الكلمة التي ألقاها نائب الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم في المؤتمر القومي العربي الثالث والثلاثون دعماً لغزة في بيروت 31-5-2024م، ومما جاء فيها:
طوفان الأقصى حقق نتائج استراتيجية، نحن في الموقع المتقدم ونحن في حالة إنجاز مجموعة من الأهداف الإستراتيجية التي تحققت، لن ننتظر نهاية الطوفان على إسرائيل، وإنما هي نتائج تحققت الآن قبل وقف إطلاق النار، أذكر منها 4: أولاً أصبحت قضية فلسطين قضيةً عالمية وحضرت في كل الميادين، ثانياً سقط وهم الكيان الإسرائيلي القابل للحياة فنحن أمام كيان آيلٍ إلى السقوط، ثالثاً برزَ تجذر المقاومة عند الشعب الفلسطيني وفي أمتنا إلى درجة أنَّ الأجِّنة مقاومة قبل أن تخرج إلى الحياة فكيف إذا خرجت وواجهت هذا العدو الإسرائيلي، رابعاً تمَّ ترسيخ دعائم تحرير فلسطين، فلسطين لا تستعاد بالمفاوضات ولا بالسياسية ولا من خلال الدول الكبرى ولن يكون هذا جزءاً من تحرير فلسطين، تحرير فلسطين بالمقاومة والبندقية والدماء والجهاد من شعب فلسطين وتكامل أمَّتُنا العربية والإسلامية.
لا بُدَّ أن نشكر كل محور المقاومة، الأخوة في اليمن والعراق وسوريا، ولا بُدَّ من الشكر الكبير للجمهورية الإسلامية الإيرانية لأنَّها منذ تأسست جعلت أولويتها فلسطين وكل النمو الذي نراه في منطقتنا مدينٌ بشكل أو بآخر بدعم الجمهورية الإسلامية، ولا ننسى الوعد الصادق الذي غيَّر المعادلة ونقلنا إلى معادلة أخرى في هذا العالم.
لقد كنت في طهران من أجل التعزية بشهادة السيد رئيسي والدكتور عبداللهيان وإخوانهما، وبعد الصلاة على الجنازة فوجئت بأنَّنا قد دعينا إلى اجتماع لقادة محور المقاومة من قبل قيادة الحرس الثوري الإسلامي برئاسة اللواء سلامي، مع العلم أنَّه بعد هذا اللقاء هناك مراسم رسمية للتشييع، أي بين الجنازة والتشييع ينعقدُ اجتماع محور المقاومة لتقول إيران للعالم مهما حصل لدينا ومهما واجهنا من تحديات الأولوية لفلسطين وتحرير فلسطين وتحرير القدس ولو كره الكافرون ولو كره المنافقون.