرائيل في المستقبل. والهدف الثاني: محاولة بث حرب نفسية على حزب الله والشعب اللبناني، لإضعاف الروح المعنوية، ولتخفيض التوقعات المحتملة من أي عملٍ يمكن أن يحصل في إطار المواجهة لإسرائيل، ولكن ليس لهذه التهديدات الجدية الكافية في هذه المرحلة، لأن إسرائيل عاجزة، وهي تعلم أن الحرب في لبنان ليسن نزهة أبداً، وإنما ستحملها أعباء يُؤمل أن تكون أكثر بكثير مما حصل في عدوان تموز، وبالتالي لا الظروف الميدانية مساعدة ولا الظروف السياسية مساعدة أيضاً، إذاً يمكن أن نضع هذه التهديدات في إطار الوضع المعنوي، ومع ذلك نتعامل كحزب الله بجدية على قاعدة استمرار الجهوزية كي لا تحصل أي مفاجأة.

- السؤال السادس: كل المحلِّلين يعتقدون أن أي حرب قد يشنُّها العدو الصهيوني على لبنان ستتحول إلى حرب إقليمية، هل تعتقدون أن التحالف الاستراتيجي بين إيران وسوريا والمقاومة قادر على مواجهة هكذا حرب أو تهديدات؟

لا نستطيع أن نستبق فكرة وجود حرب محدودة أو إقليمية واسعة، هذا أمر مرتبط بطبيعة العدوان الذي ستقوم به إسرائيل في يوم من الأيام، قد يكون العدوان محدوداً كذلك الرد، وقد يكون واسعاً وكذلك الرد، ولكن كل المؤشرات أن حالة الغليان الموجودة في المنطقة تجعل أن مبادرة عدوانية قابلة للاشتعال بشكل واسع، بحيث لا تختصر على جهات من دون الجهات الأخرى، هذه المؤشرات موجودة ولكن لا نستطيع أن نستبق الأمور، وبالتالي الحل المنطقي هو أن ترتدع إسرائيل وأن لا تقدم على أي حماقة، لأن أي حماقة ستواجه برد عنيف من أي جهة من الجهات منفردة ومجتمعة في آنٍ معاً، هذا أمر تابع للظروف، والحمد لله اليوم الجمهورية الإسلامية الإيرانية تملك قدرات هامة وتشكل حماية دفاعية أساسية، وكذلك حزب الله يتميز بقدرات مهمة، وسوريا أيضاً أعدت نفسها لمواجهة أي تحديات، وكذلك حماس عملت على تنمية القدرة التي تمكنها من الدفاع عن أهلها وشعبها، إذاً كل القوى المستهدفة من قبل إسرائيل لديها مميزات وقدرات تستطيع معها أن تؤذي إسرائيل، فكيف إذا كانت مجتمعة، ويبدو أن إسرائيل ضائعة في كيفية البدء والاعتداء ونتائج الاعتداء، في كل الأحوال المنطقة يمكن أن تنجر إلى حرب واسعة ففيما لو اعتدت إسرائيل.

- السؤال السابع: كيف تقيِّمون مسيرة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في الذكرى الحاجية والثلاثين للانتصار؟

مسيرة الجمهورية الإسلامية مسيرة مشرقة، لقد صمدت وتقدمت وتطورت خلال 31 سنة أمام كل الأعاصير والتحديات، وبقي شعارها "لا شرقية ولا غربية" شعاراً مؤثراً وفاعلاً لهذا الشعب العظيم، الذي استطاع أن يتحمل حرباً ضروس لثماني سنوات بالأداة الصدامية وبالقرار الدولي، واستطاع أن يبني اقتصاداً ووضعاً اجتماعياً ونموذجاً حضارياً يختلف عن النماذج الموجودة في العالم ويعطي رؤية واضحة. الجمهورية الإسلامية اليوم قدوة ولها تأثير في العالم، ولو لم تكن على هذا القدر من التأثير لما كانت هذه التحديات تواجهها بشكل كبير وبتآمر دولي يومي. الجمهورية الإسلامية اليوم هي رمز لنظام جديد، ورمز لحركة اقتصادية تعتمد على نفسها مع كل العقوبات التي تحيط بها، ورمز لرؤية شعبية تختار منهجها بكل حرية ويبرز الاعتراض كما الاتجاه المؤيد للجمهورية بكل حرية ما يعطي نموذجاً لم تألفه المنطقة منذ زمن طويل. إضافة إلى ما تؤديه الجمهورية من دعم للشعوب المستضعفة وللمقاومة في لبنان وفلسطين، حيث يكون هناك حقوق للشعوب، نجد أن الجمهورية الإسلامية تقف إلى جانبهم، هذه عناوين مشرقة، صحيح أن حجم التحديات على الجمهورية كبيرة وهم لن يتركوها ترتاح، ولكن ما تأسست عليه وتأصلت بسببه وما هي عليه اليوم من إتباع منهج الإمام الخميني(قده) وقيادة وتوجيهات الإمام الخامنئي(حفظه الله ورعاه) وهذا الشعب الطيب المعطاء سيؤدي إلى أن تبقى هذه الجمهورية صامدة ومؤثرة رغم كل التحديات بإذن الله تعالى.

- السؤال الثامن: أين تحدد موقع إيران اليوم على الخريطة الدولية أو العالمية؟

إيران اليوم دولة مهمة وأساسية في الخارطة الإقليمية والدولية، إيران تعيش اليوم حالة كبيرة من الاعتماد على النفس، ولها حضور شعبي وسياسي وعسكري واجتماعي وثقافي مهم جداً، ومن يلاحظ الأخبار العالمية يجد أن إيران تتصدى هذه الأخبار بسبب موقعها الجغرافي والسياسي، ودورها أيضاً الثقافي والروحي وما تمثله بالنسبة للعالم الإسلامي، فإيران اليوم في مصاف الدول الأساسية والمهمة في المنطقة وفي العالم.

- السؤال التاسع: هل توافقون على أن إيران باتت تشكل نقطة الارتكاز في الصراع مع قوى الاستكبار أو في الصراع مع العدو الصهيوني؟

لعلَّ إيران البلد الوحيد الذي يجاهر بالعداء للصهيونية بطريقة واضحة فر رفض منهج التسوية والدعوة إلى إعطاء الشعب الفلسطيني كامل حقوقه، وتحرير كامل أرضه من البحر إلى النهر كموقف سياسي تعلنه إيران بكل صراحة ووضوح، والمراقب لحركة إيران في مواجهة الصهيونية يجد أن الأمر يبدأ من ثقافة ويمر بالموقف السياسي الواضح والصريح وينتهي بالدعم المباشر للمقاومة بما يؤكد موقف إيران قيادة وشعباً إلى جانب المقاومة الفلسطينية، وحق الشعب الفلسطيني في أرضه ومستقبله، ومن هنا الكثير من الضغوطات التي تجري على إيران هي بسبب موقفها من تحرير فلسطين، ومعلوم أن إيران انتقلت من الدولة الداعمة لإسرائيل في زمن الشاه إلى الدولة الداعمة للمقاومة والشعب الفلسطيني في زمن الإمام الخميني(قده) وهذا ما كسر ظهر المشروع الصهيوني، إذ تعتبر إيران نقطة ارتكاز أساسية في المنطقة، فحيث تكون إيران تكون المؤثرات العملية، لذا فإنَّ إيران أساسية في العمل لمصلحة عودة فلسطين إلى أهلها.

- السؤال العاشر: برأيكم على ماذا تستند إيران في إصرارها على الحصول على التكنولوجيا والطاقة النووية، ولماذا هذا الإصرار؟

من حق إيران أن تحصل على التكنولوجيا النووية، علماً وتبادلاً تجارياً وتطويراً للتعاون مع الآخرين وبشكل مستقل، وكل الضغط الدولي التي ترعاه أمريكا بمنع إيران من امتلاك التكنولوجيا النووية يستهدف إضعافها وإبقائها متخلفة على المستوى العلمي، وأن تبقى أيضاً بحاجة إلى الغرب، فضلاً عن أن هذا العنوان عنوان يُخفي في طياته كل محاولات الضغط على إيران بالمجالات المختلفة، فهم يستخدمون عنوان منع إيران من امتلاك الطاقة النووية بحجة عسكرة الطاقة، أو بحجة الخوف من التسابق على التسلح النووي، لكنهم يستهدفون أكثر من ذلك، هم يستهدفون إضعاف إيران والضغط عليها بمواقفها السياسية، وإبقاءها دولة من العالم الثالث يعيش الحاجة إلى أمريكا وأوروبا، وبالتالي فالمسألة ليست بالطاقة النووية فقط إنما هي بكل الوضع السياسي الإيراني. نحن نعتبر أن من حق إيران أن تستخدم التكنولوجيا النووية والطاقة السلمية، وإذا كانت لديهم إثباتات لعسكرة الطاقة فليقدموها، لكن ليس منطقياً أبداً أن يكون الحديث عن احتمال ويحاسبون إيران على احتمال غير موجود وليس لديهم دليل عليه، هذا إن دلَّ على شيء فإنما يدل على محاولة كسر إيران والاعتداء عليها بأساليب مختلفة، وإلاَّ هذه الطاقة النووية موجودة في الهند وفي باكستان، وكذلك وهو الأهم موجودة في إسرائيل كأسلحة نووية، يوجد 400 رأس نووي في إسرائيل وهذا يشكل خطراً كبيراً على المنطقة والعالم، مع ذلك يتعامل معه أمريكا والغرب بأنه أمر طبيعي ويرفضون التكنولوجيا السلمية في إيران، وهذا أمر مرفوض، ولكن كما قلت الهجمة على إيران بعنوان الطاقة النووية السلمية هي هجمة تستهدف كل النظام الإسلامي، وكل المواقف لنظام الجمهورية الإسلامية في القضايا المختلفة وليست فقط الطاقة النووية.

- السؤال الحادي عشر: بعد 31 عاماً على انتصار الثورة الإسلامية وتأسيس الجمهورية الإسلامية في إيران هل تعتقدون أن إيران الاسلام لا تزال وفية للإمام الراحل قدس سره، ولخطه، ومسيرة العزة والكرامة للشعب الإيراني؟

لا نستطيع أن نرى إيران بعظمتها ودورها وعظمتها وأدائها إلاَّ ونرى في كل خطوة من خطواتها آثار للإمام الخميني(قده) مؤسس هذه الجمهورية المباركة، واليوم بعد 31 عاماً من الانتصار نرى أن إيران ما تزال وفية للإمام الراحل (قده) وهذا يبرز من خلال استمرار منهجه وهو الإمام القائد الخامنئي(حفظه الله ورعاه) ليتابع هذا المنهج بكل أمانة وصدق، ويعمل على تثبيت الجمهورية الإسلامية في منهجها ورؤيتها، وهو يتصدى لكل محاولات حرف هذا الاتجاه، كذلك القيادة الإيرانية المتمثلة برئاسة الجمهورية وكل القادة الآخرين، إنما يعملون تحت عباءة الولي الفقيه، وهذه هي الحماية الحقيقية لاستمرار النهج الإسلامي على نهج الإمام الخميني(قده)، ولعلَّ ما رأيناه من إقدام الشعب الإيراني على هذا الحجم من المشاركة في انتخابات الرئاسة، وكذلك في احتفالات الانتصار ما يدل على أن الثورة بخير إن شاء الله تعالى وإن واجهت بعض الصعوبات والعقبات، وأن منهج الإمام الخميني(قده) هو الأساس في حركة الجمهورية الإسلامية ومنعتها واستمراريتها وكرامتها.