الكلمة التي ألقاها نائب الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم في تأبين الشهيد عباس هزيمة بتاريخ 28-12-2023م، ومما جاء فيها:
إسرائيل غدة سرطانية يرعاها الشيطان الأكبر وهي خطر على البشرية.
تظاهرات شعوب العالم تعبير إنساني ضد خطر الوحوش البشرية في أمريكا وإسرائيل. التظاهرات لا تعبر عن إنتماء سياسي مجرَّد، فالمتظاهرون اجتمعوا من كل الأولون والأعراق والجنسيات.
أما بالنسبة إلى مشروع حل الدولتين فهو إبرة مورفين، كقرار التقسيم عام 48، وقرار إعادة أراضي 67، فتوسع الاستيطان في الضفة، وانتهاكات حرمة بيت المقدس، والعدوان على غزة من مؤشرات إلغاء فلسطين.
قلنا مراراً وتكراراً بأنَّ لو لم تتصدى المقاومة في لبنان تموز 2006 لسقط لبنان كجزء من مشروع الشرق الأوسط الجديد، كذلك لو لم تتصدى المقاومة والشعب السوري في 2011 إلى الآن لسقطت سوريا كجزء من مشروع الشرق الأوسط الجديد. وتصدينا الآن سيمنع الشرق الأوسط الجديد.
دور المقاومة في لبنان والعراق ودور اليمن وإيران إلى جانب مقاومة غزة والضفة من العوامل المؤثرة في تعطيل هذا المشروع، ورأس الخير والعزة والمستقبل فيها مقاومة الشعب الفلسطيني.
ويجب مواجهة اجتماع الشر كله المتمثل بأمريكا وإسرائيل وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا وألمانيا وغيرهم، باجتماع الخير كله والمتمثل بالمقاومة في فلسطين ولبنان والمنطقة ودولها الشريفة كإيران واليمن والعراق وغيرها. ولا يُعفى العرب والمسلمون من مسؤولية المساهمة بأي طريقة لردع الشر وهذه فرصتهم التي سيدونها تاريخ الشعوب.
حزب الله والمقاومون في لبنان وشعب لبنان يقدِّمون التضحيات نصرة لغزة ونصرة لمستقبل وطنهم المستقل والمحرَّر. نحن نقدِّم التضحيات التي تتطلبها المعركة وهي كبيرة، ولكننا نصدُّ خطرًا كبيرًا، لا بل نحن مستعدون للأكثر إلى آخر المطاف في مواجهة التهديدات أو العدوان، فنحن أهل الميدان وأهل النصر فيه مهما بلغت التضحيات.
ارتدعت إسرائيل 17 عامًا من 2006 بسبب المقاومة التي أعاقت مشروعها التوسعي، واليوم يجب أن تكون المقاومة في الميدان لتمنع مشروعها التوسعي، ونصرنا أن لا تحقق إسرائيل أهدافها، رغم عدم التناسب في مواجهة غير متكافئة عسكرياً، ولكنها قوية بإيماننا وإرادتنا وصلابة شعوبنا ومقاومتها.