لولا إيران لانهارت المنطقة بأسرها وتفككت وخسرت الكثير من دورها وإمكاناتها
التصريح الذي أدلى به لوكالة تسنيم الإيرانيية في ذكرى انتصار الثورة الاسلامية في إيران في 2015/2/11
في البداية أهنىء الشعب الإيراني في ذكرى انتصار الثورة الإسلامية المباركة في إيران، وأهنىء القيادة الحكيمة في آية الله العظمى الإمام الخامنئي(حفظه الله تعالى ورعاه)، ولكل المسؤولين في الجمهورية الإسلامية.
إنَّ انتصار الثورة الإسلامية المباركة في إيران، وإقامة الجمهورية الإسلامية الإيرانية قد حقَّق مجموعة من الأهداف يمكننا أن نلخص أبرزها:
أولًا: قدَّمت إيران نموذجًا إسلاميًا معاصرًا ينافس مناهج الحكم في العالم، ويقدم الرؤية الإلهية التي تتعامل مع الإنسان جسدًا وروحًا.
ثانيًا: وقفت صامدة بعدم التبعية للشرق أو الغرب، وتوكلت على الله تعالى، واعتمدت على الشعب الإيراني المجاهد، وقد أعلنها إمامنا الخميني الراحل(قده) مؤسس الجمهورية الإسلامية ومحيي هذا الدين: لا شرقية ولا غربية جمهورية إسلامية وذلك ليقرر الشعب الإيراني حياته ومستقبله ومستقبل أجياله بإرادته ومن دون أي تبعية لشرقٍ أو غرب.
ثالثًا: مثلت إيران قبلة الأحرار والمقاومة في العالم، وقد قدمت الدعم لحركات التحرر والمقاومين، ولا ننسى في حزب الله الآثار العظيمة والخيرات الكبيرة التي حصلنا عليها بسبب دعم إيران الإسلام برعاية الإمام الخميني(قده) ومن بعده الإمام الخامنئي(دام حفظه)، حيث استطاع حزب الله أن يحرر الأرض في لبنان وأن يقف شامخًا ليواجه التحديات فيحقق انتصارًا في أيار سنة 2000، وكسرًا للعدوان الإسرائيلي سنة 2006، وكذلك الدعم الكبير للمقاومة الفلسطينية وللشعب المجاهد في فلسطين، ما يؤدي إلى صمود غزة وشعب فلسطين المجاهد ومقاومته أمام التحديات التي واجهته في العدوان الإسرائيلي المتكرر لثلاث مرات.
بكل صراحة لولا إيران لانهارت المنطقة بأسرها وتفككت وخسرت الكثير من دورها وإمكاناتها، والعالم كله يدرك كيف استطاعت إيران أن تشكل محورًا إقليميًا مؤثرًا هو محور المقاومة، واستطاعت من خلاله أن تعطي الأمل والثقة والرجاء لشعوب هذه المنطقة بإمكانية التغيير والاستقلال.
رابعًا: أشعلت إيران الصحوة الإسلامية في المنطقة والعالم كرصيدٍ لشعوب المنطقة، لتحافظ على خصوصياتها وهويتها، وكانت الداعية الوحيدة تقريبًا للوحدة الإسلامية لإنقاذ العالم الإسلامي من التفكك والفتن والتفرقة وإبقائه متخلفًا، وهذا ما يُسجل لداعية الوحدة الكبير الإمام الخميني(قده).
خامسًا: صمدت إيران رغم الحرب المفروضة عليها لمدة ثمان سنوات والحصار منذ نشأت الجمهورية الإسلامية وحتى الآن، وفتن الحرب الناعمة المتنقلة في الداخل الإيراني، وهذا ما جعل إيران في الموقع الكبير والمهم، والآن بقيادة الإمام الخامنئي(حفظه الله ورعاه) تخوض إيران معركة الاتفاق النووي السلمي، وبكل وضوح موقع إيران يسمح لها باتفاقٍ نووي جيد يلائمها، وإلاَّ فهي قادرة على الاستمرار في موقفها الذي يزيدها مكانة وقدرة تأكيدًا لسيادتها وحقوقها دون أن يؤثر عليها أحد.
سادسًا: القيادة والشعب عنوانان متلازمان في هذه الثورة العظيمة وفي هذه الجمهورية الإسلامية الكريمة، فالولي الفقيه إلى جانب الشعب وقضاياه، والشعب منقادٌ إلى الولي في إطار منهج الإسلام، وهذان العنوانان هما اللذان أعطيا أهمية كبيرة لهذه الثورة الإسلامية المباركة.
هنيئًا لإيران قيادة وشعبًا، وهنيئًا لنا ولكل العالم الإسلامي ولكل الأحرار بهذه القيادة الحكيمة للولي الفقيه، وبهذه الدولة الإسلامية النموذج.