وخلال حفل اطلاق الخطط السنوية لاتحادات بلديات بعلبك الهرمل وشرقي زحلة في قاعة حسينية الامام الخميني في بعلبك، وبحضور وزير الصناعة حسين الحاج حسن، و النواب علي المقداد، نوار الساحلي، كامل الرفاعي، اميل رحمة، ومروان فارس، ومحافظ بعلبك الهرمل بشير خضر، ورؤساء أكثر من 70 بلدية و7 اتحادات بلدية، ومخاتير وهيئات اختيارية وفعاليات سياسية واجتماعية، قال الشيخ قاسم :"نحن اليوم أمام خيارين لا ثالث لهما، الأول هو الفراغ الذي يعني أن تنتهي ولاية المجلس دون أن يكون هناك نواب أو قانون، والثاني أن ينتج مجلس النواب قانونًا بأي كيفية وبأي شكل"، واعتبر سماحته أن "الفراغ هو تعبير عن فشل المكونات الاساسية في لبنان من أن تصل الى قانون مناسب، وفشل في نقل البلد الى مرحلة أفضل، وفي الوصول الى طمأنة الناس أن هناك استقراراً سياسياً، فضلاً عن فشل في ثقة الخارج بنا وثقة رؤوس الأموال من أن تأتي الى لبنان وفشل ثقة اللبنانيين بمسؤوليهم الذين لم يتمكنوا من الوصول الى قانون انتخابات، وهذا ما لا يتمنى أحد الوصول اليه".
وأضاف الشيخ قاسم:"أما الاحتمال الثاني فهو إنجاز قانون انتخاب"، لافتًا الى أن "أفضل قانون يمكن أن يجمع الجميع هو قانون النسبية، وفي هذا القانون هناك 20 احتمال"، وسأل سماحته:"ألا نستطع أن ندور الزوايا ونتفق على قانون النسبية ببعض التعديلات التي يمكن أن تراعي الملاحظات المختلفة؟"، خالصًا الى التأكيد أنه "بإمكاننا ذلك"، وداعيًا الى الاسراع، "لأننا أذا نجحنا في قانون انتخابات على أساس النسبية يكون البلد قد نجح رغم كل هذا التأخير الذي حصل حتى الآن"، مشيرًا الى أن "النسبية مناسبة بكل المعايير وتنصف الجميع، وتعطي كل المذاهب والطوائف وإذا كان البعض يعتقد أن لديه بعض الخسائر في النسبية، يعوضها وطنية النسبية والتحالفات والعلاقات بين المجتمع اللبناني والعودة الى الاستقرار وهو اهم من كل القوانين".
وفي سياق آخر، أكد الشيخ قاسم أن "داعمي الارهاب التكفيري لا يتحملون الدفاع عنه علنًا وسياسيًا لأنه لوثة الانسانية ولا يمكن لأحد أن يتلوث به، لكنهم يستخدمون هذه اللوثة من أجل الاضرار بالبشر، ومن أجل تهديم الحجر، ليصلوا الى ما يريدونه من سيطرة وتحكم. لكن هيهات أن يصلوا الى ما يريدون مع وجود المقاومين الشرفاء الذين هم وحدهم أولاً واساسًا واجهوا الارهاب التكفيري، وإذا كنا اليوم نرى بعد ست سنوات من بداية الحرب السورية، ضربات ضد التكفيريين سواء في سوريا أو في العراق، فهذا مرده الى صمود المقاومة وعمل المقاومة في هذه المنطقة ومحور المقاومة، وإذا كان هناك من خير لضرب الارهاب التكفيري فقد بدأه محور المقاومة. والآن ما تقوم به اميركا في ضرب الارهاب فلأنه فشل في تنفيذ المهام الذي كلف بها من قبلهم، فلا مكرمة لهم في ضرب من أحضروهم لإيذاء الناس، وانما المكرمة لمن قال لا للتكفيريين عندما كان يؤيده الكثيرون من الذين باعوا ضمائرهم من أجل مصالحهم".
واكد الشيخ قاسم :"اننا مستمرون في المقاومة بوجه اسرائيل واذنابها من التكفيريين"، وأضاف:"هذا زمن التقدم لمحور المقاومة مهما كانت الصعوبات وبالحد الادنى سنبقى حيث نحن مرفوعي الرأس لتحقيق الانجاز تلو الانجاز".
وتطرق الشيخ قاسم إلى المشاكل الأمنية في البقاع، فقال:"نحن نساعد إلى أقصى حد ونتعاون مع القوى الأمنية والجيش لمعالجة المشكلة الأمنية بضبط المخالفين ومعاقبتهم، ومواجهة الذين يسيئون إلى الأمن في البلد، لكن لا يتوقع أحد أن نكون بديلاً عن للدولة، ولن نكون كذلك في يوم من الأيام، نحن لسنا شرطة ولا جيش ولن نكون كذلك، لذا لا تطلبوا منا أن نقتحم البيوت، ولا تطلبوا منا أن نعتقل مروجي المخدرات، ولا تطلبوا منا أن تكون لنا دوريات من أجل الاعتقالات، هذه ليست وظيفتنا بل وظيفة الدولة والقوى الأمنية والجيش، أما نحن فحاضرون لمساعدتهم بالطرق المدنية، بالاعلام، بالإخبار، بإعطاء المعلومات، بالمساعدة بتوفير الفرصة المناسبة لتقوم القوى الأمنية بدورها، نحن نؤازر للقوى الأمنية مدنياً ونساعدها في كل ما ينجح عملها، نساعدها من أجل أن تساعد الناس، ونكون الى جانبها مع الناس من أجل حفظ الأمن، ولكننا لسنا المسؤولين عن الأمن".