مقابلات

المقابلة التي أجرتها معه محطة الـ«نيو تي في» في 5/1/2007

زيارة السعودية تشاورية جيدة للخروج من الأزمة لجنبلاط خبرة مجوسية أكثر منا والتنوع في لبنان محفوظ

وصف نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم زيارة وفد حزب الله الى المملكة العربية السعودية بـ«الجيدة». وقال «إنها للمرة الأولى تحصل بين وفد قيادي رفيع المستوى والملك عبد الله. كان النقاش صريحاً وموسعاً وفي كل النقاط التي تعني لبنان وانعكاسات الواقع في المنطقة على الوضع اللبناني. قدمنا عرضاً تفصيلياً لرؤيتنا ولما يعاني منه لبنان، وسمعنا وجهة نظر المملكة بشكل مباشر في رغبتها بأن يكون هناك توافق بين اللبنانيين. ونحن نعتبر أن هذه الزيارة هي فاتحة لتطوير العلاقة بين حزب الله والمملكة، وهذا بالطبع سينعكس على الواقع في المستقبل وعلى طبيعة التحركات، علماً أن العلاقة ليست جديدة لكن نمط الاتصال يحصل للمرة الأولى». اضاف: «لم نشعر أنه توجد مبادرة خاصة عند المملكة بل رغبة في ان تستمر المبادرات القائمة على قاعدة إيجاد قواسم مشتركة بين اللبنانيين، وكانت فرصة مناسبة لتقديم الصورة التفصيلية عما نراه. إذاً نستطيع ان نقول ان هذا الاتصال القيادي يفسح في المجال أمام الفاعلية الأكبر بين حزب الله والمملكة بما ينعكس على الواقع اللبناني وما يحيط به».

وقال: نحن لا نتدخل فيما تختاره المملكة من تحركات على الساحة وليست للمملكة مبادرة خاصة كما فهمنا من الزيارة، وبالتالي كل ما كان الموقف السعودي والمواقف العربية الأخرى والمواقف الدولية محايدة كل ما كان أفضل لمصلحة التفاهم اللبناني. من المعلوم ان الانحياز الدولي الفاضح الذي تمارسه اميركا وبعض الدول هو لمصلحة الحكومة اللاشرعية، وهذا يزيد من تأزيم الواقع الداخلي. على جميع الدول ان تأخذ بعين الاعتبار الظروف الموضوعية التي تعني انقسام اللبنانيين وحاجتهم في هذه المرحلة بالذات الى من يجمع شملهم ومن يأخذ بعين الاعتبار وجود القوى المختلفة لديهم».

وأكد ان اللقاء كان تشاورياً في مختلف القضايا وعلى رأسها كيفية الخروج من الأزمة اللبنانية في مسألة المشاركة ودرء الفتنة السنية ـ الشيعية ومحاولة وضع الحلول على سكة الحل.

وحول تحرّك المعارضة قال «اتخذت قراراتها بعناوين عامة إجمالية تتحدث عن استخدام السبل المشروعة الطبيعية للمعالجة، وقد أثبت تحرك المعارضة حتى الآن سلميته وحضاريته. أمام هذا الواقع المعارضة ستستمر في خطواتها وستعقد لقاءات قريبة من اجل دراسة تفاصيل هذه الخطوات. حتى لو كانت هناك وجهات نظر مختلفة حول طبيعة التحركات. من الطبيعي عندما يحصل أي اجتماع للمعارضة أن يتم التنسيق لإخراج الموقف الموحد، هكذا اعتدنا وهكذا سنستمر. أما طبيعة هذه الخطوات وكيف ستكون ومدى فاعليتها وتأثيرها بشكل مباشر وحجم هذه الخطوات فستقرر في اللقاءات القادمة في اليومين المقبلين».

وعن لقاء قريب بين قيادة حزب الله والنائب سعد الحريري أجاب: «كل لقاء ينعقد لا بد ان تكون له اهداف، نحن لا نريد ان نعطي اشارات خاطئة ومضللة للرأي العام، من المفترض ان يكون هناك اتفاق منجز وواضح في مسار متكامل حتى يكون مثل هذا اللقاء له معنى او دلالة، أما مجرد اللقاء فهذا امر غير مطروح».

ورداً على كلام النائب وليد جنبلاط عن «مشروع مجوسي» فيما يتعلق ببيع عقارات في مناطق الجبل لشخصيات من الطائفة الشيعية، قال قاسم يبدو إن النائب وليد جنبلاط له خبرة مجوسية أكثر منا، ولذلك لم نفهم عليه عما يتحدث، على كل حال هو وأقرانه ممن يدخلون في هذا الإطار أخبر مما هو في الساحة، نحن مطمئنون إن التنوع الطائفي الموجود في لبنان محفوظ ومحمي بشكل عادي، وكل تحركات الناس هي مكشوفة وليست هناك امور سرية او مستورة. لم نكن نحن يوماً وراء مشاريع التوطين الخفية ولم نكن يوما نبشّر الناس بأن المديونية العامة ستجد حلاً عبر صفقة تؤدي الى توطين الفلسطينيين، ولسنا ايضاً في إطار تهجير جماعة لمصلحة جماعة لا بالقتل ولا بتدمير المنازل ولا بأي حركة أخرى. على كل حال نحن اعتبرنا اننا غير مقصودين بما قاله النائب جنبلاط، وهو أخبر بمن يعاشر وبمن يتواصل معهم.