أكد نائب الأمين العام لحزب الل سماحة الشيخ نعيم قاسم أن المقاومة اليوم بعد حرب تموز 2006 هي أقوى بكل المعايير، وضعها إيجابي بذاتها ، بقوتها ، بقدرتها وجمهورها ، وكل الخيارات التي اتخذتها نجحت بها واستطاعت أن تتقدم خطوات إلى الأمام ، وإن كان وضع المنطقة في أسوأ حالاته ، مضيفاً أن هذه المقاومة مدت المنطقة والعالم العربي والإسلامي وخاصة فلسطين بحالة من المعنويات التي انعكست أيضاً على المواجهات التي حصلت في غزة والصمود الرائع الذي أنتجته هذه المواجهات.
وخلال مقابلة أجرتها إذاعة النور ضمن برنامج السياسة اليوم أكد الشيخ قاسم أن إسرائيل ستبقى الأولوية الأولى للمقاومة ، وهي جاهزة دائماً لمحاربتها ، مشدداً على أن قتال المقاومة للتكفيريين هو جزء لا يتجزأ من مشروعها في مواجهة إسرائيل.
ورأى نائب الأمين العام لحزب الل أن معركة جرود عرسال وضعت التكفيريين في القفص وعطلت أي مبادرة لهم ، وبالتالي فإن الهدف تحقق ، أما معركة الزبداني فالمقاومة مستمرة حتى تحقيق الهدف ، والخطوة التالية تتحدد وفق خريطة المخاطر وليس الخريطة الجغرافية.
وأضاف الشيخ قاسم أن ما حققه التكفيريون في المرحلة السابقة كان عبارة عن إنجازات دون ترجمة سياسية ، وفي المقابل أعاد الجيش السوري الإمساك بالمبادرة، وهو اليوم يحقق الاهداف ويتقدم في اكثر من مكان.
وعن زيارته للمجاهدين في القلمون، اعتبر سماحته أنها زيارة طبيعية، والجلوس معهم يعطي مدد وعزيمة ، مؤكداً أن المجاهدين من أبناء حزب الل هم نموذج رائع يصلح للإقتداء به على مستوى مجاهدي العالم ومقاومي العالم.
وفي الشأن الداخلي اللبناني، أكد الشيخ قاسم أن حزب الل مع بقاء الحكومة وهو حريص على اجتراح الحلول التي تساعد على استمرار الحكومة واستقرارها في ان معاً.
وأضاف سماحته ، عندما نؤيد العماد ميشال عون وتياره، فنحن نؤيدهم نظراً للمظلومية الموجودة لديهم والحقوق التي سُلبت منهم وعدم إعطائهم المشاركة التي تتناسب مع حجمهم التمثيلي، داعياً إلى المعالجة بشكل صحيح عبر الحوار، مشيراً إلى أن العماد عون مع الحوار المُنتج.
وأشار الشيخ نعيم قاسم إلى أن الحوار والتشاور بين الحلفاء موجود دائماً، مؤكداً أن القواعد العامة بين الرئيس نبيه بري والعماد ميشال عون لا تزال قواعد مشتركة، لهم نظرة واحدة تجاه المقاومة وتجاه ما يجري في سوريا، ويتفقان على ضرورة الإستقرار ومنع الفتنة، أما في التفاصيل هناك تباين نسعى لمعالجته وهذا الأمر يحتاج إلى الوقت.
وتابع سماحته أن هناك طرحاً اليوم من أجل الوصول إلى الية عمل لاتخاذ القرار في مجلس الوزراء ، لافتاً إلى أنه ليس مطروحاً اليوم أن نوافق أو نتخلى عن العماد قهوجي ، المطروح اليوم هو اليات عمل موجودة داخل مجلس الوزراء تتطلب أن يكون هناك تعيين قائد للجيش ، وهذا الأمر ليس موجهاً ضد العماد قهوجي الذي تربطنا به صداقة ونعتبر أنه قام بجهد مهم في قيادة الجيش.
ورداً على سؤال حول ما إذا كان التوصل الى أتفاق نووي بين ايران والغرب سيغير شيئا لدى حزب الله ، أوضح الشيخ قاسم أن حزب الل هو حزب الل ما قبل الاتفاق النووي وما بعد الاتفاق النووي.