• naimkassem@naimkassem.com.lb

أنشطة ولقاءات

  • الرئيسية
  • الشيخ قاسم: لبنان في قلب العاصفة واللااستقرار بسبب أميركا الطاغية والعدو "الإسرائيلي"
...

الشيخ قاسم: لبنان في قلب العاصفة واللااستقرار بسبب أميركا الطاغية والعدو "الإسرائيلي"

لم يعد مطلوباً من لبنان تقديم أي اجراء قبل تنفيذ العدو “الإسرائيلي” كل ما عليه

حذر الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم من أنّ "نزع السلاح مشروع "إسرائيلي" - أميركي حتى لو سمّوه في هذه المرحلة "حصرية السلاح"". وأكّد سماحته أنّ "لبنان اليوم في قلب العاصفة وعدم الاستقرار والسبب هو أميركا الطاغية والعدو "الإسرائيلي""،  مشدّدًا على أنّ "العدوان "الاسرائيلي" على لبنان لم يتوقّف رغم اتفاق 2024".
وأضاف الشيخ قاسم، في كلمة له في الذكرى السنوية لرحيل القائد الجهادي المؤسس أبو سليم ياغي، الأحد 28 كانون الأول/ديسمبر 2025، أنّ "أميركا رعت الفساد في لبنان وحمت رؤوسه وعملت منذ عام 2019 على تخريب الوضع الاقتصادي وتعمل على الوصاية، واليوم تتحكّم بكثير من المفاصل في البلد". 
وأردف سماحته بالقول: "كل مسار حزب الله في لبنان مضيء ومتلألئ، وحزب الله والمقاومة الاسلامية حرّرا لبنان وليس الجنوب بالتعاون مع الفصائل المختلفة ودعم الجيش اللبناني والشعب. أداء حزب الله في العمليْن النيابي والحكومي والحقل العام تميّز بنظافة الكفّ، وحزب الله ساهم في بناء الدولة اللبنانية". 
وجزم سماحته بأنّ "سيرة حزب الله ودوره ومكانته كلّها عظيمة ونظيفة بالأخلاق والعمل والسياسة والمقاومة والتحرير وبناء الدولة".
ونبّه الشيخ قاسم إلى خطورة الوضع الراهن على لبنان، فقال: "نحن اليوم أمام مفصل تاريخي إمّا أن نعطي أميركا و"إسرائيل" ما تريدان أي الوصاية الكاملة على لبنان وإمّا أن ننهض وطنيًا فنستعيد سيادتنا وأرضنا ونبني وطننا ودولتنا".
وحذّر سماحته من أنّ "نزع السلاح هو مشروع "إسرائيلي" - أميركي حتى لو سمّوه في هذه المرحلة "حصرية السلاح"".
وتوّجه الشيخ قاسم إلى أركان السلطة بالقول: "أنْ تطلبوا حصرية السلاح في الوقت الذي تعتدي "إسرائيل" عليه فهذا يعني أنّكم لا تعملون من أجل لبنان بل من أجل "إسرائيل"".
وأكّد سماحته أنّ "نزع السلاح هو جزء من مشروع إنهاء قدرة لبنان العسكرية وضرب القدرة لدى فئة وازنة من اللبنانيين وزرع الخلاف مع حركة أمل، وهو جزء من مشروع إيجاد الفتنة بين المقاومة والناس وإبقاء الاحتلال للنقاط الـ5، وأنْ يبقى هذا الاحتلال يقتل من دون حسيب ولا رقيب".
وتساءل الشيخ قاسم: "إسرائيل" تحتلّ لكن كم ستستمر باحتلالها؟"، مشيرًا إلى أنّ "الاحتلال يواجه مُكتسباتك"، وقائلًا: "أمامنا تجربة 42 سنة عطّلنا ما تريد "إسرائيل"".
وشدّد سماحته على أنّ "الدولة نجحت في لبنان لأنّ فيها مقاومة وأخفقت في سورية لأنّها ليست فيها مقاومة".
وأضاف سماحته: "مضى أكثر من سنة على الاتفاق وتقديم وعطاء من الجانب اللبناني، فيما "الإسرائيلي" لا يملّ ولا يتوقّف. والحكومة اللبنانية أضافت تنازلات مجانية بينما "إسرائيل" لم تقدّم شيئًا".
وجدّد الشيخ قاسم تأكيده أنّ "المقاومة التزمت ولبنان التزم بمضمون الاتفاق من خلال الدولة والجيش، بينما "إسرائيل" استمرّت بالدخول الأمني إلى لبنان"، متسائلًا: "أين الدولة من الاختطاف الأخير للضابط أحمد شكر في منطقة زحلة؟".
وتطرّق الشيخ قاسم إلى سيرة القائد الشهيد، فأشار إلى أنّه "الحاج أبو سليم"، منذ الشباب الأول، هو في مسيرة الإسلام الأصيل. عمر الحاج في مهرجان الامام الصدر في بعلبك 14 سنة، أيْ بدأ في سنّ مبكّرة في هذا الاتجاه".
وكشف سماحته عن أنّ "القائد الشهيد كان في طليعة مستقبلي الحرس الثوري الإيراني، اختارته الشورى نائبًا عن حزب الله عن منطقة بعلبك الهرمل من سنة 1992 الى 1996 ومن سنة 2000 إلى 2005".
وتابع قوله: "كانت قدوة أبي سليم ياغي الأولى المرجع الأعلى السيد محمد باقر الصدر والإمام السيد موسى الصدر والإمام الخميني والإمام الخامنئي".
وواصل سماحته قائلًا: "المحيط الذي أحاط بأبي سليم ياغي هم العلماء الكبار. نهج المقاومة هو حياة أبي سليم ياغي إذ كان قائدًا ميدانيًا".
وأشار إلى أنّ "أبي سليم ياغي كان ينظر أنْ يكون من جُند الإمام المهدي (عج) وحياته كلّها كانت في اتجاه إعلاء كلمة الحقّ، بذل كلّ حياته لحمل هموم الناس وخصوصًا الفقراء ودعم المجاهدين". كما بيّن أنّ "أبي سليم ياغي رجل مؤمن ورسالي وشجاع وصاحب حسّ اجتماعي ونموذج مهمّ عن احتضان أهل البقاع للمقاومة والشرف والعزة والكرامة". وقال: "لنا كلّ الفخر أن يكون البقاع في صدارة الدفاع عن الجنوب وكلّ لبنان".
وذكّر الشيخ قاسم بأنّ "نشأة حزب الله كانت من منطقة بعلبك - الهرمل وكانوا هم السبّاقين لعطاءات الدم"، لافتًا الانتباه إلى أنّ "أبي سليم ياغي كان أخًا عزيزًا من الجيل المؤسّس وموضع ثقة سيد شهداء الأمة السيد حسن نصر الله (قده)".
من جهة أخرى، بارك الأمين العام لحزب الله لـ"مسيحيي لبنان والعالم ولادة نبي الله عيسى (ع)"، قائلًا: "إنْ شاء الله تسود تعاليمه السماوية كلّ هذا الفضاء العالمي الذي نحتاج أنْ نوجّهه في اتجاه الفضائل والأخلاق".
كما تقدّم الشيخ قاسم بالعزاء بـ"وفاة سماحة الشيخ رضا مهدي الذي كانت لديه الأيادي الفاضلة في التربية في المنطقة الغربية لبيروت".