مقابلات

الشيخ قاسم للديار: ليس في اتفاق الطائف رئيس للحكومة يتخذ القرارات منفردا... وزراء "امل" و"حزب الله" يعودون الى الحكومة في حال عودتها الى الشراكة 27-12-2005

ليس في اتفاق الطائف رئيس للحكومة يتخذ القرارات منفردا...

اعتبر نائب الامين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم، في حديث الى جريدة "الديار" ان "ليس في الطائف رئيس للحكومة يتخذ القرارات وعلى الآخرين ان يسمعوا"، محملا رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة و"الفريق الذي معه مسؤولية ما حصل في مجلس الوزراء وادى الى انسحاب وزراء "امل" و"حزب الله", مشيرا الى ان "الاتصالات تشمل كل الاداء والمرحلة السابقة ولا تقتصر على موضوع معين"، مؤكدا انه "في حال العودة الى الشراكة والى الاتفاقات السابقة فان الوزراء الشيعة سيعودون". ولم يوضح الشيخ قاسم ما اذا كان الوزراء سيعودون في الجلسة المقبلة للحكومة او لا. ورأى ان موقف رئيس الجمهورية العماد اميل لحود بعدم ترؤس الجلسة السابقة لمجلس الوزراء "يتسم بالحس الوطني والحكمة"، متمنيا "لو فكر غيره بهذا المنحى". واكد ان "الوزراء الشيعة لن يكونوا شهود زور في مجلس الوزراء في قضايا وطنية وخطيرة. فاما الشراكة والحوار والتفاهم والا لن نقبل منطق الفرض والتفرد". ولفت الى ان "الرئيس السنيورة تفرد بالعديد من الخطوات، وضربت بعرض الحائط كل الاتفاقات والحوارات التي كانت تجرى حول الموضوع الفلسطيني والسلاح والمخيمات". ورأى ان "من حق الشارع الشيعي ان يشعر بالاهانة لان ما حصل في مجلس الوزراء خطير جدا"، متسائلا: "لماذا لم يستطيعوا الصبر اياما كي يناقش النائب بهيج طبارة قضية المحكمة الدولية مع الرئيس نبيه بري والسيد حسن نصرالله". وقال: "ان حزب الله لا يعتبر سوريا مدانة في اغتيال الرئيس رفيق الحريري لان التحقيقات لم تقدم الادلة الحاسمة"، رافضا "الاعتماد على الاتهامات السياسية"، مؤكدا ان "اسرائيل الطرف المستفيد مما يجري من عمليات اغتيال في لبنان بقصد تخويف المسيحيين والضغط على سوريا". وتساءل: "كيف تصدر الاتهامات ضد سوريا بعد دقائق من عملية اغتيال النائب جبران تويني؟". ونبه الى ان "ليس للبنان قدرة على استعداء سوريا وليس له مصلحة في معاداتها"، داعيا بعض الاطراف الى "اعادة النظر في حساباتهم في عداء سوريا لان المتغيرات الاقليمة والدولية قد لا تأخذهم في الاعتبار وقد جربوا وما زالوا يجربون"، مطالبا ب"علاقة مميزة ومتوازية مع سوريا يوضع خلالها جدول اعمال يبحث فيه مختلف المسائل بين سوريا ولبنان"، رافضا ان "تكون الساحة اللبنانية معبرا للضغط على سوريا", مؤكدا ان "المقاومة ليست للمقايضة على اي امر اطلاقا". ورأى ان "الاكثرية الشعبية مع بقاء الرئيس اميل لحود، في حين ان الغالبية في الحكومة تجتمع في مجلس الوزراء برئاسة لحود وتقبل تواقيعه على القوانين والمراسيم، ثم تقول انه غير شرعي وتدعو الى اسقاطه واسستقالته، وبذلك تمارس لعبة متناقضة". واعلن ان "لا مانع من الحوار مع القوات اللبنانية بدون شروط، وعندما يحين الوقت للحوار سيجرى". وشدد على ان العماد ميشال عون "مرشح جدي لرئاسة الجمهورية وخيار موجود وله دور مهم في صوغ مستقبل لبنان". ولفت الى ان "تحالفات حزب الله أوسع من التحالف الرباعي وتشمل الرئيس عمر كرامي والوزيرين (السابقين) سليمان فرنجية وطلال ارسلان وآخرين". وختم: "ان لبنان بلد لا يقوم الا على الحوار والتفاهم لانقاذ البلد"، مشددا على "رفض الوصاية الدولية على لبنان".