مقابلات

المقابلة التي أجرتها معه صحيفة الراية القطرية في 8/4/2009

الرئيس بري هو مرشحنا لرئاسة المجلس النيابي

عناوين

- قمة الدوحة منسجمة مع خط المصالحات العربية بعد فشل المشروع الاميركي - الاسرائيلي.

- سياسة اميركا الجديدة لا نعرف مدى جدّيتها فهل هي مناورة لمرحلة انتقالية من اجل لملمة الخسائر.

- التحركات السياسية التي تتحدث عن التسوية ستكون في الفراغ ونتنياهو هدم كل القواعد التي كان يعتمد عليها التسوويون.

- اسرائيل فشلت في تحقيق مشروعها في القضاء على المقاومة في لبنان وفلسطين. وهذا انجاز للمقاومة.

- التطورات التي تحصل في المنطقة والعالم هي لمصلحة لبنان لأن الظلم يتساقط والتآمر الدولي ينكشف وقوة لبنان تبرز على مواجهة التحديات.

- القادة الايرانيون سيخوضون تجربة الحوار مع اميركا ولكن الأمر مرتبط بنقاط الحوار والخطوات العملية.

- بريطانيا اعلنت استعدادها للحوار ونحن متجاوبين معها وليس لدينا ما نخفيه او نخاف منه.

- لا اعتقد ان البريطانيون لديهم قناعة بأن المقاومة محقة لكن لديهم تفهم بحضور المقاومة وانجازاتها.

- المصالحات العربية مفيدة وجيدة مهما انتجت حتى ولو كانت مصالحات الحد الادنى وهي لن تؤدي الى حلول جذرية لكل الملفات.

- دولة قطر قامت بدور ايجابي في جمع اللبنانيين ومحاولة تقريب وجهات النظر كان له الاثر الكبير في انجاز اتفاق الدوحة.

- التسوية وامكانية التفاهم مع اسرائيل هي احلام غير قابلة للتحقق، لأنها دفنت ولم يبقى منها إلا الاسم الفارغ من المحتوى بشكل كامل.

- فلسطين ستعود بقوة السلاح والمقاومة ولا أي طريق آخر سيعيدها في ظل حكومة نتنياهو.

- تجربة الثلث الضامن في حكومة الوحدةالوطنية ادى ثماره المطلوب كي لا يؤخذ لبنان الى سياسات تضره ويكون تحت الوصاية الاميركية.

- لا نتخوف من عملية عسكرية اسرائيلية على لبنان في الوقت الحاضر ونحن في حزب الله نتعاطى بجهوزية دائمة على اساس ربما حصلت مفاجأة غير متوقعة.

- فريق 14 آذار فشل سياسياً وعملياً ومن يريد ان يتابع الحياة السياسية عليه ان يبحث عن امل جديد، ومحاولة جديدة.

- حزب الله سيتعاطى بإيجابية مع تعديل الاصطفافات لأن لبنان لا يقوم الا بالمشاركة فهذا يعطي انتاجية ويشجع.

- الاتصالات بين حزب الله والحزب التقدمي الاشتراكي قائمة واللقاء بين سماحة السيد نصرلله والوزير جنبلاط له وقته.

- اعلان تيار المستقبل تنظيماً سياسياً لم يغيير شيء بالنسبة الينا. وسنتعامل مع هذا الواقع كما يفرض نفسه.

- الرئيس الشهيد رفيق الحريري كان رجل مرحلة يستطيع ان ينفذ القرارات ويبني التحالفات برؤية متكاملة والشيخ سعد الحريري حديث في السياسة وهو يحتاج الى وقت من اجل ان يمتلك الخيوط بشكل دقيق.

- نحن مختلفون مع الشيخ سعد الحريري في السياسة وصناديق الاقتراع تحكم في التمثيل الاكبر.

- علاقاتنا مع الرئيس بري علاقة تحالف استراتيجي وهو مرشحنا لرئاسة المجلس النيابي.

- نتائج الانتخابات ستؤثر على شخصية رئيس الحكومة المقبل وكيفية اختياره.

- علاقتنا مع الرئيس سليمان جيدة ونحن ساهمنا بشكل اساسي في انتخابه كرئيس توافقي.

- اتمنى من المحكمة الدولية ان لا تغرق في التسييس حتى لا تفقد مصداقيتها لان ماضيها شابها الكثير من الثغرات السياسية المعيبة.

المقدمة

اللقاء مع نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم له حيثياته الامنية الخاصة واجراءاته الامنية المشددة كيف لا، ولبنان لا يزال مكشوفاً امنياً على اكثر من جهاز امني دولي واقليمي وعملاء اسرائيل متربصون في الداخل من اجل تنفيذ مشروعهم العدواني الشرس ضد لبنان وضد قيادات المقاومة. المقاومة التي سجلت في التاريخ انتصارات إلهية وهزمت العدو الاسرائيلي واعطت للبنان حصناً منيعاً وعزّة وكرامة وعنفوان وكيان وقوة. فالوصول عند الشيخ نعيم قاسم ليس بالامر السهل، فأنت في رعاية اشخاص لا تعرف هويتهم سوى انهم من رجال المقاومة فترتاح وتنطلق معهم بأمان وطمأنينة. لا هواتف خلوية ولا اتصالات سوى الاجهزة اللاسلكية من اجل المتابعةالامنية، وصلنا الى المكان فيطل علينا الشيخ نعيم قاسم مرحباً بتهذيبه الفائق وابتسامته العريضة التي تدل على ارتياح قيادات حزب الله بكل مجريات الامور في الداخل والخارج وعلى كافة الاصعدة.فيكشف لنا بأن التطورات التي حصلت في المنطقة هي تطورات ايجابية لمصلحة قناعاتنا ومشروعنا. وقال للراية القطرية ان ما يحصل اليوم في العالم هو ترجمة عملية لفشل السياسات الاميركية - الاسرائيلية السابقة والبحث عن سياسات جديدة بدأت بإعلان الحوار ولكن لا نعلم اذا كانت الاستفادة من الماضي هي جولة ام انها مجرد مناورة ومرحلة انتقالية للملمة الخسائر. واكد ان القادة الايرانيون هم سيخوضون تجربة الحوار مع اميركا ولكن هذا الامر مرتبط بما ستكون عليه نقاط الحوار ووصوله الى خطوات عملية.

وعن حوار حزب الله مع بريطانيا قال قاسم ان بريطانيا اعلنت استعدادها للحوار وكنا متجاوبين وليس لدينا ما نخفيه وما نخاف منه وليس لنا شيء نريده لا من بريطانيا وغيرها نريدهم ان يتفهموا حقيقة أننا مقاومة نمثل شعبنا ولسنا قارئين ولسنا هواة معارك لا جانبية ولا عسكرية مؤكداً ان بريطانيا والدول الغربية واوروبا لن تؤيد المقاومة بل اصبح لديها تفهم بأن المقاومة ليست مسألة عبارة بل هي قضية شعب واستقلال.

واعلن ان التسوية مع اسرائيل هي احلام غير قابلة للتحقق خاصة مع مجيء حكومة اسرائيلية متطرفة ومن مصلحة العرب والمسلمين ان يكونوا متفاهمين على الحد الادنى في مواجهة اسرائيل حتى لا تكون خلافاتهم سبب لإصطفافات تستفيد منها اميركا واسرائيل، والدور القطري يصب في هذا الاتجاه وهو عامل ايجابي ومساعد لأننا بحاجة الى من يقوم بدور الوسيط عند وجود الخلافات الحادة.

ورأى ان التسوية مع اسرائيل دفنت ولم يبقى منها الا الاسم الفارغ من المحتوى وفلسطين ستعود بقوة السلاح والمقاومة.وعلى الصعيد الداخلي قال اننا سننتصر في الانتخابات المقبلة وسنكون امام تشكيل حكومة جديدة لمرحلة جديدة وهذا يتتطلب نقاشات بين اطراف من سنخية تختلف عن سنخية 14 آذار والمعارضة وانما من سنخية بناء مشروع دولة بحلة جديدة.

كما كشف انه يوجد اتصالات بين حزب الله والحزب التقدمي الاشتراكي ولقاء سماحة السيد نصرالله مع الوزير جنبلاط له وقته. واعلن ان العلاقة بين حزب الله والرئيس بري استراتيجية وبري هو مرشحنا لرئاسة المجلس النيابي.

وفيما يلي نص الحديث،

بيروت - منى حسن

اعلن حزب الله برنامجه الانتخابي الذي ضم مقدمة سياسية وتصور حزب الله للوضع في البلد كذلك تناول الشق السياسي والاداري والغاء الطائفية السياسية وقانون الانتخاب واللامركزية الادارية والانماء المتوازن. ما هو الجديد الذي تضمن هذا البرنامج غير الخطوط العريضة التي اعلن عنها سماحة السيد حسن نصرلله؟

ان البرنامج الانتخابي هو محاولة عرض للرؤية السياسية وبعض الخطوات الاجرائية التي تتعلق بإدارة الدولة وشؤون الناس الاقتصادية والاجتماعية واذا راجعنا ادبيات حزب الله وخطابه في المرحلة السابقة نجد ما هو موجود في البرنامج هو جمع مكثف للافكار والاراء التي طرحت سواء في وثائقه او في خطب سماحة الامين العام او بالمواقف في المحطات المتفرقة لذلك استطيع القول ان البرنامج الانتخابي هو جمع مكثف للرؤية السياسية ولطريقة المعالجة لملفات عديدة يحتاجها لبنان.

ما هي ابرز الملفات التي يحتاجها لبنان حالياً بعد الانتخابات النيابية؟

يوجد ملفان كبيران لبنان بحاجة اليهما: الملف الاول يتعلق بالرؤية السياسية المرتبطة بالمحافظة على قوة لبنان وهوالذي يجب ان يستمر في اطار استراتيجية دفاعية تأخذ بعين الاعتبار كيف تعزز استقلال الدولة وصمودها بمواجهتها للاخطار الاسرائيلية وعملها من اجل تحرير مزارع شبعا لان سيادة البلد جزء لا يتجزأ من استقراره ومن بناؤه. أما الملف الثاني! والاساسي! فيتعلق بضرورة البدء بعمل جدي للتنمية الاجتماعية والاقتصادية التي تعالج موضوع الانماء المتوازن، والدين العام ووضع البطالة في الشؤون المختلفة التي تدخل كلها تحت عنوان التنمية ومعالجة شؤون الناس هذان الملفان كبار وعنهم يتفرع كل التفاصيل الاخرى.

هناك تطورات متسارعة تحصل في المنطقة هل تخيفكم هذه التطورات خصوصاً بعد مجيء الرئيس اوباما والاستراتيجية السياسية والعسكرية التي طرحها؟

ان التطورات التي حصلت في المنطقة هي تطورات ايجابية لمصلحة قناعاتنا ومشروعنا. كنا دائماً نقول ان التسلط الاميركي على لبنان خطأ. وكنا نقول بأن الاحتلال الاميركي للعراق اعتداء وان الاحتلال الاميركي لأفغانستان هو اعتداء ايضاً. وان العمل الاسرائيلي العدواني واستمرار احتلال فلسطين ودخولها الى لبنان هذا ظلم لا يمكن ان يكون مقبولاً وعلينا ان نواجه اشكال الظلم هذه بالرفض والمقاومة والممانعة وكنا في هذا الخندق وتبين خلال السنوات الماضية ان اسرائيل التي تجبرت وتكبرت انهزمت في لبنان وانهزمت في غزة ولم تستطيع ان تحقق مشروعها في القضاء على المقاومة فهذا انجاز للمقاومة. كذلك لم تستطيع اميركا ان تدير لبنان كجزء من الشرق الاوسط الجديد الذي اعلنته رايس وهذا انجاز كبير وايضاً اعلن الرئيس اوباما بأنه يريد ان ينسحب من العراق لانه لم يعد يتحمل بقاء قواته هناك، اذاً التطورات التي حصلت هي من ناحية نتيجة صمود ومقاومة وممانعة أهل المنطقة في مواقفهم المختلفة والامر الثاني ان اميركا اكتشفت فشل سياساتها وعدم قدرتها على المتابعة في الاتجاه نفسه. إذاً ما يحصل اليوم من تطورات في العالم هو ترجمة عملية لفشل السياسات الاميركية - الاسرائيلية السابقة والبحث عن سياسات جديدة بدأت بإعلان الحوار ولكن لا نعلم اذا كانت الاستفادة من الماضي هي استفادة جديّة ام انها مجرد مناورة ومرحلة انتقالية للملمة الخسائر لذا انا لا استطيع الآن ان اقول ان اوباما سيغير بل اقول ان الطريق الذي وصلت اليه اميركا هو طريق مسدود وعليها ان تغير ولكن حجم التغيير هذا سننتظر لنرى الاعمال ولا الاقوال ولكن بالعموم التطورات التي تحصل في المنطقة والعالم هي لمصلحة لبنان لان الظلم يتساقط والتآمر الدولي ينكشف وقوة لبنان تبرز بأنها قادرة على مواجهة التحديات أكثر وأكثر.

هل برأيكم ايران ستتجاوب مع الطلب الاميركي بالنسبة للحوار؟

بحسب ما اعلن القادة الاسرائيليون هم سيخوضون في تجربة الحوار ولكن هذا الامر مرتبط بما ستكون عليه نقاط الحوار ووصوله الى خطوات عملية سننتظر لنرى كيف ستكون الصورة بعد ان يبدأ مثل هذا الحوار.

كيف تصف لنا الزيارة التي قام بها النائب حسين الحاج حسن الى العاصمة البريطانية وما هو رأيكم لانفتاح بريطانيا على حزب الله؟

ان بريطانيا هي التي اتخذت موقف سلبي من حزب الله في السابق وهي التي تراجعت عن هذا الموقف ونحن اعتبرنا كحزب الله ان مسألة الحوار مع الدول الاوروبية مسألة مفيدة ومهمة اذا كان الطرف الاخر لديه استعداد، لذا عندما تراجعت بريطانيا عن موقفها وأعلنت استعدادها للحوار كنا متجاوبين وليس لدينا ما نخفيه وما نخاف منه وليس لنا شيء نريده لا من بريطانيا ولا من غيرها نحن نريدهم ان يتفهموا حقيقة اننا مقاومة تمثل شعب ولسنا قارئين ولسنا هواة معارك لا جانبية ولا عسكرية، نحن نريد ان نحرر ارضنا وان نحصل على كرامتنا. اما الزيارة التي قام بها النائب حسين الحاج حسن كانت زيارة بناء على دعوة من بعض النواب البريطانيين لمؤتمر لدعم القضية الفلسطينية ولم تكن هذه الزيارة جزء من الحوار البريطاني مع حزب الله وان كانت الطرق مفتوحة وقد نشهد بعض الاتصالات في الايام المقبلة.

هل تعتبرون ان البريطانيون سيؤيدون المقاومة؟

انا لا اعتقد ان بريطانيا ستؤيد المقاومة او ان الدول الغربية ستؤيد المقاومة ولكن اصبح لدى اوروبا تفهّم اكبر بأن هذه المقاومة ليست مسألة عابرة هي قضية شعب وقضية استقلال وبالتالي لا يمكنهم ان يتغافلوا عن حقوقنا طويلاً بل يجب ان يستمعوا الينا وان يتعرفوا على موارد الشكوى عندنا وان يساهموا في اقتراحات تساعد على ان تؤخذ وجهة نظرنا بعين الاعتبار اذاً هناك تفهم اكثر فرضته ثبات المقاومة وصمودها وشعب المقاومة لأن المقاومة محقة انما لديهم تفهم بحضورها وانجازاتها وشعبها وضرورة التعاطي معها ونحن لا نريد اكثر من ذلك.

كيف تقرأ المصالحات العربية - العربية وهل هذه المصالحات ستعالج الملفات الخلافية الحاصلة؟

ان المصالحات العربية ايضاً هي نتيجة هذا المناخ الدولي الذي فشل في مقاطعة سوريا وايران، والمقاومة في لبنان وفي فلسطين وهذا جزء من اعادة النظر في كيفية التعاطي مع المسائل المختلفة وخاصة قضية فلسطين، نحن رحّبنا بهذه المصالحات التي تعيد المجال للحوار ان يحل محل التشنج وللتهدئة تحل محل الاصطفافات الحادة لذلك فإن هذه المصالحات من وجهة نظرنا مفيدة وجيدة مهما انتجت حتى ولو كانت مصالحات الحد الادنى لأنها تحقق نوع من التواصل وشيء من التهدئة وهذا امر مطلوب، انا لا اعتبر ان هذه المصالحات ستؤدي الى حلول جذرية ولا الى تفاهمات عربية لكل الملفات ولكن على الاقل توجد تقاطع في تفاهم على بعض القضايا وهذا بحد ذاته افضل من المشهد السلبي الذي كان موجوداً قبلها والذي كان يندرج في اطار الخطة الاميركية لمحاصرة دول الممانعة وقوى الممانعة والمقاومة.

وقمة الدوحة والقرارات التي صدرت عنها؟

ان قمة الدوحة هي جزء من قمة الكويت وتصب في نفس الاطار والمسار هي لم تأتي بجديد بارز سواء المصالحة الليبية - السعودية لكن في مضمونها العام واتجاهها العام هي منسجمة مع خط المصالحات الذي وصلنا اليه بعد هذه الصدمة في فشل المشروع الاميركي وفشل اسرائيلي في حربين كبيرين على لبنان وعلى فلسطين وهذا من نتائج الفشل الاسرائيلي - الاميركي وهي نتائج مهمة انشاء الله تتطور اكثر فأكثر واعتقد ان الامر يحتاج الى وقت وشجاعة.

كيف تقيمون الدور الذي لعبه سمو امير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني خصوصاً بعد اتفاق الدوحة؟

ان دولة قطر قامت بدور ايجابي مشكور في جمع اللبنانيين في اتفاق الدوحة وكانت طريقة التعاطي والموقف الحيادي ومحاولة تقريب وجهات النظر الاثر الاكبر في انجاز اتفاق الدوحة التي عجزت عنه كل التحركات السابقة العربية والاوروبية. وقطر تحاول في المصالحات العربية ان تلعب هذا الدور لأنها وصلت الى قناعة بأن المواجهة مع اسرائيل قائمة ومعقدة، وان كل الاحلام عند البعض التي تتحدث عن امكانية التفاهم مع اسرائيل او التسوية مع اسرائيل هي احلام غير قابلة للتحقق خاصة مع مجيء حكومة اسرائيلية متطرفة وبالتالي من مصلحة العرب والمسلمين ان يكونوا متفاهمين على الحد الادنى في مواجهة اسرائيل وان لا تكون خلافاتهم سبب لإصطفافات تستفيد منها اميركا واسرائيل هذا الدور القطري يصب في هذا الاتجاه وهو عامل ايجابي ومساعد ونحن بحاجة دائماً لمن يقوم بدور الوسيط عند وجود الخلافات الحادة لان من مصلحتنا كعرب وكمسلمين ان تكون معاً ولا يوجد شيء يريده احداً منا ومن اخيه او من الدولة الاخرى. كل مصائبنا ومشاكلنا مع اسرائيل ومع اميركا ومع هؤلاء الذين يحاولون الاعتداء علينا اذاً لماذا نختلف.

الرئيس الاسد استقبل وفداً من الكونغرس الاميركي واجرى محادثات اميركية - سورية، هل نحن نتجه الى تسوية سلام في الشرق الاوسط؟

ان التسوية في رأيي دفنت ولم يبقى منها إلا الاسم الفارغ من المحتوى بشكل كامل وكل التحركات السياسية التي تتحدث عن التسوية ستكون في الفراغ خاصة بعد ان اعلن نتنياهو رغبته بأن تكون هناك معالجة اقتصادية للقضية الفلسطينية وليست معالجة سياسية. يعني هو يريد ما يُسَكّت الضغط العالمي عنه الطعام والشراب للفلسطينيين لكن لا يريد حلاً سياسياً وبالتالي اذا كان الطرف الاسرائيلي متعنّت الى هذه الدرجة ولا يوجد شيء يعطيه بل حتى اعلن تخليه عن خارطة الطريق وعن مؤتمر انابوليس يعني انه هدّم كل القواعد التي كان يعتمد عليها "التسواويون " فإذاً أية تسوية ستكون؟ نعم سيكون هناك تحرك وتصريحات وفي رأيي انها شكلية لا تحمل ايضاً مضمونات.

افهم من كلامك ان فلسطين سيتم ارجاعها بقوة السلاح؟

انشاء الله تعود فلسطين بقوة السلاح والمقاومة ولا اعتقد ان اي طريق آخر يمكن ان يعيدها لقد اثبتت التجربة ذلك وانا اتصور للمستقبل بأن التسوية ستنحدر تدريجياً يوماً بعد يوم وستثبت المقاومة انها هي الحل ولا حل آخر لاحتلال الارض.

هناك خروقات يومية اسرائلية بسماء لبنان هل تتخوفون من عملية عسكرية لزعزعة الامن في لبنان؟

في الوقت الحاضر لا نتخوف من عملية عسكرية وانما نعتبر ان العمليات الامنية الاسرائيلية قائمة وفي اي فرصة يمكن ان تسمح لاسرائيل ان تقوم بعمل امني داخل الساحة اللبنانية هذا احتمال وارد ولكن الموضوع العسكري يتطلب تهيئة اكثر من قبل اسرائيل وكذلك ظروف سياسية مؤاتية وايضاً اهداف سياسية يعتقدون ان بإمكانهم ان يحققوها ، كل هذه العناوين غير متوفرة في المرحلة الحالية فهم لا يمكن ان ينجزوا عملياً على الارض خاصة مع ارباكات حقيقية موجودة في الوضع العسكري لديهم أضف الى ذلك ما هو المبرر السياسي وما هي النتيجة السياسية التي يتوخونها ، لا اعتقد ان هذه المرحلة هي مرحلة لعدوان اسرائيلي على لبنان ولكن نحن كحزب الله نتعاطى بجهوزية دائمة على اساس ربما حصلت مفاجأة غير متوقعة كي لا نصطدم ولكي نكون مستعدين امام هذا العدو الغدار الذي لا نعلم متى يقرر اي شيء.

لننتقل الى الملف الداخلي اللبناني اعلنتم في تصريح لكم ان الاصطفافات السياسية ستتغير بعد 7 حزيران وسنرى جهات موجودة في 14 آذار غيرت موقعها وموقفها من هي الجهة التي قصدتها؟

انا لا اريد ان احرج احداً من هذه الجهات السياسية لكن اذا راقبتم بعض التصريحات يمكن ان تكتشفوا بداية تعديل في الاصطفافات السياسية الا ان خصوصية الانتخابات وعدم امكانية ترتيب اثر على تعديل الاصطفافات السياسية في الانتخابات النيابية كان لا بد ان يتم الانتظار لما بعد الانتخابات النيابية عندها سنكون امام تشكيل حكومة جديدة وأمام مرحلة جديدة هذا يتطلب نقاشات بين الاطراف من سنخية تختلف عن سنخية 14 آذار والمعارضة وانما من سنخية مشروع بناء الدولة بحلة جديدة في مجلس نيابي جديد وهذا يتطلب ان نتعامل على اساس هذا المسار اضافة الى ذلك المسار الآخر لـ14 آذار فشل سياسياً وفشل عملياً ومن يريد ان يتابع في الحياة السياسية عليه ان يبحث عن امل جديد ومحاولة جديدة وهذا مقتضى الحكمة. نحن من جهتنا كحزب الله سنتعاطى بإيجابية مع تعديل الاصطفافات لأنه في النهاية نحن نقول ان لبنان لا يقوم الا بالمشاركة. فمع الاصطفافات الحادة ندعوا الى المشاركة فكيف اذا ضعفت او خفّت فهذا يشجع اكثر ويعطي انتاجية اكبر.

رئيس اللقاء الديمقراطي وليد جنبلاط وجه رسائل متعددة باتجاه الضاحية واعتبر ان الضاحية هي جزء من بيروت والجبل، هل يوجد اتصالات حالياً بينكم وبين الوزير جنبلاط، وهل لقائه مع قيادة حزب الله اصبحت قريبة؟

ان الاتصالات بين حزب الله والحزب التقدمي الاشتراكي قائمة وموجودة وكلما حصلت حاجة لبعض الاتصالات تحصل من دون تعقيد والشباب على المستوى الميداني يلتقون عند اي اشكال او عند اي حاجة ، نعم يبقى اللقاء المركزي والاساسي بين الاستاذ وليد جنبلاط وسماحة الامين العام السيد حسن نصر الله هذا له وقته انشاء الله تعالى.

ما هي قراءتكم السياسية لإعلان تيار المستقبل تنظيماً سياسياً؟

بالنسبة لنا لم يتغير شيء فتيار المستقبل هو تيار المستقبل سمى نفسه حزباً سياسياً او تياراً او اعادة تنظيم صفوفه او اعلن وثيقة بالنسبة الينا هو مفهوم واضح هذا شكل من اشكال ترتيب الوضع الداخلي لديهم بعض حالات الاعتراض والاشكالات لسبب طريقة عمل التيار وبالتالي فالموقف السياسي والامور لن تتغير وعلى كل حال نحن سنتعامل مع هذا الواقع كما يعرض نفسه بمعنى انه حيث نلتقي سنلتقي وحيث نختلف سنختلف هذا امر متروك اساسي لما بعد الانتخابات النيابية، الامور الان محسومة حيث توجد الان لوائح للموالاة ولوائح للمعارضة ولا يغير اي موقف سياسي الان او اي برنامج من الاصطفافات الانتخابية. نعم قد تتحول الاصطفافات السياسية ولكن بعد 7 حزيران.

ما الفرق بين الرئيس رفيق الحريري والشيخ سعد الحريري؟

الفرق بين سعد الحريري ورفيق الحريري كالفرق بين الإبن والأب كالفرق بين التجربة الجديدة والتجربة الطويلة والمعمقة وبالتالي كان الشهيد رفيق الحريري رجل مرحلة يستطيع ان يتخذ القرارات ويبني التحالفات ينطلق برؤية متكاملة سواء اختلفنا معه او اتفقنا معه ولكن كان يتميز بشخصية لها ثقلها ووزنها، أما الشيخ سعد الحريري فهو حديث في السياسة ومن الطبيعي ان يحتاج الى وقت من اجل ان يمتلك كل الخيوط بشكل دقيق وهو في اطار تجربة العمل السياسي وجاء في لحظة تاريخية معقدة وصعبة ولها اعباءها الكثيرة في النهاية هناك فروقات شخصية طبيعية ويكفي هذا الفرق في العمر والتجربة.

هل لديكم مآخذ على السياسة التي يتبعها الشيخ سعد الحريري؟

نحن مختلفون مع الشيخ سعد الحريري في السياسة وكان هو في 14 آذار ونحن في المعارضة وكنا نعبر عن قناعاتنا ولكن كنا نقول دائماً دعونا لا تفسد السياسة امكانية الحوار وتنظيم الخلاف وعدم تحويل الصراع السياسي او الخلاف السياسي الى واجهة مذهبية، كنا نقول دائماً ان الرؤية التي نحملها هي رؤية مطروحة للنقاش وبالتالي الشعب اللبناني هو الذي يحسم ما الذي نقبله وما الذي لا نقبله. فنحن لا نقبل ان تتدخل الدول الكبرى والدول العربية او اي جهة لتغلب فريق في لبنان على فريق آخر هذه محل اعتراض عندنا وفي النهاية يجب ان يعود كل منا الى شعبيته وان يترك لصناديق الاقتراع ان تحكم من الذي يحقق التمثيل الاكبر وبالتالي هذا له مستلزمات ومن مستلزماته ان لا نستخف بالرأي الذي يحمله صاحب التمثيل الاوسع على هذا الاساس اعتقد ما مرّ كان فيه صفحات قاتمة وسلبية انعكست على الوضع في لبنان كذلك هناك صفحات ايجابية فتحت بشكل أساسي بعد اتفاق الدوحة ونأمل ان تكون لمصلحة لبنان.

هل اتفاق الدوحة يلغي اتفاق الطائف؟

اتفاق الطائف اصبح دستورياً وهناك بعض الامور الموجودة فيه تحتاج الى استكمال والبلد كله قائم على اساس هذا الدستور ونحن موافقون على ان يكون هو المرجعية التي يعود اليها الجميع. وحتى اذا كان لديهم اي رغبة بالتعديل فمن ضمن الآليات الدستورية المعروفة اما اتفاق الدوحة هو حل لمشكلة مرحلية وليس بديلاً عن اتفاق الطائف والنقاط المطروحة في اتفاق الدوحة محددة لقد انجز اغلبها تقريباً تتعلق بانتخابات رئاسة الجمهورية بالتوافق وانجاز قانون انتخابات وتشكيل حكومة وحدة وطنية واجراء الانتخابات في وقتها اذاً مع اجراء الانتخابات في 7 حزيران تكون نقاط اتفاق الدوحة قد تحققت وهو اتفاق لمعالجة مقطعية وليس بديلاً عن اتفاق الطائف ولا يتضمن شيء له علاقة بالدستور او ما شابه هو حل لمجموعة مشاكل بمجموعة حلول.

هل يمكن تنفيذ البنود المتبقية من اتفاق الطائف؟

الآن، كل الانظار متجهة الى الانتخابات النيابية عندما تنتهي من الانتخابات النيابية نرى ما هي البنود الاخرى الموجودة في اتفاق الطائف وعلينا ان نتفق مع شركائنا في الوطن لكيفية انجازها. لا اعلم هذا الامر كيف ينجز وكم يتطلب من وقت واذا كان هناك عقبات ستقف امام ما هو مطروح في الطائف وهناك تسهيلات لأمور أخرى، هذا مرتبط لما بعد الانتخابات النيابية.

الرئيس السنيورة قال ان تجربة الحكومة الحالية التي يحظى فيها حزب الله وحلفاءه بالثلث المعطل لم تكن تجربة ناجحة، ما ردكم عليه؟

لولا التجربة الفاشلة بعدم وجود الثلث الضامن لما جاءت تجربة الثلث الضامن ومنذ تشكلت حكومة الوحدة الوطنية كما الاستقرار السياسي في لبنان وانعكس استقراراً امنياً وانجزت بعض المشاريع وهذا افضل بكثير مما كنا عليه قبل حكومة الوحدة الوطنية. انا لا اقول انها هي الحل السحري النموذجي انما هي الاطار التي طمأنت القوى المختلفة بأنه لا يوجد من يمكن ان يأخذ لبنان الى سياسات تضره وتؤدي بلبنان لكي يكون تحت الوصايا الاميركية. يكفينا هذه الانجازات التي حصلت لنقول ان حكومة الوحدة الوطنية كانت حلاً افضل من ما سبقها وانشاء الله في المستقبل نطور من هذا الحل اكثر. كنا سابقاً في حكومة برئاسة الحريري من غير ثلث ضامن كانت النتيجة اننا اضطررنا ان نعترض ونخرج من الجلسة وخرجت طائفة بكاملها ولم يراعوا القوانين المرعية الاجراء واستمروا في الاداء الخاطئ الذي اخّر كثيراً بلبنان لمدة سنتين جاءت حكومة الوحدة الوطنية كحل وهذا الحل أدى ثماره والمطلوب ان يكون اكثر من هذا انشاء الله في المستقبل نستفيد من سلبيات هذا التطبيق الآن بتحسينه وتحسين شروطه خاصة عندما نكون الاكثرية التي تحكم في الحكومة المقبلة.

هل لديكم ثقة مطلقة بأنكم ستفوزون في الانتخابات النيابية؟

نحن نأمل ان ننجح في الانتخابات " ولا تقولنّ لشيء من فاعل غداً إلا اذا شاء الله" ولكن من حقنا ان نعيش التفاؤل خاصة وان المعطيات تؤشر الى ان المعارضة تبدأ بالربح والموالاة تبدأ بالخسارة لذلك فرصنا اكبر من فرصهم.

كيف هي علاقتكم مع الرئيس بري وهل سترشحونه لرئاسة المجلس بعد الانتخابات النيابية؟

علاقتنا كحزب الله مع الرئيس بري علاقة تحالف استراتيجي وبالتالي وان كنا بعيدين عن الانتخابات النيابية ورئاسة مجلس النواب ومن السابق لأوانه ان نتحدث عن هذا الامر ولكن بالتالي الرئيس بري هو مرشحنا لرئاسة مجلس النواب.

هل سترشحون الشيخ سعد الحريري لرئاسة الحكومة؟

فلننتظر نتائج الانتخابات لأنها ستؤثر على شخصية الرئيس وكيفية اختياره.

كيف علاقتكم مع الرئيس ميشال سليمان؟

علاقتنا مع رئيس الجمهورية علاقة جيدة ونحن ساهمنا بشكل اساسي في انتخابه كرئيس توافقي ونتواصل معه بشكل دائم وننسق الكثير من الامور،فالامور الجيدة.

المحكمة الدولية تسلمت ملف اغتيال الرئيس الحريري هل يمكن لهذه المحكمة ان تصل الى نتيجة؟

لا اعلم متى يمكن للمحكمة الدولية ان تصل الى نتيجة ولا اعلم اذا كانت لديها معطيات كافية لإنجاز هذا الملف، نتمنى ان لا تغرق هذه المحكمة في التسييس حتى لا تفقد مصداقيتها سنترك الامر للنتائج وما ستتابعه لنرى اذا كانت جنائبة او سياسية اذا لم تتبلور الامور بعد في مستقبل هذه المحكمة وان كانت ماضيها شابه الكثير من الثغرات السياسية المعيبة.

نأمل ان تستقيم في الاتجاه القانوني والاجرائي بعيداً عن السياسة ولكن لا نعلم متى يمكن انجاز الملف.

هل تتخوفون من تسييس هذه المحكمة؟

ان التخوف من تسييس المحكمة قائم لأن التجربة تقول هكذا تبقى التعهدات التي سمعناها من خلال وسائل الاعلام من القاضي بلمار وتحدث عن عدم تسييس المحكمة وسننتظر لنرى عملياً هل هي في اطار التسييس ام لا عندما تباشر التنفيذ.

كلمة اخيرة؟

من مصلحتنا كلبنان ان نلتفت الى ما يجمعنا لا الى ما يفرقنا وان نقتنع ان لا احد في لبنان يستطيع ان يدير لبنان وحده كلنا بحاجة الى بعضنا في اطار شراكة حقيقية وبالحد الادنى القواسم المشتركة صالحة لأن نمشي معاً والقضايا التي نختلف عليها لا تعيق مسيرتنا وقابلة للتفتيش عن مخارج لهذه الخلافات. اما على المستوى العربي فنحن نؤكد ان المشكلة الكبيرة التي نعانيها هي احتلال اسرائيل لفلسطين، وكل ازمات المنطقة العربية والاسلامية هي بسبب هذا الاحتلال علينا ان نكون الى جانب الشعب الفلسطيني كأولوية عندها تحل مشكلة فلسطين وتحل كل مشاكلنا الناشئة عن التدخل الدولي لمصلحة اسرائيل.