مقابلات

الشيخ نعيم قاسم: التفاهم مع الوطني الحر لن يتزعزع لانه مبني على المنطق والثقة / في الذكرى السنوية العاشرة لتوقيع وثيقة التفاهم بين التيار الوطني الحر وحزب الله 2016/2/4

الشيخ نعيم قاسم: التفاهم مع الوطني الحر لن يتزعزع لانه مبني على المنطق والثقة / في الذكرى السنوية العاشرة لتوقيع وثيقة التفاهم بين التيار الوطني الحر وحزب الله 2016/2/4
التفاهم مع الوطني الحر لن يتزعزع لانه مبني على المنطق والثقة

لفت نائب الامين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم الى ان "ورقة التفاهم بين "حزب الله" والتيار الوطني الحر" تجاوزت كل الاعتبارات التي كانت سائدة على الساحة اللبنانية، اذ كان معروفاًُ انه عندما يجرى حوارات يكون طابع الاتفاقية سياسياً مؤقتاً لمعالجة مسائل محددة، لكن ورقفة التفاهم من البداية عالجت 3 امور جذرية واساسية، الاول كيفية التعاطي مع الوضع الداخلي من اجل ان يكون وضع الدولة قوي في مواجهة الفساد وتطبيق الانظمة وسيادة الامن والاستقرار، الثاني  عن كيفية حماية لبنان وحدوده من العدو الاسرائيلي ومن كل محاولات استثمار الواقع اللبناني لمصلحة اسرائيل، والامر الثالث، كيف تكون العلاقات مع الفلسطينيين والسوريين بطريقة منهجية مدروس، فالورقة لم تكن ورقة معالجة آنية انما استراتيجية لرؤية بين جانبين ينطلقان من مبادئ متفاوتة يجتمعان على سياسات واحدة".

واوضح قاسم ان "هذا التفاهم تركّز على بعدين مهمين بين وضع الساحة الداخلية، الاول البعد المقاوم والثاني بعد بناء الدولة، هنا رأينا حالة من التراوح بين قوة المقاومة، وقوة بناء الدولة، وهذا امر مهم جدا عندما يكون الجانبين من موقعين مختلفين، الاول "حزب الله" من الجو الاسلامي الاصيل لطائفة مهمة في البلد والموقع الثاني له رؤية علمانية من طائفة كريمة هي الطائفة المسيحية"، موضحاً انه "عندما اجتمع هذان المكونان كنا امام انجاز غير عادي بحيث اخذت المقاومة امتدادا داخليا مهماً واخذ التيار "الوطني الحر" دعامة لتركيبة الوضع اللبنانية بما يحفظ التنوع والحقوق، واستطيع القول ان التفاهم حقق انجازات ضخمة ومهمة واعطى اكثر مما كان يمكن ان نتصوّر".

وأشار الى ان "ما ورد في ورقة معراب بين التيار "الوطني الحر" و"القوات اللبنانية" حول اسرائيل هو نتيجة من نتائج التفاهم بين "حزب الله" والتيار "الوطني الحر"، ونتيجة من نتائج الثقافة والرؤية التي اصبحت راسخة داخل البلد بحيث ان الجميع هم في اطار الموقف ضد اسرائيل ولا مكانة لاي جهة يمكن ان تناصر اسرائيل بأي شكل من الاشكال، وورقة التفاهم بين "القوات" والتيار، امر داخلي يعني الجانبين، ولا اعلم كيف سيتطور والى اين سيصل لكن بالنسبة الينا هو ليس تفاهما معاكسا او مؤثرا او في عرض تفاهمنا مع "الوطني الحر" انما تفاهم آخر يلتقي في مكان ما ضمن القواعد التي رسمناها معا، وستكون العلاقة بين الحزب والتيار حاكمة من قبل الجانبين على كل العلاقات الاخرى التي ستبنى تحت سقف هذا التحالف".

واكد ان "التحالف الثنائي بين الحزب والتيار ليس بديلا عن التحالفات الاخرى وهو دعامة من دعامات العمل السياسي في لبنان، كما لدينا تحالف عميق ومتين مع حركة "امل" وهذا لا تضارب بينه وبين تحالفنا مع التيار "الوطني الحر"، وايضا مع مكونات 8 اذار التي نتحالف ونعمل معها"، مشيراً الى أن "وجودنا في التحالفات ومكونات 8 اذار جعلنا المصدر الذي يساعد على تقريب وجهات النظر بين هذه المكونات المختلفة ليكون عنوان 8 اذار مشترك في كثير من القضايا السياسية، في حيث اننا وايضا نخوض حوارا مع تيار "المستقبل" ولا نعتبر ان التحالف مع التيار "الوطني الحر" مانع او عقبة من التواصل مع الافرقاء الاخرى".

وفي مسألة الرئاسة، شدد قاسم على أن "الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله تحدث بوضوح تام بحيث ان رسالته وصلت الى الجميع وأصبح الجميع يعرف موقف "حزب الله"، وفي النهاية لهم ان يقدروا او لا يقدروا لكن بالنسبة الينا نلتزم ونفعل ما نراه صائبا"، موضحاً ان "اهمية العلاقة بين "حزب الله" والتيار "الوطني الحر" انها لم تبق بين القيادات انما نزلت الى القواعد، ونعرف ان القواعد تفهم علينا وتحبنا وتؤمن بهذه العلاقة الموجودة"، مؤكداً ان "تحالفنا ينعكس من القيادة الى القواعد ويصبح الحديث اليومي هو تحالف مهم جدا لمصلحة لبنان، وهذا التفاهم ولد ليبقى ولا يمكن ان يتزعزع لانه مبني على المنطق والمصلحة والثقة المتبادلة".