رأى نائب الامين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم "اننا اتفقنا ان نناقش كل شيء بكل حرية داخل الحكومة، ولكل رأيه ولكل موقعه، ولكن حتى في الامور الصعبة والمعقدة، ان لم نتوصل الى اتفاق فالتصويت في داخل الحكومة، والاغلبية تستطيع ان تتخذ الاتجاه، وعلى الآخرين ان يلتزموا، وهكذا نكون قد عبرنا بشكل واضح عن الالتزام بالنظام اللبناني في تأليف الحكومة وفي بيانها الوزاري وكذلك في قراراتها المختلفة التي ستتخذ".
واكد قاسم على "نقطة مهمة وقرار اتخذناه في البيان الوزاري كحكومة، المعادلة الذهبية الاستراتيجية والمهمة في لبنان هي معادلة قوة الجيش والشعب والمقاومة، لكن هل تعلمون ان هذه المعادلة لم تبدأ الآن وانما بدأت اولا مع حكومة السنيورة، وثانيا مع حكومة الحريري بعده، وهذا يعني اننا في الحكومتين التوافقيتين استطعنا ان نأخذ قرارا واضحا بثلاثي القوة، مما يدل ان هذه النقطة إجماعية بين جميع اللبنانيين، وهم الذين خرجوا بعد ذلك عن الإجماع، وهم الذين قالوا انهم يرفضون ثلاثي القوة لمصلحة لبنان، فنحن نسأل الذين خرجوا عن هذه المعادلة، لماذا خرجوا ومن ضغط عليهم حتى يخرجوا عن هذه المعادلة، ومع من قمتم بصفقات وما الذي تريدونه من إضعاف لبنان ولمصلحة من نحن متمسكون بهذه المعادلة الاجتماعية وانتم الذين خرجتم عن الإجماع" .
ودعا قاسم الحكومة الى "دراسة حلول جدية اجتماعية واقتصادية متكاملة من ضمن برنامج عمل توضع له خريطة طريق، عندها تأتي الرواتب وزيادة الاجور والتقديمات والضرائب والمشاريع الاستثمارية كجزء متكامل ضمن سلة واحدة ولو اضطر الامر ان تأخذ هذه السلة في تطبيقاتها سنوات الى الامام، لكننا نكون امام برنامج للعلاج بدل ان نكون امام مسكنات بين الحين والآخر، وهذا هو الافضل للبنان والافضل لنا جميعا" .
وسأل: "هل نحن ذهبنا لنقاتل اسرائيل أم هي التي أتت الينا فاضطررنا وهي التي احتلت أرضنا، وهي التي أتت لتوسوس فاضطررنا لجهادها وقاتلناها وأسقطناها وأخرجناها فربحنا الارض والوطن والعزة والكرامة" .
ورأى ان "اي كلام عن حل الدولتين، وعن ضرورة التفاهم على تسوية من اجل الحل الاسرائيلي الفلسطيني هو كلام لتضييع الوقت ولإعطاء الفرصة لاسرائيل حتى تقضم الارض تدريجيا وهي ترسم حدودها بقضمها للارض، وبالتالي فالحلول الاسرائيلية هي حلول السيطرة التي لا حدود لها ولا تتوقف عند حدود، والدولة التي يتحدثون عنها لا قيمة ولا مكانة ولا دور لها، وعلى العرب وكل الاحرار في العالم ان يلتفتوا الى ذلك، فهل نقبل او نسلم للامر الواقع، وعندما نعلن الجهاد ضد اسرائيل، هذا يعني اننا نعمل من اجل ان نريح الانسانية من هذه الغدة السرطانية" .
وأكد ان حكومة الرئيس ميقاتي "تشكلت بإرادة شعبية وبإرادة من ممثلي الشعب وبخيارات حرة دون اي ضغط خارجي او تسويات او طلب من أحد، وهذه قيمة مهمة لهذه الحكومة، وكنا قد نحونا منحى اختيار الحكومات التوافقية، وهذا أمر جيد، لكن رفض البعض التوافق اختارت الناس هذه الحكومة، وأثبتت حكومة الرئيس ميقاتي انها قادرة على التواصل مع الشرق والغرب ومع العرب والعجم، وبانها حكومة محترمة يشهد لها العالم بانها تمثل الواقع اللبناني وان بالامكان التعاطي معها بشكل ايجابي. وها نحن اليوم نسمع من كلينتون وغيرها انهم يرغبون ان يروا الاستقرار في لبنان".
وختم قاسم: "وبما ان هذه الحكومة قد تشكلت من أكثرية نيابية لها آراء وقناعات، من الطبيعي الا يتفق ممثلوها ومقوماتها على كل شيء، اوليس كلما خرجت قضية من القضايا داخل الحكومة واختلف بعض أطرافها مع بعضهم بدأ البعض يطبل ويزمر ان الحكومة فرطت او ذهبت فيتبين فيما بعد انها خلافات طبيعية في وجهات النظر ثم يتم الاتفاق" .