مقابلات

الشيخ نعيم قاسم: تحرير تدمرعلامة فارقة وضربة قاصمة لداعش ومن يقف وراءه / مقابلة خاصة مع وكالة يونيوز

الشيخ نعيم قاسم: تحرير تدمرعلامة فارقة وضربة قاصمة لداعش ومن يقف وراءه / مقابلة خاصة مع وكالة يونيوز
تحرير تدمرعلامة فارقة وضربة قاصمة لداعش ومن يقف وراءه


أعلن نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أن تحرير مدينة تدمر هو انتصار كبير للنظام وعلامة فارقة وضربة قاصمة لتنظيم داعش ومن يقف وراءه.
وأضاف في مقابلة خاصة مع وكالة يونيوز أن "الموضوع العسكري لم يعد مهماً في سوريا لأن ميزان القوى أصبح لمصلحة النظام بشكل كبير منذ عدّة أشهر وبالتالي لم يعد هناك مساحة جغرافية مطلوبة لتحسين شروط النظام، الآن بدأ النظام مع حلفائه بالعمل على تطوير موقعه وبالتالي كل تحرير لأي قطعة من الأرض تُحسّن من موقعه، لكن لا تُغيّر امر أساسي أن النظام أصبح في الموقع الأعلى والأفضل، نعم ستكون هناك خطوات لتحرير دير الزور والرقة وغيرها من الأماكن إلا أن الوقت غير معلوم وكم تستحق هذه المناطق وكم تتطلب. المسألة في رأيي لم تعد أساسية، والمُهم أن تحرير تدمر اليوم هو علامة فارقة جداً لانّه يُضاف الى الخارطة السورية لمصلحة النظام حوالي 20 % من الأراضي نظراً لوجود بادية كبيرة حول تدمر وهذا من الناحية العملية والمعنوية انتصار كبير للنظام وضربة قاصمة لداعش ومن وراء داعش".



وحول الحل السياسي في سوريا قال الشيخ قاسم أن "مسار التسوية أصبح أمراً واقعاً لم يعد بإمكان أيّ طرف من الأطراف أن يتراجع عن التسوية، لكن الكلام هو في بطأ التسوية أو تسريع التسوية واضح أن روسيا وايران والنظام السوري يريدون تسريع التسوية، أمّا أمريكا والسعودية وتركيا فيريدون تبطيء التسوية. الآن بعد التفجيرات التي حصلت في بروكسل وبعد الإنجاز الذي حصل في تدمر من قِبل سوريا أعتقد أن مسار التسوية سيكون أنشط".

وحول الانسحاب الروسي الجزئي من سوريا قال الشيخ قاسم "عندما نتحدث عن معلومات تسقط التحليلات، المعلومات التّي لدينا والتي عرفناها قبل الانسحاب الروسي هو ان روسيا سحبت الإمكانات التي احضرتها بعد حادث الطائرة الروسية التّي قصفها الأتراك وهذه الإمكانات أعادوها، لكن كل الامكانات اللازمة للمعركة قبل وبعد بقيت موجودة والدليل على ذلك ما حصل بعد هذا الانسحاب الجزئي وتحرير تدمر، آخر طبعة اذا صح التعبير تدل على مستوى الحضور الروسي الفاعل، ونحن نعتبر ان الانسحاب الجزئي هو حاجة تكتيكية لروسيا لها علاقة بتقديرها للموقف وليس هناك خلفية سياسية لا بالإتفاق مع الأمريكيين ولا بردة فعل ضد الحلفاء، نحن نعتبر أنه اجراء عادي او على الاقل هو لا يمُس أبداً الاتفاقات بين محور المقاومة مع روسيا".

اما عن دور حزب الله في سوريا ومشاركته في الحرب على الارهاب قال " نحن لا نتدخّل في أي بلد من البلدان وقتالنا في سوريا مُنسّق مع النظام السّوري ،ومساهماتُنا المحدودة جداً في اليمن منسّقة مع أصحاب العلاقة، وكذلك في العراق مُنسقة مع أصحاب العلاقة ، أمّا في البحرين فليس لنا دور في هذا الأمر على الإطلاق، إذاً نحن لا نتدخل في الدول المختلفة لكن هم يحتاجون الى ذريعة، يتكلّمون بهذه الطريقة ويعلمون تماماً أن تدخّلاتهم هي التي خرّبت هذه الدول وليس مساهماتنا مع الشرعيين الذّين يحق لهم أن يطلبوا العون والمساعدة".