لبنان مقبل على معركة انتخابية لاختيار أعضاء المجلس النيابي الجدد، معركتنا الانتخابية كحزب الله هي في مواجهة المشروع الأمريكي السعودي، الذي يحاول أن يتدخل في الشؤون اللبنانية للإمساك بالمجلس النيابي من أجل قيادة قراره بعيدًا عن مصلحة لبنان في المقاومة والاستقلال.
ليست معركتنا لمنافسة الآخرين على مقاعدهم، ولا لحرمان أحد من مقعده، لأن القانون الجديد يضع النواب في محلهم بسبب حيثيتهم الشعبية، يعني حيث يكون لنا حيثية شعبية تساوي نائب لن نستطيع أن ننتخب أكثر من نائب واحد، وحيث حيثية الآخرين نائب لن يستطيعوا أن يحصلوا على نائبين، فإذًا كل واحد سيصل إلى المجلس النيابي بحيثيته الشعبية، وبالتالي المعركة ليست معركة أخذ مقاعد من الآخرين بشكل مأساوي أو كارثي أو تغيير لمعادلة المجلس النيابي بهذه الطريقة، المعركة في الحقيقة هي معركة إثارة أجواء خاطئة، ومحاولة تشويه السمعة، والعمل من أجل إخافة الناس كي لا يكونوا معنا، هي حربٌ ناعمة تتحرك من أجل الضغط على جمهورنا كي يتخلى عنّا، ولكنهم لا يعرفون هذا الجمهور، جمهورنا لم يكن معنا لأننا أعطيناه، كان معنا لأنه آمن بمشروعنا كما آمنا، نحن وجمهورنا نعطي، نحن وجمهورنا نضحي، نحن وجمهورنا نسير في درب المقاومة والشهادة، نحن وجمهورنا نعمل لبناء الوطن بناءً عزيزًا مستقلًا، فمن يحاول أن يفصل بيننا ويحاول أن يوجد حالة من التشويش والتشويه لن يصل إلى نتيجة إن شاء الله تعالى.
هم يحاولون تضليل الناس وبث الإشاعات والشائعات لإبعادهم عنا، لكن فاتهم القطار، فالناس يحتضنون المقاومة ويؤمنون بمشروعها ويعملون معها لتوفير الحماية والبناء للدولة معًا وبشكل مشترك.
سنبقى في الميدان، وسننجح إن شاء الله تعالى كما نجحنا في خطواتنا السابقة في علاقاتنا مع الناس، وسنكون ممثلين حقيقيين في المجلس النيابي غصبًا عن أولئك الذين يشوشون ويحاولون ضرب هذا التمثيل بشكل أو بآخر