اليوم المستسلمون عاجزون أمام المجاهدين رغم كل الإمكانات التي يستخدمونها، اعلموا أن ما حصل في تموز كان الهدف منه هو إنهاء المقاومة في لبنان، لأن إنهاءها يؤدي إلى إنهائها في فلسطين، وبالتالي يمكِّن إسرائيل من السيطرة على لبنان للتوطين وللترويج لمشروع قيام إسرائيل مع مخيم فلسطيني كبير في فلسطين، ولكن عندما انهزمت إسرائيل ولم تستطع أن تواجه المقاومة في لبنان ذهبت لتواجه المقاومة في فلسطين وفي غزة بالعناوين نفسها وبالمعطيات نفسها وبالأهداف نفسها، فإسرائيل بعد أن عجزت عن ضرب الأطراف لإسقاط قلب المقاومة تريد الآن أن تضرب القلب اعتقاداً منها أنه الأضعف لإسقاط القلب والأطراف في آنٍ معاً ولكن سيكتشفون إن شاء الله أن المقاومة في غزة هي أقوى منهم وأنها ستقف صامدة وستستمر المقاومة لأنها ليست مقاومة لمجموعة من المسلحين، لا عشرة آلاف ولا عشرون ألفاً بل هي مقاومة لشعبٍ بأسره آمن بالله تعالى، وعندما تكون المقاومة بين الناس لا يمكن هزيمتها أبداً من المستسلمين الخانعين الذين يختبؤن وراء أسلحتهم.
اليوم الصراع في غزة بالنسبة للفلسطينيين والمقاومة هو صراع وجودي، وليس لمكاسب سياسية ولا لمعبر ولا لحكم ولا لسلطة، إسرائيل تريد من خلال هذا العدوان الآثم أن تغير كل المعادلة في المنطقة، أي أن تلغي معادلة المقاومة، ولكن معادلة المقاومة في المنطقة لا يمكن إلغاؤها وستشهد المنطقة إن شاء الله سقوط المستسلمين والظلمة الذين يواكبون الاستكبار ويؤيدونه ويؤيدون إسرائيل على ما تصنع وعلى ما تفعل.
نحن أملنا كبير بأن يكون المستقبل للخط الجهادي، فعلينا أن نبني وأن نعمل في هذا الاتجاه، وإن شاء الله يمتعنا الله تعالى بالنصر المؤزر.