الكلمة التي ألقاها نائب الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم في احتفال تكليف أقامته جمعية كشافة الإمام المهدي (عج) في بيروت 8-6-2024م، ومما جاء فيها:
اليوم أعلن الجيش الإسرائيلي بأنَّه حرَّر 4 من الأسرى الموجودين عند حركة حماس، وأقام الدنيا ولم يقعدها بأنَّه حقق إنجازاً ولكن لم يقل للناس بأنَّ هؤلاء الأربعة كانت الثمن الذي دفع من أجل إخراجهم من عند حماس هو 120 ألف شهيد وشهيدة وجريح وجريحة من الشعب الفلسطيني فضلاً عن الآلاف من القتلى الإسرائيليين والجرحى الإسرائيلين فإذا تحدَّثنا عن هذا الحدث فنقول أنها خِسَّة ونقول أنَّه يُعتبر هزيمة نكراء أن لا تتمكن إسرائيل من أن تفرج عن بعض أسراها إلا بعد هذه الجرائم الفظيعة وبعد أن تكون قد قتلت من جماعتها و جرحت من جماعتها الآلاف من الجنود الإسرائيليين وغيرهم، فأي إنجازٍ هذا؟!
لازلنا نؤمن أنَّ هذه المعركة ستنتصر فيها المقاومة الفلسطينية وهناك أيضاً إنجاز عظيم حصل من طوفان الأقصى أنَّ العالم كله اليوم يتحث عن قضية فلسطين، يتظاهر من أجل قضية فلسطين، يصدر المواقف من أجل فلسطين، يعترض ويقف ضد الكيان الصهيوني، هناك دول سحبت دبلوماسييها من الكيان الإسرائيلي وهناك دول اعترفت بالدولة الفلسطينية، أكثر من 140 دولة في الأمم المتدة اعترفوا بحق فلسطين، وهذا كله لم يكن موجود قبل طوفان الأقصى. والمهم أيضاً أنَّ كل العالم اليوم يتحدث عن الوحشية الإسرائيلية ويتحدث عن أن هذا الكيان الغاصب كيانٌ خطر على هذه البشرية جمعاء، وأن هذه الجرائم هي ضد الإنسانية وجرائم إبادة!
إنَّ تضحيات المجاهدين من مسافة صفر وتضحيات المجاهدين بوسائلهم القتالية من مسافة قريبة تدل على الشجاعة والإباء والاستمرار والصمود والتصدي، مثل هؤلاء الشهداء والمجاهدين لا يمكن إلا أن ينتصروا وينصروا الأمة، ومثل هؤلاء الوحوش الإسرائيلية ومعهم الإدارة الأميركية التي تراعهم لا يمكن أن يكتب لهم أي نجاح مهما طال الوقت، فالنصر للمؤمنين "إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ".