رأى نائب الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم أن "مشروع التمديد سقط بالإجماع، بحيث لم يبق أحد إلا ولعنه، وهذا ما أعلنه مجلس الوزراء في جلسة ما قبل الماضية،وعليه انحسرت الخيارات بعد فشل التوافق على أي مشروع قانون حتى الآن من المشاريع الـ 25 التي طرحت لفقدان للتوافق والإجماع عليها".
وخلال رعايته اختتام مسابقتي السيدة الزهراء(ع) والإمام المهدي(عج) الثقافية في قاعة ثانوية المصطفى(ص) في مدينة النبطية، أضاف سماحته "بعد سقوط التمديد بالإجماع وبعد فقدان التوافق على قانون من كل القوانين المطروحة، لم يبق أمامنا إلا خياران، إما خيار القانون الجديد المبني على النسبية وإما الفراغ".
وأوضح الشيخ قاسم أنه في حين رفضت جميع المكونات السياسية الفراغ، لم يبق أمامها سوى اعتماد النسبية، مشيرًا إلى أنها تتضمن عشرة أو عشرين خياراً نسبيًا، وأضاف "إذا افترضنا أن البعض لا يرى مصلحة في النسبية الكاملة على أساس لبنان دائرة انتخابية واحدة كما نراه الأصلح، فلنتفق كأطراف في الساحة على واحد من الخيارات العشرة أو العشرين وكلها اسمها نسبية، ويمكن أن ندوِّر الزوايا وأن نتفق على القضايا محل الاختلاف حتى نصل إلى قاسم مشترك نجتمع فيه من أجل أن نقرر قانوناً يحقق أولا الإنصاف وثانيا سعة التمثيل وثالثاإمكانية التوافق على الصيغة المطروحة، وبذلك نخرج البلد من إحتمال الفراغ إلى احتمال وجود قانون جديد الذي يؤدي إلى الإستقرار السياسي ويحقق نجاحاً جديداً للعهد".
وتابع الشيخ قاسم مؤكدا أن البديل للنسبية اليوم هو الفراغ، وهو سيء بكل المعايير، وجزء من أزمة تتفاقم وتؤثر على الوضع الاقتصادي والاجتماعي وعلى ثقة الآخرين بنا، وبالتالي يتدهور الوضع في لبنان وهذا ليس لمصلحة أحد.
وختم سماحته، "اذا وصلنا إلى الفراغ فالخسارة ستقع على الجميع، بينما الجميع رابح عندما ننجز القانون الجديد الذي يتطلب بعض التنازلات وبعض الحوار الإيجابي، وقانون الإنتخابات ليس آخر الدنيا، هناك مشاريع وقوانين أخرى ومحطات كثيرة نستطيع أن نبدل ونغير ونعدل فيها من أجل مصلحة لبنان واللبنانيين، لكن فالنعطي اليوم قانون الانتخابات حجمه الطبيعي في أنه يعطي تمثيلاً للناس، وكلما كان تمثيله تمثيلاً نسبياً كلما كان أفضل، لتتمثل كل الشرائح لتشعر أنها موجودة داخل المجلس النيابي، واختتم الحفل بتوزيع الهدايا على الفائزين".