الموقف السياسي

الشيخ نعيم قاسم: هل يعقل أن تتوقف الحكومة على عدم إعطاء اللقاء التشاوري وزيرًا واحدًا وهم ستة تم اختيارهم من قبل الناس في مناطقهم المتنوعة؟

الشيخ نعيم قاسم: هل يعقل أن تتوقف الحكومة على عدم إعطاء اللقاء التشاوري وزيرًا واحدًا وهم ستة تم اختيارهم من قبل الناس  في مناطقهم المتنوعة؟
الكلمة التي ألقاها نائب الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم في إفتتاح دورة ثقافية ، في مجمع المجتبى(ع) ، 12/1/2019م،
ومما قال فيها:

كل المؤشرات تدل بأن السبب الحقيقي المتبقي لعدم تشكيل الحكومة اللبنانية هو رفض الاعتراف بنتائج الانتخابات النيابية، ومحاولة تجاوز الإرادة الشعبية، وذلك لعدم إعطاء حق التمثيل الحكومي لمن اختاره الناس وفق نظام الانتخابات النسبي.

 

هل يعقل أن تتوقف الحكومة على عدم إعطاء اللقاء التشاوري وزيرًا واحدًا وهم ستة تم اختيارهم من قبل الناس  في مناطقهم المتنوعة؟ وهل يجوز أن يدفع الناس الثمن لحسابات ضيقة فنرى الاستهتار في إنجاز الحكومة، وكأنَّ البلد في وضع طبيعي، وكأن تشكيل الحكومة يخضع لاعتبارات شخصية خاطئة لا علاقة لها بمصالح الناس، أليست صرخات لبنان والوضعين الاقتصادي والاجتماعي أسبابًا جوهرية أكبر وأهم من أي اعتبار آخر؟ وحافزًا أخلاقيًا وسياسيًا لتجاوز أي عقبة لمصلحة التأليف؟ ما هذه القصة العظيمة أن يتمثل نائبٌ من اللقاء التشاوري ليكون وزيرًا أو من يختاره اللقاء، كان من المفروض أن يُنجز هذا الأمر منذ زمن، وكان من المفروض من أول يوم أن يتم تجاوز هذا المطلب لمصلحة إعطاء كل ذي حقٍ حقه. 

 

حجة التأخير واهية، ومبررات التأخير غير مقنعة على الإطلاق، والناس تريد ونحن نريد الحكومة اليوم قبل الغد، كل التحليلات التي تتحدث عن أننا نضع عراقيل في وجه الحكومة أو أننا لا نريد حكومة ليست صحيحًا لا من قريب ولا من بعيد، مثِّلوا اللقاء التشاوري بعد ساعة سنرى أن الحكومة قد أنجزت والكل يعلم ذلك فالقضية لا علاقة لها بمواقف أطراف معينة وإنما لها علاقة بحسابات ضيقة يجب أن ننتهي منها.

 

إننا اليوم أمام فرصة ذهبية، لبنان في وضع استقرار أمني وسياسي في الوقت الذي تعاني فيه المنطقة من قلق سياسي وقلق أمني، عجيب كيف لا نستثمر هذه الظروف المهمة والإيجابية لمصلحة إكمال مسيرة التـأليف وإنقاذ الحالة الموجودة في البلد اقتصاديًا واجتماعيًا. نحن ندعو إلى الإسراع في تأليف الحكومة، ونتمنى أن تكون بعيدة عن تلك التجاذبات التي لا تُقنع أحدًا.