مقابلات

الشيخ نعيم قاسم لصحيفة الوفاق: المستقبل لمحور المقاومة والهزیمة للإرهاب وحماته

الشيخ نعيم قاسم لصحيفة الوفاق: المستقبل لمحور المقاومة والهزیمة للإرهاب وحماته
تجربة إیران نموذجیة وهی رمز ونموذج لکل شعوب العالم الحرّة انتصار المقاومة فی حرب تموز سنة 2006، کان مفصلاً کبیراً فی تأریخ منطقتنا لولا تصدی الجمهوریة الإسلامیة لقضیة فلسطین والدعم لحرکات التحرر لما بقیت هذه القضیة حیة فی الضمائر سیفشل التآمر على ایران طالما یوجد قائد ملهم وحکیم وشجاع کالإمام الخامنئی، والشعب الایرانی المجاهد

تمر هذه الأیام الذکرى الـ12 لإنتصار المقاومة الاسلامیة فی حرب تموز عام 2006 والتی هزم فیها الجیش الصهیونی، الذی کان یدّعی بأنه لایقهر ولکن المقاومة استطاعت إنهاء هذه الاسطورة الورقیة.وتتزامن هذه المناسبة مع تطورات هامة تشهدها منطقة غرب آسیا، وخاصة فی مجال تحقق الانتصارات المیدانیة ضد التیار التکفیری الارهابی.
ولبحث هذه التطورات إلتقت صحیفة الوفاق بسماحة الشیخ نعیم قاسم نائب أمین عام حزب الله وخرجت المقابلة کالتالی:

تمر علینا فی هذه الأیام ذکرى انتصار المقاومة فی حرب تموز، کیف تقیّمون أهمیة ذلک الانتصار وتأثیره الیوم على جبهة المقاومة؟

إنتصار المقاومة فی حرب تموز سنة 2006، کان مفصلاً کبیراً فی تأریخ منطقتنا، لأن هذا الیوم هو یوم انتصار القوة المقاومة على أکبر جیش مؤثر فی المنطقة کان یُقال عنه الجیش الذی لا یقهر، وهو ضربة قاسیة للمحتل الإسرائیلی لم یر مثلها خلال کل الفترة السابقة التی استمرت منذ بدایة الاحتلال الرسمی سنة 1948، والیوم نحن أمام مشهد عظیم بعد انتصار المقاومة فی حرب تموز من خلال روح المقاومة التی انتشرت فی المنطقة وکانت النتیجة أن انتصرت المقاومة وحلفاؤها فی سوریا والعراق وفلسطین، وصمدت بشکل کبیر ومؤثر فی الیمن، وکذلک حققت مجموعة من الانجازات الثابتة فی مواجهة الإرهاب التکفیری فی لبنان، إذاً أهمیة هذا الانتصار أنه نقلنا من حالة إلى حالة، من حالة الضعف إلى حالة القوة، ومن حالة التسلیم بالأمر الواقع إلى حالة الأمل بالمستقبل، من حالة الخضوع للإملاءات الأجنبیة إلى حالة المواجهة وصنع المستقبل وهذا أمرٌ عظیم فی منطقتنا.

 

برأیکم هل الصهاینة یجرؤون على شنّ حرب على لبنان، وذلک نظراً لتحرکاتهم هذه الأیام فی المنطقة؟

ورد بأنه خلال الفترة السابقة أی منذ حوالی أسبوعین تقریباً والعدو الإسرائیلی یناقش فی حکومته مع القادة العسکریین والأمنیین احتمال الحرب على لبنان ومدى التکلفة التی ستنعکس جراء هذه الحرب فیما لو قرر الإسرائیلی أن یشنها، یعنی هم درسوا فکرة الحرب کفکرة لیکونوا جاهزین فی حال قرروا فی یوم من الأیام ذلک، تبیَّن لهم أن خسائر الحرب المحتملة کبیرة جداً، هم بحاجة ولاخراج مئات الآلاف من المستوطنین من بیوتهم ویأمّنوا لهم مکاناً آمناً، وسیتعرض کل الکیان الإسرائیلی إلى الخطر ومنه تل أبیب نفسها، وکذلک کل المنشآت الحیویة والإستراتیجیة والأساسیة، أی أن الجبهة الداخلیة ستکون فی حالة صعبة جداً مع خسائر فی الممتلکات والأرواح، إذاً هم استنتجوا أن الحرب غیر ملائمة فی هذه المرحلة ولا تحقق لهم أی هدف منظور، لذا لا نتوقع أن یکون هناک فی هذه المرحلة أی حرب على لبنان.

 

ما هو تقییمکم لدور الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة فی دعم حرکات المقاومة ضد الصهیونیة وخاصة توجیهات الإمام الخمینی الراحل والإمام الخامنئی منذ قیام الثورة الإسلامیة حتى الآن؟

بکل صراحة، لولا تصدی الجمهوریة الإسلامیة لقضیة فلسطین والدعم لحرکات التحرر وعلى رأسها المقاومة الفلسطینیة لما أمکننا أن نرى الحیاة فی القضیة الفلسطینیة، ولما أمکننا أن نرى الأمل بالمستقبل الذی تسقط فیه (إسرائیل) وتزول إن شاء الله تعالى، إنَّ دور الجمهوریة بدأ منذ اللحظة الأولى التی أقیمت فیه بإعلان الإمام الخمینی(قده) إلغاء سفارة (إسرائیل) واستبدالها بسفارة فلسطین، وکذلک دعم الفلسطینیین من اللحظة الأولى فی مسألة المقاومة وکل أشکال الدعم التی تؤثر على واقع فلسطین، وکذلک الإعلان الصریح الذی أعطاه لحزب الله فی وجوب مقاتلة (إسرائیل) ما جعل قیام حزب الله سنة 1982 مبنیاً على أولویة المقاومة ضد (إسرائیل)، هذا عدا عن التاریخ الطویل للإمام الخمینی(قده) فی الدعم المالی والمعنوی للمقاومة الفلسطینیة، وتابع الإمام الخامنئی(حفظه الله ورعاه) هذا المنهج لأنه کان فی البدایة من خلال رئاسة الجمهوریة قد قدَّم الکثیر الکثیر، وکان هو الذی یرعى المقاومة فی لبنان مباشرة بأمر من الإمام الخمینی(قده)، وکان کذلک یرعى حرکات التحرر وعلى رأسها القضیة الفلسطینیة، ومن یراقب بعد ذلک کل المواقف والخطب والمؤتمرات التی انعقدت فی طهران وفی مختلف دول العالم یجد أن الإمام الخامنئی(حفظه الله ورعاه) یعتمد بشکل أساسی على أولویة مواجهة الصهاینة من أجل إحیاء المنطقة وإعادة فلسطین، واستقلال کل شعوب المنطقة لأن (إسرائیل) غدة سرطانیة حقیقیة، الإمام الخامنئی(حفظه الله ورعاه) لم یهدأ منذ قیام الثورة الإسلامیة حتى الآن فی بث روح الأمل والدعم والتوجیه لکل العاملین فی الجمهوریة الإسلامیة فی دعم حزب الله والمقاومة الفلسطینیة وکل من یساهم فی قضیة فلسطین.

 

کیف تقیمون مستقبل تطورات المنطقة نظراً لسلسلة الانتصارات المستمرة فی إرجاء سوریا ضد الإرهاب ومقاومة شعب فلسطین وصموده ضد العدو الصهیونی؟

لا یجب أن نستهین أبداً بما حصل فی سوریا، لقد اجتمعت ثمانون دولة فی العالم تحت إدارة أمریکا من أجل أن تثبت وجود القاعدة وداعش والنصرة، أی الاتجاه التکفیری الإرهابی لیکون بدیلاً عن النظام فی سوریا وعن النظام فی العراق، وکذلک لیطل برأسه على لبنان وعلى کل المنطقة، ولذلک کانت المنطقة أمام خطر کبیر جداً ابتداءً من سنة 2011، کانوا یریدون إلغاء سوریا المقاومة لمصلحة إقامة سوریا الإسرائیلیة، لکن الحمد لله الدعم الذی أتى من إیران وجبهة المقاومة وعلى رأسها حزب الله فی لبنان دعمت سوریا وقائدها وجیشها وکان لهذا التعاون الوثیق وقتال الإرهابیین التکفیریین لمدة سبع سنوات النتیجة الکبیرة فی هذا الانتصار وکسر الإرهاب التکفیری وإلغاء قدرته على أن یقوم من خلال الإمارة أو الخلافة المدّعاة، أصبحت ورقة الإرهاب التکفیری غیر قادرة على تحقیق أی شیء للأمریکیین والإسرائیلیین ولذا بدأوا یتنصلون منها، فقد حصل الانتصار فی العراق وسوریا ولبنان على هذا الإرهاب التکفیری، وأیضاً نحن نعتبر أن مقاومة الشعب الفلسطینی کل هذه الفترة والتضحیات الکبیرة التی قدمها ویقدمها استطاع أن یُبرز أن الصهاینة لا یستطیعون العیش فی فلسطین المحتلة، وحق الفلسطینیین وقرارهم باستعادة أرضهم، فالشعب الفلسطینی من أکبر الشعوب المضحیة والمعطاءة والصامدة خلال هذه الفترة الطویلة من الزمن، وهو لا یزال یعطی حتى الآن، من هنا نرى أن مستقبل المنطقة هو مستقبل إیجابی لمصلحة انتصارات محور المقاومة واستعادة فلسطین، وطرد الأجنبی وتأثیراته من منطقتنا.

 

کیف تقیمون الآن علاقات محور المقاومة مع روسیا وذلک فی مواجهة الإرهاب نظراً لمساعی بعض وسائل الإعلام الغربیة لتشویه هذه العلاقة وطرح مواضیع کخروج إیران والمقاومة من سوریا؟

الواضح أن ما أنجزته روسیا مع محور المقاومة فی سوریا کان مذهلاً بالنسبة للغرب وخاصة أمریکا و(إسرائیل)، وبعد أن سقط المشروع الإرهابی التکفیری هم یحاولون إیجاد شرخ بین روسیا وإیران وحزب الله، ولکن فی الحقیقة لا محل لهذا الشرخ، لأن المصالح مشترکة فی سوریا بین روسیا وإیران والمقاومة، وهم ساروا معاً لأنهم کانوا یحملون الرؤیة وحدها، کانوا یریدون سوریا مستقلة، ویریدون بقاء الرئیس بشار الأسد الذی اختاره الشعب السوری، ویرفضون أن تکون سوریا تابعة لأمریکا، کل هذه العناوین هی عناوین مشترکة. نعم تحاول (إسرائیل) أن تدخل على الخط لتستمیل روسیا تحت عنوان انفکاک روسیا عن إیران والمقاومة فی سوریا، ولکن کان الجواب الروسی واضحاً إن وجود إیران فی سوریا مسألة لها علاقة بالرئیس بشار الأسد، وهو الذی یقرر فی هذا الشأن، وله علاقة بالتنسیق بین سوریا وإیران، ولا یرتبط أبداً بموقف روسی مستقل، وهذه مسألة أصبحت واضحة، وقد عبَّرت (إسرائیل) عن انزعاجها من هذا الموقف الروسی الذی أعتقد أنه لن یتغیر وذلک بسبب موقف الرئیس بشار الأسد فی التعاطی مع إیران وحزب الله، وکذلک روسیا لأهمیة هذا الدور الکبیر الذی لعبته إیران وحزب الله فی سوریا.

 

نمر هذه الأیام بذکرى انتصار تموز وکذلک تحقق انتصار فی المیدان ضد المشروع الإرهابی الصهیو-أمریکی وفی نفس الوقت تکبر المؤامرات من جانب الأعداء، کیف یمکن التصدی لهذه المؤامرات؟

أصبح واضحاً أن المؤامرات لا بدَّ من مواجهتها بالمقاومة والتکاتف والوحدة وتعاون کل أطراف محور المقاومة، وقد أثبتت التجارب أننا عندما کنا معاً انتصرنا وتوفقنا وغیرنا الکثیر فی المیدان، وهذا ما یجب أن یستمر، التصدی للمؤامرات لا یکون بالکلام، وإنما یکون بالعمل والجهاد، ولا یمکن الرکون إلى أمریکا والدول الغربیة لأنهم لا مواثیق ولا عهد لهم، وهم یفکرون بطریقة استکباریة واستعماریة، یریدون السیطرة على خیارات المنطقة ولا یولون أهمیة لشعوب منطقتنا ومقدراتها وخیراتها، من هنا تعلمنا من نتائج الانتصار فی حرب تموز سنة 2006 کیف نکون أحراراً بقوة جهادنا وتضحیاتنا، وکیف نستطیع أن نغیر المعادلة على الرغم من قلتنا (کَم مِن فِئَةٍ قَلِیلَةٍ غَلَبَت فِئَةً کَثِیرَةً بِإِذنِ اللهِ وَاللهُ مَعَ الصَّابِرِینَ)، وهذا ما سیستمر، وأردد ما قاله سماحة الأمین العام لحزب الله السید حسن نصر الله: ولى زمن الهزائم وجاء زمن الانتصارات.

 

برأیکم ما هو هدف الأعداء الیوم من هذا الکم الکبیر من المؤامرات ضد الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة؟

الواضح أن الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة شکلت فی العقود الأخیرة رأس الحربة فی مواجهة مشاریع الاستکبار و(إسرائیل)، وهم تآمروا علیها منذ لحظة إعلانها: لا شرقیة ولا غربیة، فسلطوا العراق لیقاتل إیران لثمانی سنوات بإمکانات دول العالم من أجل إسقاط الجمهوریة الإسلامیة التی اتضحت أنها ستکون مستقلة غیر خاضعة لا لمعسکر الشرق ولا لمعسکر الغرب، وأنها ستکون الداعم الأساس لحرکات المقاومة فی المنطقة. إذاً هم لمسوا بأن إیران أصبحت موجودة فی کل المنطقة من خلال تضحیاتها ومن خلال دعمها لحرکات المقاومة أی أنها موجودة سیاسیاً، وتجربتها تجربة مشرقة، شکلت الأمل بالنسبة للکثیر من الحرکات والقوى وأن المقاومة أصبحت الرمز الأول فی قناعات شعوب المنطقة، هذا کله ببرکة الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة، ولذا یواجهها الأعداء الیوم ویتآمرون علیها، وقد کان ترامب واضحاً عندما تخلى عن الإتفاق النووی وخالف تعهدات أمریکا، وتبین أن لا عهد ولا ذمة له، فقد أعلن بأن الموقف ضد إیران له علاقة بأمرین أساسیین: الأول هو الوجود السیاسی لإیران فی المنطقة بدعم حرکات المقاومة، والسبب الثانی هو تطویر قدراتها الصاروخیة التی تمکنها من الدفاع عن نفسها من دون الحاجة إلى أی جهة خارجیة، هذان الأمران هما وراء هذا التآمر الذی یرید أن یُضعف الجمهوریة الإسلامیة ویرید أن یجعلها تخسر إمکاناتها وقدراتها على الصمود مستقلة، ولکن إن شاء الله تعالى هذه المؤامرات ستنکسر کما انکسر غیرها من قبل حرب الثمان سنوات من العراق ضد إیران فشلت، وکل مؤامرات الاغتیالات التی حصلت فشلت، والعقوبات السابقة فشلت، وکذلک کل هذا التآمر إن شاء الله سیفشل طالما أنه یوجد قائد ملهم حکیم شجاع کالإمام الخامنئی(حفظه الله ورعاه)، وشعب معطاء ومجاهد ومضحی ویقف فی المیدان کالشعب الإیرانی الذی لا یعرف الاستسلام ولا یقبل بالذل.

 

کیف ینظر سماحتکم للمستقبل؟

أملی کبیر بالمستقبل وأراه مشرقاً، إذا کنا الآن على حالات الضعف الموجودة لدینا نحقق إنجازات وانتصارات بحمد الله تعالى ونتخطى العقبات الواحدة تلو الأخرى فالمستقبل سیکون بالتأکید أفضل لأن الأعداء أیضاً لا یتقدمون إلى الأمام، هم لدیهم مشاکلهم وتعقیداتهم، ونحن أیضاً کمحور مقاومة نستجلب المزید من الشباب ومن الناس لأن اعتداءات الأعداء أمریکا و(إسرائیل) ومن معها تطال کل العالم وتطال شرائح مختلفة، وهذا ما یمکّن هؤلاء من أن یقفوا ویواجهوا من أجل مستقبلهم، أرى أن المستقبل مشرق إن شاء الله تعالى بوجود هذه القیادة الحکیمة للإمام الخامنئی(حفظه الله ورعاه) والشعوب المستضعفة والمقاومة التی تقدم وتضحی.

 

برأیکم ما هو هدف السعودیة التی ترعى الإرهاب، من قتل الشعب الیمنی المظلوم؟

السعودیة ترید السیطرة على الیمن، وترید جعله جبهة خلفیة لها اقتصادیاً واجتماعیاً وثقافیاً، ولکن الشعب الیمنی یرید أن یکون مستقلاً، ولذا واجهت السعودیة الشعب الیمنی وجربت فی البدایة أن تضغط بالقصف والعدوان، ولکنها وجدت صموده کبیراً جداً، ولذا استمرت بأبشع صورة، وبدأت تقتل الأطفال والنساء وترتکب المجازر وتطال المستشفیات ودور العبادة والمدارس وتقتل کل حجر ومدر، وهذا دلیل ضعف عند السعودیة، ویجب أن تعلم السعودیة أن إجرامها لن یحقق لها انتصاراً فی الیمن، لأن الشعب الیمنی شعبٌ عزیز ومجاهد ولدیه کرامة وأصالة وحاضر أن یبذل الغالی والنفیس لیبقی على حریته مهما طال الزمن ومهما کانت الاعتداءات. السعودیة ظالمة ومجرمة بحق الشعب الیمنی، ویؤیدها فی ذلک کل العالم المستکبر للأسف، وهذا دلیل على أن احترام حقوق الإنسان غیر موجودة فی هذا العالم، وعلى کل شعب أن یعلم أنه هو الذی یصنع حقوقه ومستقبله وهکذا هو الشعب الیمنی.

 

 کلمة أخیرة للشعب الإیرانی؟

الشعب الإیرانی الیوم بعد أربعین سنة من انتصار الثورة الإسلامیة المبارکة وإقامة الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة هو محط أنظار کل شعوب العالم، لأن تجربة إیران تجربة نموذجیة، هی تجربة الدولة المستقلة وتجربة الدولة التی تحکم باسم الإسلام، وتجربة الدولة التی فیها الحریات وفیها الانتخابات الشعبیة، وتجربة الدولة التی تدعم المقاومة وحرکات التحرر، وهذا کله یعتبر رمزاً ونموذجاً لکل شعوب العالم الحرة. نحن نحیی الشعب الإیرانی على تضحیاته ونعلم تماماً أنه یتحمل الآن الکثیر بسبب العقوبات الأمریکیة الظالمة، ولکن کما تحمل سابقاً وکما أثبت بأنه جدیرٌ بالوقوف أمام التحدیات والصعوبات، أملنا کبیر أن نرى هذه النتیجة أیضاً وهی حقیقة واقعة، فالشعب الإیرانی شعبٌ حر ومعطاء ویرید استقلاله وکرامته، ومثل هذا الشعب لا یمکن أن یُهزم، وهو الشعب الذی لدیه تاریخه المعاصر المشرق بقیادة الإمام الخمینی(قده) وقیادة الإمام الخامنئی(حفظه الله ورعاه).