نحن اخترنا كحزب الله مع حركة أمل أن ندعم مرشحاً لا يمثِّل تحدياً لأحد، لأنَّ الوزير فرنجية شخصية وطنية، هو لم يطرح المواجهة مع أحد ويتحدث مع الجميع وهو منفتح على الخليج وعلى العرب ومنفتح على الغرب وعلى كل الدول وليس له خصومات وليس لديه أعداء، بينما اختار بعضهم مرشح التحدي ومن أول يوم شَهرَ سيف العداء ضد الوطنيين والمقاومين ومن يريدون مشروع التحرير وأعلن ذلك جهاراً نهاراً.
نحنُ أعلنا دعمنا لمرشح ولهم أن يستمروا بدعمِ مرشح التحدي فيهدروا أصواتهم عبثا، ونقول لمن لم يرشح بعد رشِّح من تقتنعون به حتى نعمل معاً لنصل إلى النتيجة. أمامنا طريقان إلى الانتخاب الرئاسي، أولهما الحوار لتقليص الاختلافات ومن ثم التوافق أو التصويت كلٌ لمن يدعم، أمَّا التعطيل الذي يمارسه البعض لأنَّهم عاجزون عن أن يحققوا ما يريدون، هؤلاء لا يتصرفون بأمانة تكليفهم من الناس.
البلد ينهار وأمدُ الانتخاب قد يطول إذا استمر التعطيل واستمر تمسك كل كتلة برأيها من دون الحوار ستبقى الأمور في محلها. إذاً المطلوب أن لا نسلك طريق التعطيل، سيسأل الناس المعطلين انتخبنا حاكم لتختار الأفضل وتنجح في المجلس النيابي، ولم ننتخبكم لتزيدوا مأزقاً في البلد بالتعطيل، وبهذا الشكل من الأداء رأينا سياسة الفوضى والتعطيل التي خاضها جماعة السفارة الأميركية من سنة 2019 حتى الآن.
ما الذي حصل بمشروع الفوضى الذي قام به البعض في تشرين الثاني من العام 2019؟ نعم هناك من تظاهر وكان عفيفاً شريفاً، لكن الذي كان يدير بشكل عام هم الذين يؤيدون تعطيل كل المؤسسات وضرب كل المؤسسات ليأتوا هم بدلاً عنها. قمتم بكل هذا ووصل اليوم الدولار لأكثر من مئة ألف لماذا؟ أين مسؤوليتكم؟ لماذا تستمرون بالتعطيل؟ التعطيل هو قضاء على كل ما تبقى من أمل من أجل نهوض اللبنانيين.
أنا أدعوكم أن تجاهروا بموقفكم وقولوا أي مرشح تريدون أيَّاً كان هذا الموقف وتعالوا نتفق أو نتنافس ولكن لا تعطلوا. ارحموا الناس ولا تعطلوا، خيار التعطيل ليس ضدنا بل هو ضد كل مواطن لبناني، وكل جائع ومن لا يستطيع أن يؤمن لقمة العيش. لا تسلكوا هذا الطريق الذي لا يخدم إلَّا أعداء لبنان ولا يخدم إلَّا أولائك الأنانيين الذين لا يرحمون هذا الشعب الذي يبحث عن الخلاص.