مقابلات

الشيخ نعيم قاسم لـ’العهد’: الإمام الخامنئي قائد إسلامي معاصر فريد... وكتاب الوليّ المجدِّد عرضٌ مكثفٌ لخطوط الرؤية الخامنئية

الشيخ نعيم قاسم لـ’العهد’: الإمام الخامنئي قائد إسلامي معاصر فريد... وكتاب الوليّ المجدِّد عرضٌ مكثفٌ لخطوط الرؤية الخامنئية
الإمام الخامنئي قائد إسلامي معاصر فريد... وكتاب الوليّ المجدِّد عرضٌ مكثفٌ لخطوط الرؤية الخامنئية

على الرغم من انشغالاته الكبيرة لتوليه موقع نائب الامين العام لحزب الله الا ان سماحة الشيخ نعيم قاسم يولي اهتماماً كبيراً للشأن الفكري. وقد اصدر سلسلة كتب ساهمت بملء فراغات كبيرة على المستوى الثقافي ابرزها كتاب " حزب الله المنهج التجربة المستقبل" وكتاب "الإمام الخميني الاصالة والتجديد".

مؤخرا صدر له كتاب لا يقل اهمية بعنوان " الولي المجدد" وفيه يطرح الشيخ قاسم افكار الإمام الخامنئي  في محاولة لتعريف الرأي العام العربي الى شخصية الإمام الخامنئي الفكرية، وفي توقيت تبدو فيه الساحة الاسلامية بأمسّ الحاجة لفكر اسلامي تجديدي قادر على تقديم الاجابات حول مختلف التحديات المطروحة. فالارهاب التكفيري امعن في تشويه صورة الاسلام ومضمونه الذي بدا وحيداً وغريباً لولا التجربة الفكرية والعملية للجمهورية الاسلامية الايرانية.


يطرح الكتاب 26 عنواناً، ويقدم مقاربة الإمام الخامنئي لها. يسجل الشيخ قاسم استنتاجاته وتحليلاته مستندا الى مواقف وكلام الإمام الخامنئي الذي يرد حرفيا في الكتاب.

وقد ساهمت الاقتباسات، اضافة الى التبويب الممنهج والاسلوب السهل الممتنع، بتحويل الكتاب الى مرجع يلجأ اليه المهتمون والمتابعون لمواقف الإمام الخامنئي في العناوين التي تمت معالجتها.

يؤكد الشيخ قاسم في حديثه لموقع العهد الاخباري ان الإمام الخامنئي يعتبر من المجددين للاسلام على المستوى الفكري، وانه يجمع بين النظرية والتطبيق، وانه ساهم في تعزيز دعائم اسس الجمهورية الاسلامية على مستوى معاصر، وطرح منهجية جديدة لنشر الاسلام، وكان مجددا وجريئا في قضايا المرأة، ومن اوائل  الذين حذروا من خطورة الحرب الناعمة، لكنه لم يكتف بالاشارة الى خطرها، بل وضع استراتيجيات لمواجهتها.

فيما يلي نص المقابلة الكاملة:

من المعروف سماحة الشيخ نعيم قاسم انكم تصدرون كتباً تملأ فراغا في المجال الثقافي مثل كتاب حزب الله وكتاب الإمام الخامنئي. فهل نفس الامر ينطبق على كتاب الولي المجدد ؟

احدث الإمام الخميني (قده) زلزالا ثقافيا وسياسيا في المنطقة بطرحه للجمهورية الاسلامية الايرانية، وباعادته الاسلام الى مسرح الحياة وفق منظومة ادارة تتمحور حول الولي الفقيه كحامٍ وحافظ وموجّه ضمن صلاحيات مذكورة في الدستور. وخلال تجربة الإمام الخميني تبين ان هناك اضافات كثيرة استطاع ان يثبتها ويكرسها الا  انه واجه تحديات كبيرة ابرزها الحرب العراقية ـ الايرانية، التي ارادت اسقاط التجربة وضربها في مهدها. وقد استطاع الإمام الخميني ، والشعب الايراني، ان يحافظوا على مباني واسس الجمهورية ما جعل ايران تتقدم علميا ومن حيث الحضور الاقليمي.

عام 1989 جاء الإمام الخامنئي ليبني الدعائم والاسس على مستوى معاصر وباسلوب تجديدي مبني على خطوات مدروسة واستراتيجيات ما جعل ايران تتقدم لتتبوأ مقعدا مهما في المنظومة الدولية. كما انه استطاع ان يقدم طروحات ملهمة حول الاسلام تجاوزت خصوصية ايران. وقد وجدت مخزونا فكريا كبيرا لدى الإمام الخامنئي اضافة الى تجربة داخل الجمهورية الاسلامية الايرانية فرأيت انه من المفيد تقديم صورة حقيقية ولو بمقدار فهمنا لهذه الشخصية الفذة التي نقلت ايران الى حالة من الاستقرار والحضور والبناء المنهجي، وطرحت افكارا على مستوى الفكر الاسلامي في قضايا حساسة كالمرأة والفن والوحدة الاسلامية وفلسطين.

كما اني وجدت ان المنطقة العربية بحاجة للتعرف الى هذه الشخصية والمضمون الفكري الشامل لها فكانت فكرة الكتاب بهذا الايجاز المكثف والمتنوع.

كيف تعرفون شخصية الإمام الخامنئي للرأي العام العربي؟

الإمام الخامنئي قائد اسلامي معاصر فريد في نموذجه لانه يجمع بين الفكر الاسلامي الاصيل بسعته وتنوعه وبين الثقافة العالمية التي اطل من خلالها على ثورات واداب وطبائع وحركات الشعوب في مناطق مختلفة ما اكسبه قدرة على التحليل المقارن بين الافكار المختلفة واستخلاص الاساليب الحديثة في ارقى حلة.

الإمام الخامنئي مجدد حقيقي للاسلام على المستوى الفكري وكذلك على مستوى التجربة في محيطها المعاصر بكل تحدياتها وبكل متطلباتها.

لذلك استعملت عنوانا دقيقا هو "الولي المجدد" من دون ان احدد اين هو التجديد لاني وجدت التجديد في الثقافة والفكر والفقه والسياسة والادارة والخطط الاستراتيجية وكل الحركة التي تتطلبها الدولة المعاصرة، بل هو ذهب الى ابعد من هذا وطرح نظرية متكاملة حول السيادة الشعبية الدينية.

وهو يمزج بين الدين كفكر متكامل في حياة الناس وبين  حرية الشعب في خياراته الدائمة تحت ظلال الفكر الديني ليقول : ما فعلته ايران في تجربتها هو انها تعمل وفق ارادة الشعب وتحت سقف الدستور والشعب حر باختيار ممثليه وخطط التنمية التي يريدها.

الكتاب يقول تعالوا الى الفكر الاسلامي الاصيل من خلال تجربة الولي الفقيه ليكون بديلا عن كل الافكار التي تحملونها في اطار نقاش موضوعي وتقديم تجربة ناجحة وابرازخصائص البعد الاستراتيجي في فكر الإمام.

كتاب الولي المجدد هو عرض مكثف لخطوط الرؤية الخامنئية في النظرة الى الاسلام وهي خطوط مشرقة.

وهنا احب ان اذكر حادثة وهي ان احد قادة الاحزاب اللبنانية المسيحية العلمانية اهديته الكتاب والتقيته بعد ثلاثة اشهر فقال لي.لقد فاجأني هذا الكتاب وفاجأني الإمام الخامنئي بقدرته ومكانته وفكره وعمقه. واضاف لم اكن اعرفه الى ان قرأت الكتاب. قلت له : هذا هو الإمام وهذا هو الاسلام، المشكلة في عدم المعرفة الدقيقة.

الكتاب يوفر معرفة معقولة عن هذه الشخصية وخاصة بمضمونها الفكري والسياسي.

هذا يعني ان الكتاب ساهم في التعريف بشخصية الإمام الخامنئي بشكل كبير ؟

عادة في الكتب التي انجزتها كنت اختار تأليف الكتاب بحسب شعوري بحاجة المجتمع اليه فوجدت ان الإمام الخامنئي ليس معروفا بهذه الشمولية عند شرائح كثيرة من الناس فانكببت على قراءة خطبه ومواقفه وكتبه وتوسعت كثيرا فكان هذا الكتاب.

يلاحظ في الكتاب رؤية اساسية حول تطبيق الفكر الاسلامي عندما يتحدث الإمام الخامنئي عن مسار يبدأ بالثورة فالدولة ثم المجتمع  لنصل الى الامة. للوهلة الاولى نشعر اننا نقرأ كلاما جديدا على مستوى الفكر الاسلامي لان المتداول ان هذا المسار يبدأ بالمجتمع ثم الدولة. فهل تشرحون لنا هذا الامر؟



الإمام الخامنئي وجد ان كل التطبيقات التي انطلقت في المجتمع لم تنجح لانها اوجدت مجاميع متدينة متفرقة لا يجمعها جامع، ثم تأتي السلطات للقمع والمنع من تحقيق الاهداف وتتورط الحركات الاسلامية بصراع مسلح غير متكافئ فلا يصل الاسلام الى التطبيق والمضمون.

ويستند الإمام الخامنئي في فكرته هذه الى التجربة الايرانية، فالثورة كانت شعبية سلمية تعتمد على ايمان الناس بالفكر والقضية التي يطرحها، وهذه الثورة انجزت فكرة قيام الدولة التي صوت عليها الشعب فكان مع السيادة الشعبية الدينية.
وعندما تقوم الدولة لا بد من التخطيط الاستراتيجي والعمل على برامج مختلفة وتربية الاجيال وهذا يبني المجتمع الاسلامي الواسع. بعد هذه المرحلة ينشأ التواصل مع المجتمعات الاخرى وتحصل عملية نقل التجربة لكل مكونات الامة.الإمام الخامنئي وضع مراحل موضوعية ليقول لكل حركة اسلامية. اذا اردتم ان تنجحوا عليكم ان تعملوا بهذه المرحلة.

هل سبق لاحد ان طرح هذه المنهجية في اطار المشروع الاسلامي ؟

لم اقرأ لاي مفكر اسلامي او غير اسلامي ان طرح هذه المنهجية. الإمام الخامنئي مجدد ومنظر لطريقة من طرق نشر الاسلام في اوسع مجال ضمن تراتبية الثورة فالدولة فالمجتمع.



من ابرز الاشكاليات المطروحة في عصرنا هي علاقة الدين بشكل عام والاسلام بشكل خاص بفكرة الحرية  وفي الكتاب فصل حول هذا العنوان فما الذي يميز فكر الإمام الخامنئي تجاه هذا العنوان ؟

بالفعل قضية الحرية من القضايا التي تطرق لها الإمام الخامنئي ووردت في الكتاب. بداية اود ان اشير الى ان موضوع الحرية عرض في الملتقى الاستراتيجي الرابع. فقد عرفت الجمهورية الاسلامية الايرانية وبتوجيه من الإمام الخامنئي ظاهرة الماتقيات الاستراتيجية التي كانت تخصص للقضايا المهمة والتي كان يشارك فيها قادة الفكر والمتخصصون في مجال البحث والعلماء وقادة الرأي، وكان هؤلاء يدرسون على مدى جلسات احد الموضوعات ليصلوا الى برنامج متكامل.

موضوع الحرية كان في الملتقى الرابع. وفكرة الإمام الخامنئي  هي ان الحرية التي نلتزم بها هي الحرية المقيدة بضوابط الحلال والحرام، وهذا يعني وضع الحدود والمنع، ومن الاساس لا ينبغي ان نأبى وجود الحدود والمنع في اذهاننا اثناء البحث حول الحرية.

من ابرز العناوين التي  يطرحها الغرب في حربه الناعمة ضدنا عنوان المرأة، ويلاحظ انكم خصصتم له مساحة واسعة في الكتاب ضمن فصل "مقومات التنشئة الاجتماعية"، وما يلفت الانتباه اننا نقرأ مقاربة جديدة فيما له علاقة بقضايا المرأة فهل هذا دقيق؟

في موضوع المرأة الإمام الخامنئي كان مجدداً وجريئاً. في المجتمعات المعاصرة ذهبوا مع حرية المراة الى درجة اخراجها من وظيفتها الاساسية. هم ارادوا للمرأة ان تكون كالرجل.

جاء الإمام الخامنئي فاعتبر ان المرأة حرة في دوائر معينة ومقيدة في دوائر اخرى. المرأة تستطيع ان تبني شخصيتها وتتعلم وتمارس حياتها الاجتماعية والثقافية والاقتصادية، ولكن النقطة الجوهرية ان تكون اماً وزوجة، وان تهتم بالاسرة كأولوية على اعتبار ان الوظيفة داخل الاسرة لا بديل عنها بينما كل الوظائف الاخرى يمكن لكثيرين القيام بها.
باختصار يمكن القول ان الإمام الخامنئي يدعو الى التوازن بين دور المرأة في المجتمع ودورها داخل الاسرة.

السياسات الاقتصادية تحظى باهتمام كبير في فكر الإمام الخامنئي وتوقفتم في الكتاب عند مفهوم الاقتصاد المقاوم الذي اعلن عنواناً للعام في ايران. ما هي اهم معالم طرح الإمام الخامنئي حول هذا العنوان؟

الاقتصاد المقاوم هو منهجية في كيفية تأكيد الدورة الاقتصادية داخل ايران، والاقتصاد المقاوم هو ان لا نكون تابعين كما يحصل عندما يكون الاقتصاد مبنيا على استيراد السلع الاساسية او التقنيات.عندها يمكن لاي قرار خارجي بقطع التصدير ان يعرّض البلاد للابتزاز فيطلب منها تنازلات سياسية مقابل اعادة التصدير.

الإمام الخامنئيي يقول ان المطلوب اقتصاد مقاوم يقوم على الانتاج الداخلي، وأن نستهلك مما ننتج فنبني كل المنظومة على اساس ان ننتج ونستهلك ثم يكون الاستيراد بسلع محدودة مع تركيزه على اهمية الاكتفاء الذاتي على المستوى التقني والحركة العلمية.

لماذا خصصتم فصلاً عن نظرة الإمام الخامنئي لحزب الله؟


في الحقيقة ان نظرة  الإمام الخامنئي لحزب الله هي نظرة مشرّفة،  وهو يعتبر ان هذا الحزب قدوة لشباب الحركات الاسلامية، ويتبين من خلال مواقفه عن حزب الله ان لديه تقديرا عظيما لدور الحزب ومكانته، ويتبين ان الإمام الخامنئي كان مواكبا لجهاد حزب الله وتطوره وانجازاته، ويقدر عاليا ان الحزب استطاع ان يحمل لواء الجهاد والمقاومة، ويعتبره  مفخرة على هذا المستوى.

اللافت ان الإمام الخامنئي اولى موضوع الحرب الناعمة اهمية كبيرة ودعا الى الاعداد لها على مختلف المستويات. فماذا عن هذا العنوان في الكتاب؟

الإمام الخامنئي هو القائد الوحيد في العالم الاسلامي الذي حذر من الحرب الناعمة، وهو الذي تحدث بالتفصيل عن اهداف الحرب الناعمة الخبيثة التي تحاول التأثير على عقول الشباب والبيوت وتقلب الحقائق فتجعلها اباطيل وتغير القناعات.

اهتمام الإمام الخامنئي بالحرب الناعمة ازداد سنة 2009 اثناء الانتخابات الرئاسية والمحاولات التي حصلت لتخريب الثورة من الداخل. اللافت في كلام الإمام الخامنئي تأكيده على امكانية مواجهة الحرب الناعمة، وهذا يتطلب وقتا طويلا، والاساس في هذه الحرب هم طلاب الجامعات الذين وصفهم بضباط الحرب الناعمة، وهو يركز ايضا على دور اساتذة الجامعات والعلماء الذين يوجهون ويحللون وعليهم ان يكونوا امناء وصادقين.



تعتبر الوحدة الاسلامية وفلسطين من الثوابت في الجمهورية الاسلامية الايرانية، وهناك اصرار على هاتين القضيتين منذ الإمام الخميني حتى الإمام الخامنئي. ما هي خلفية هذا الاصرار بحسب ما ورد في الكتاب؟

الوحدة الاسلامية  من وجهة نظر الإمام الخامنئي هي الحل لكل المشاكل مع العالمين العربي والاسلامي، وهو يرى ان الاسلام هو وجه الاشتراك بين جميع المسلمين. ويبدو من خلال الخطابات والكلمات ان الإمام الخامنئي حريص على العلاقة مع الدول العربية والاسلامية. وهذا الامر حاضر في توجيهاته العامة، ويعتبر ان واحداً من اسباب التفرقة هو التبعية للغرب. وتبنيه لمصطلح الصحوة الاسلامية ياتي في هذا السياق، وكان واضحا جدا عندما منع التعرض للسيدة عائشة، واعتبر هذا الامر مخالفا لاحترام الاسلام والرسول، وهذا لا ينسجم مع الاتجاه الايجابي العام.

والقضية الفلسطينية محور حقيقي ومؤثر. الإمام الخامنئي يعتبر  ان اول اولوية في عملية مواجهة الخط المنحرف في العالم هو مواجهة اسرائيل.

فلسطين قضية كبيرة في فكره اعطاها الاهتمام المميز ويؤكد على ضرورة حضورها في الفكر والاداء. ومؤخرا كانت كلمته في مؤتمر الانتفاضة حيث اكد على اولوية فلسطين وضرورة تحريرها مع التأكيد على امكانية تحرير فلسطين من الاحتلال وامكانية زوال اسرائيل بشرط استمرار الجهاد والعمل الدؤوب كما حصل في تجربة تحرير جنوب لبنان.

نكتفي بهذا القدر من العناوين سماحة الشيخ مع التذكير بأن الكتاب يحتوي على 26 عنواناً، وأنتقل الى سؤال حول لقائكم مع الإمام الخامنئي وإهدائه الكتاب من قبلكم. كيف تصفون هذا اللقاء؟

انجزت الكتاب وصدرت اول طبعة عندما كان الإمام داخل المستشفى للمعالجة، وفي تلك الفترة زرته في المستشفى وأخذت الكتاب معي وأهديته له، وفيما بعد فهمت ان الإمام قرأ الكتاب واطلع عليه.

أسأل الله ان يكون الكتاب صدقة جارية وأنصح كل المهتمين بالتعرف الى فكر الولي المجدد وخططه العملية وافاقه الواسعة للاستفادة منه.

ترجم الكتاب الى اللغة الفارسية واختير كتاب العام في الجمهورية الاسلامية الايرانية فهل سيترجم الى لغات اخرى؟

بالفعل الكتاب ترجم الى الفارسية واختارته وزارة الثقافة والارشاد كتاب العام 2017 وهذا يحصل في ايران منذ 24 عاما حيث تختار لجنة من وزارة الثقافة كتابا لتمنحه جائزة وتعلنه  كتاب العام.

انا انتهز فرصة حديثي مع موقع العهد لأتوجه بالشكر لوزارة الثقافة الايرانية لتقديرهم لهذا الكتاب الذي يحظى بانتشار جيد في ايران.اما بالنسبة للترجمة  الى لغات اخرى فنحن في صدد هذا الامر.