الكلمة التي ألقاها نائب الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم في اسبوع الشهيد حسين حلاوي في بيروت 3-2-2024م، ومما جاء فيها:
حزب الله ساند غزة وأهل غزة وأهل فلسطين من خلال المواجهة التي تجري في جنوب لبنان، وفي الوقت نفسه حمى لبنان وردع إسرائيل ووضع حداً للأفكار التي تنشأ في ذهن القيادة الإسرائيلية في محاولة الهجوم على لبنان أو الاعتداء الواسع على لبنان، وهم يعلمون أنَّ حزب الله جاهز دائماً حتى عندما يعطي 5% من قدرته أو يعطي 5% من نشاطه الجهادي، إنما يحتفظ بالقدرة الباقية للوقت اللازم. الوقت اللازم هو عندما يوسِّع الإسرائيلي عدوانه لنواجه هذه التوسعة بأكبر منها وأكثر تأثيراً عليه، وهو يعلم تماماً أنَّ بأسَ شباب حزب الله هو بأسٌ شديد وصمودٌ كبير في الميدان. لا يراهنن أحد على أنَّ التهديد أو العدوان يمكن أن يثبِّط عزائمنا، بل نتجوهر أكثر في المواجهة وفي المقاومة، ونثبت أَّننا الأعلون إن شاء الله تعالى في التوفيق والنصر وتحقيق الأهداف.
نسمع بعض الإسرائيليين المسؤولين يقولون أنَّهم لن يتوقفوا عن الحرب حتى لو توقفت في غزة! وعلى مهلكم، من قال أنَّنا ننتظر منكم أن تتوقفوا أو لا تتوقفوا؟! نحن في الميدان إن اعتديتم ردينا عليكم، وإن وقفتم جانباً ندرس كيف نتصرف مع هذا الوجود بالطريقة المناسبة، وإذا فكرتم بإعادة المستوطنين بتصعيد الحرب، فهذا يعني أنَّكم تفقدونهم أي أمل بالعودة، لأنَّه كلما ازدادت الحرب يعني أنَّ إمكانية عودة المستوطنين ستصبح أعسر.