الموقف السياسي

نحن مستمرون في لبنان في مساندة غزَّة

نحن مستمرون في لبنان في مساندة غزَّة
نحن هنا في لبنان على الرغم من انشغالنا بهذه المعركة لكن عمِلنا بدقة متناهية لنبقي اللبنانيين في حياتهم، وهذه أرقى تضحية يمكن أن تكون

الكلمة التي ألقاها نائب الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم في الاحتفال التأبيني للشهداء على طريق القدس من بلدة بنت جبيل في بيروت 30-5-2024م، ومما جاء فيها:


نحن مستمرون في لبنان في مساندة غزَّة إلى أن يتوقف إطلاق النار بالكامل في غزَّة ولا شيء يوقف هذه الجبهة إلا بتوقف إطلاق النار هناك. لقد مرت 8 أشهر على هذه المواجهة وقام حزب الله مع المقاومين في حركة أمل وكل المقاومين الآخرين على إيقاعِ قرارِ حربٍ يحقق نموذجاً مميزاً في تحقيق الأهداف بإيقاع فرضته المقاومة على العدو الإسرائيلي، وعلى الرغم من كل محاولات إسرائيل أن تهدِّد وتقول بأنها ستوسع مع ذلك خلال هذه الأشهر الثمانية بقيت مجبورة أن تخضع لهذا الأداء ولكن هذا لا يعني أننا لسنا مستعدون، بل مستعدون إذا تصرفت إسرائيل بطريقة مختلفة.

نحن هنا في لبنان على الرغم من انشغالنا بهذه المعركة لكن عمِلنا بدقة متناهية لنبقي اللبنانيين في حياتهم، وهذه أرقى تضحية يمكن أن تكون. بدل أن يسأل البعض لماذا تفتحون الجبهة، يجب أن يشكرنا مئات المرات أنَّنا فتحناها بمقدار أبقت حياته وحياة أولاده وحياة اللبنانيين كما هي من دون أن تتزعزع على كل المستويات التربوية والثقافية والتارية والاقتصادية والحياة اليومية الاجتماعية.

أمَّا بشأن رئاسة الجمهورية، منذ اليوم الأول ونحن نقول بأننا جاهزون لانتخاب الرئيس، وعملنا على كل التسهيلات المناسبة وتبيَّن من خلال توزيع الكتل أنَّنا نشكل مع عدد من الكتل النيابية العدد الأكبر من الأصوات ومع ذلك نرى تجمعات صغيرة تقول بأنَّها تريد أن تفرض شروطها، لا، ليس مسموحاً لأيِّ تجمع نيابي ولا لأيِّ تكتل سياسي أن يفرض شروطه على لبنان وعلى اللبنانيين وعلينا. ليكن معلوماً إذا تمَّ الحوار برئاسة رئيس المجلس النيابي نحن حضرون أن نستمر به ولو أنجز الاستحقاق الرئاسي خلال أيام، إذ لا ربط للاستحقاق الرئاسي بما يجري على جبهة الجنوب.