الموقف السياسي

لا نخشى من التهديدات "الإسرائيلية" وسنترك الحديث للميدان

لا نخشى من التهديدات "الإسرائيلية" وسنترك الحديث للميدان
رأى نائب الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم أنّ العدو "الإسرائيلي" أمام معادلتين، فإمّا أن يوقف الحرب الآن وهذا يخفَّف من خسائره، وإمَّا أن يبقى في حالة الاستنزاف وهذا يزيد من مشاكله وخسائره وتعقيداته الداخلية، مؤكدًا على جهوزية المقاومة الإسلامية لمواجهة أي توسع للعدوان وعلى أنّ رد حزب الله سيكون في الميدان، مشددًا على أنّ الحل الوحيد لإعادة النازحين إلى مستوطنات شمال فلسطين المحتلة هو وقف العدوان على قطاع غزة.

إسرائيل أمام معادلتين والفلسطينيون أمام معادلتين، إمَّا أن توقف إسرائيل الحرب الآن وهذا يخفَّف من خسائرها، وإمَّا أن تبقى في حالة الاستنزاف وهذا يزيد من مشاكلها وخسائرها وتعقيداتها الداخلية لأنَّها لا يمكن أن تنتصر في الحرب مهما طالت وكل المؤشرات تقول ذلك، والفلسطينيون أمام معادلتين، إما إيقاف الحرب وهم يطالبون بذلك ولكن الطرف الآخر لا يستجيب وعندها يتوقفون عند وضع لمستقبل أفضل إن شاء الله، وإمَّا أن تستمر الحرب وهم سيبقون صامدين، ومن يراهن على أنَّ الفلسطيني سيتعب أو سيستسلم فهو واهم، والذي يراهن على أنَّ الزمن سيؤدي إلى خسارة الفلسطينيين وتحقيق أهداف إسرائيل فهو واهم، تطويل الحرب يعني مزيد من الاستنزاف ومزيد من التضحيات الفلسطينية ومزيد من الخسائر الإسرائيلية، ولكن في النتيجة نصرٌ فلسطيني وخسران إسرائيلي تبدأ تداعياته بعد أن تنتهي هذه الحرب.

لبنان جبهة إسناد ونحن نعتقد أنَّ كل الأهداف التي وضعناها لجبهة الإسناد تحققت وتتحقق، وهنا لم نذهب إلى أبعد من الإسناد لأنَّ الأهداف تتحقق بالإسناد فلِما الذهاب إلى الأبعد؟ لكننا نسمع كل يوم بأنَّ الإسرائيلي يهدِّد بتوسعة الحرب من أجل إعادة النازحين لديهم إلى بيوتهم، نقول للإسرائيلي إذا كنت تفكر بأن تزيد عدد النازحين تستطيع أن تطلق الحرب، لأنَّ الحرب مع حزب الله لا تُعيد النازحين إنَّما تزيدهم لأنَّنا إذا تعرَّضنا لحرب سنواجهها بأقصى منها ولن نُخلي الساحة ويعلم الإسرائيلي أنَّ جهوزيتنا عالية لدرجة أنَّنا لا نخشى من التهديدات وحاضرون للمواجهة، ومن استطاع أن يفرض على إسرائيل خلال 11 شهراً وتيرة من الردع جعلته يخرج من قرى ومستوطنات غصباً عنه مع كل الخسائر التي تلقاها ولم يتجرأ ليصنع شيئاً آخر، هذه الوتيرة موجودة وأشد، ومن هنا فنحن لن نرد على هذه التهديدات بل سنترك الميدان يتحدث والإسرائيلي يعلم أننا أهل الميدان.

أود أن أذكر أنَّ الاغتيال الذي حصل للقائد الشهيد السيد فؤاد شكر، قرَّرنا كحزب الله أن نرد على هذا العدوان وردَّينا، ردَّينا كما نريد تماماً، 320 صاروخ والمسيرات وصلت إلى أهدافها، ومن يسأل ما هي النتيجة؟ نقول أن النتيجة هي الرد، كل الاستنفار قائم في الكيان الإسرائيلي (كالطائرات في الجو وكالخطط الاستباقية بالتنسيق مع الأميركان لمنعنا من الرد)، اكتشفوا قبل نصف ساعة بأنَّه يوجد تحرك فقاموا بعملية استباقية، وهذه العملية الاستباقية هي خطة نظرية ضربت الوديان ومع ذلك نفذنا العملية بعد نصف ساعة كما أردناها وكما خططنا لها وحققت الأهداف المرجوة. ليعلم الإسرائيليون بأنَّهم لا يمكنهم أخذ قرار في إعادة سكان الشمال من دون أن تقف الحرب في غزَّة وهذا محسوم بالنسبة إلينا.

جدِّد الرئيس بري مقترحه للخروج من النفق، نحن ندعوكم إلى الموافقة على هذا المقترح للخروج من النفق وإذا كنتم تعتبرون أنَّ الرئاسة مرتبطة بالتطورات فلا ليست مرتبطة بالتطوارات والدليل أنَّه قبل التطورات بستة أشهر كنا في نفس الأزمة. نحن جاهزون أن ننجز الاستحقاق الرئاسي بالمسار الذي اختاره الرئيس بري وإذا تجاوبوا معنا فأهلاً وسهلاً.