مقابلات

المقابلة التي أجرتها معه صحيفة الدار الكويتية في 7/6/2008

المعارضة متفقة على الحقائب الوزارية في ما بينها ولا يوجد مشكلة

أعرب نائب الامين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم عن اعتقاده ان قانون الانتخابات الذي تم الاتفاق عليه في الدوحة يعطي ارجحية للمعارضة، متوقعا ان تكون الاغلبية في البرلمان الجديد "لمصلحة المعارضة لان الاغلبية الشعبية هي لمصلحتنا".وأكد الشيخ قاسم ان المعارضة متفقة على الحقائب في ما بينها ولا يوجد مشكلة"، لكنه اشار في المقابل الى وجود "مشكلة توزير لدى الموالاة وتحديدا في المقاعد المارونية"

ورفض الشيخ قاسم الربط بين حادثة استهداف احد مناصري تيار "المستقبل" وتعليق المفاوضات من اجل تأليف الحكومة اللبنانية، معتبرا انه عندما تحصل اية حوادث امنية، فهناك مرجعية امنية طبيعية في الدولة وهي القوى الامنية والقضاء اللبناني. وقال:" انا لا اتصور ان الاشارة المتكررة الى وجود مسلحين، أو رفع المظلومية بهذا الشكل سوف يعالج المشاكل الموجودة عمليا، لانه لا يوجد مسلحين على الارض، والجيش هو الذي يمسك مع القوى الامنية بكل الوضع في بيروت"، مشيرا الى ان المطلوب "ربما اعطاء هذه الحادثة ابعادا يحتاجها البعض لاثارة نعرات معينة".

ونفى قاسم ان يكون "اتفاق الدوحة" مجرد هدنة سياسية طويلة، معتبرا ان هذا الاتفاق "انهى ازمة وفتح بابا للحل". مؤكدا استعداد المعارضة للحوار حول كل ما يمكن على طاولة الحوار من هواجس وقضايا ومعالجات. مشيرا الى انه "يمكن ان يكون عهد الرئيس ميشال سليمان فاتحة لحوارات متعددة ومعالجات من خلال الحكومة للقضايا التي توقفت في البلد، فنكون قد سرنا في الطريق الصحيح. كما يمكن ان لا يستجيب الطرف الاخر للآليات الدستورية فتتحول هذه الفترة حتى الانتخابات النيابية فترة انتظار وترقب لمعرفة نتائج هذه الانتخابات. هذا رهن بتصرف الجهات المختلفة".

واشاد قاسم بالرئيس المنتخب ميشال سليمان، كاشفا ان المعارضة كانت قد طرحت اسمه قبل ظهور فكرة المرشح التوافقي ولم يكن الطرف الاخر في الموالاة يقبل به، لكن حصلت تطورات جعلت الطرف الاخر يقبل به. واعترف بان "بعض من في المعارضة حاول ان يستقرئ سبب هذا الاهتمام المفاجئ، لكن سرعان ما توضح ان الطرق مسدودة امامهم وان لا خيار لديهم سوى الموافقة. معربا عن اعتقاده ان الموالاة كانت تعتبر العماد سليمان معبرا الى مشروعها، والان هو ليس معبرا لمشروعهم، بل اصبح دعامة من دعامات وضع الامور على سكة المشاركة والتوافق"

ووصف قاسم ما حصل في بيروت قبل اتفاق الدوحة بانه "عمل موضعي ونظيف"، وقال:"هنا كنا امام خيارين، فاما ان نخضع لنظرية خطوط التماس والفتنة الداخلية بالتقاتل على خطوط تماس ونصبح أمام مأزق في الداخل، واما ان يتسلم الجيش الموضوع الامني في بيروت بعد وضع حد لهذه البؤر التي ارادات ان تفتعل مشكلة في داخل بيروت، فاخترنا الحل الثاني. لذلك كانت كل العملية في يوم واحد بعدها استلم الجيش الامن وانتهت المشكلة". معتبرا ان ما حصل في بيروت حمانا وحمى لبنان من فتنة مذهبية وداخلية وحمانا من توريط للجيش في الازمة الداخلية"

وأكد الشيخ قاسم ان الشيعة في كل بلد عربي يعملون كجزء من بلدهم، وأنه لا يوجد رابطة شيعية بين البلدان المختلفة تحاول ان تصنع لها كيانا متمايزا عن كيانات الدول. مشددا على ان "حزب الله" يعمل في لبنان وليس لديه فروع في الدول العربية، ولا يريد ان تكون له مثل هذه الفروع"، جازما بان الدور الايراني في المنطقة "ليس ضد الدول العربية والاسلامية، لأن القضايا التي تعاني منها هذه الدول هي نفسها التي تعاني منها ايران".

واستبعد بشدة قيام اسرائيل بعمل عسكري قريب ضد لبنان، مشددا على انها "ستحسب الف حساب عندما تقرر القيام بأي عمل لرد الفعل الدفاعي الذي سيقوم به "حزب الله" الذي اعد نفسه وجهز قدراته لمواجهة اي اعتداء اسرائيلي". جازما بان الحزب في وضع افضل بجميع المعايير عما كنا عليه لحظة اندلاع الحرب الاخيرة.