الشيخ نعيم قاسم في حفل افتتاح الفعاليات الخاصة بذكرى انتصار الثورة الإسلامية في إيران في 13-2-2024م:
*تحية إلى شهداء أمل في خندق الكرامة على نهج إمام المقاومة في لبنان السيد موسى الصدر.
بعض الدول تستنكر وتقول أنَّها ضد أن تستمر الحرب، وضد الإبادة الجماعية، والإبادة حاصلة! وضد أنَّ غزة تنعدم فيها الحياة، والنتيجة أنهم يعدمون الحياةّ! نسألكم ماذا قدمتم؟ لا تكفي بيانات الاستنكار ولا تعذِّر أصحابها. سمُّوا لي مجموعة من الدول، قدَّمت عملاً أو قامت بعمل لمصلحة منع الإبادة ولو تحت عنوان التضييق على إسرائيل أو منع التعاطي معها أو عدم إيصال المواد إليها أو إيقاف التجارة، ولا أقول قاتلوها لأنهم لن يقاتلوا طبعاً، ولكن بحدٍّ أدنى وهذا الحد الأدنى لا يصنعه أحد في هذا العالم إلَّا الجمهورية الإسلامية الإيرانية والعراق، اليمن، لبنان، سوريا. الواضح أنه ليس هناك لا دول ولا من يحزنون. نعم بعض الشعوب تتحرك، وعادةً قدرتها محدودة، لكن هذه الدول كان بإمكانها أن تصنع الكثير، هي لم تصنع شيئاً وهذا دليل على أنّهم موافقون على الإبادة، الساكت عن الحق شيطان أخرس.
الصورة في داخل فلسطين هي أنَّه حتى ولو طالت الحرب أكثر ولم يُوقَّع الاتفاق خلال الأيام القادمة، فالمقاومة في فلسطين وفي غزة انتصرت وهي منصورة، ولن يتمكنوا إلا من قتل المدنيين وهدم البيوت، ولن يستطيعوا إنهاء المقاومة في فلسطين، وهذا هدف بالنسبة لإسرائيل وأميركا. معنى ذلك أن استمرار المقاومة يعني أنَّها منتصرة ولا أفق لإسرائيل بأن تنتصر، بل الأفق هو للمقاومة بكل ما للكلمة من معنى. ختاماً هذا العدوان سيكتشفون فيما بعد أنَّه رسَّخ المقاومة في فلسطين أكثر بكثير من كل التعبئة التي نقوم بها، لأنَّه علَّم الطفل الذي رأى والديه وعائلته يُقتلون أمام عينيه أن ينتقم لهم في المستقبل.