الموقف السياسي

الشيخ نعيم قاسم: أن تنعتنا السعودية بالإرهاب فهذا يعني أنها تقف في صف إسرائيل / حفل تأبيني للحاج محمود شمس الدين(أبو عماد)، في مجمع المجتبى في 2016/3/6

الشيخ نعيم قاسم:  أن تنعتنا السعودية بالإرهاب فهذا يعني أنها تقف في صف إسرائيل / حفل تأبيني للحاج محمود شمس الدين(أبو عماد)، في مجمع المجتبى في 2016/3/6
أن تنعتنا السعودية بالإرهاب فهذا يعني أنها تقف في صف إسرائيل

الكلمة التي ألقاها نائب الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم في حفل تأبيني للحاج محمود شمس الدين(أبو عماد)، في مجمع المجتبى 


وأبرز ما جاء فيها:

هذه المقاومة هي إرهاب بنظر إسرائيل، ولكنها مقاومة بنظر أصحاب الحق وأصحاب الأرض وأصحاب الإيمان، وإنَّ تصنيف إسرائيل لنا بالإرهاب أمر طبيعي لأنهم في موقع الأعداء ولأننا نؤلمهم، ولكن أن تأتي دولة تسمي نفسها دولة عربية إسلامية وتقوم بالدور الإسلامي وتتماهى معه فهذا أمر مستهجن! اليوم ثبت بالدليل أن السعودية تقوم بدور مركزي لقتل روح المقاومة في الأمة من خلال أمور ثلاث:

الأول: ضخ مال النفط، لتعمى القلوب والعقول تنجرف في ملذات الدنيا.

الثاني: دعم الاتجاه التكفيري، بل زرع المدارس والعلماء في هذا الاتجاه، من أجل تكفير الأمة ليكونوا هم القادة الذين يمنحون الجنة أو النار بإرادتهم.

والأمر الثالث: قتل كل من عارضهم، ومواجهة كل من قال لهم: لا. هذه العناوين الثلاثة تقوم بها السعودية وتقوم بهذا الدور.

في المقابل هناك نجاح كبير حقَّقته المقاومة وأصبح منيرًا  ومكشوفًا  أمام جميع العالم، أيضًا لأسباب ثلاثة ولكن مختلفة: أولًا: نجحت المقاومة في تحرير الأرض، ونجحت في حماية شعبها وأمتها بجهوزيتها الكاملة دائمًا مع كل التحديات، ونجحت في استنهاض الشعوب التي أصبحت تؤمن بقدرتها على المقاومة وعلى تغيير الوقائع. أما السعودية فقد فشلت، فشلت في فرض هيمنتها، وبدأت تخسر نفوذها على مستوى دول ومجموعات، دفعت أموالًا طائلة ولكنها ذهبت سدى، حاولت أن تضغط بالوسائل المختلفة لكنها فشلت، ما جعلها تتدخل مباشرة في قتل الشعب اليمني وفي دعم المجموعات المسلحة علنًا في العراق وفي سوريا وكذلك في بلدان مختلفة.


على كل حال أن تنعتنا السعودية بالإرهاب فهذا يعني أنها تقف في صف إسرائيل، وأن تصوِّب عداءها ضد حزب الله فهذا يعني أنها ضعيفة إلى درجة أنها وضعت رأسها برأس حزب الله وهذا أمر عظيم، وأن تستخدم  السعودية كل طاقاتها وتحرض الإعلام والسياسة وكل أتباعها ومن استأجرتهم لمواجهتنا فهذا اعتراف لمكانة الحزب ونجاحه، نحن لا ننظر إلى الوصف السعودي بطريقة سلبية بل ننظر إليه بطريقة إيجابية ذلك أن تأييد المقاومة شرف والعلاقة معها وسامٌ، ومن أراد أن يأخذ براءة من الانحراف السياسي عليه أن يكون في خط المقاومة ومعها. أما العلاقة مع السعودية فقد أصبحت تهمة، اليوم كل واحد يقول أنه مع السعودية  أصبح متهم لأن السعودية تتماهى مع إسرائيل، لا يتجرأ أحد في العالم كله أن يقول أنه مع إسرائيل لأنه يصبح منبوذًا، وسيأتي وقت قريب جدًا يصبح كل من يقول بأن له علاقة مع السعودية منبوذ لأن السعودية في مناخ آخر، العلاقة مع السعودية أصبحت تهمة، بل مضبطة اتهام: تهمة التماهي مع إسرائيل، وتهمة دعم وتمويل الخط التكفيري، وتهمة نشر الفتنة في المنطقة، وتهمة تخريب استقرار البلدان، وتهمة قتل المدنيين بوحشية، وتهم كثيرة لا أستطيع إحصاءها.


إذا أردنا أن نجري مقارنة بين المقاومة وهذا النهج السعودي نقول: الفتنة صناعتهم ووأدها هدفنا، والاستبداد منهجهم والحرية إيماننا، والعدوان طريقهم والمقاومة مسارنا، إسرائيل ركيزتهم والجهاد دعامتنا، التكفير سلاحهم والإسلام لواؤنا، والفشل رصيدهم ونصر الله توفيقنا. وسامٌ لنا أن تكون هذه المقاومة الشريفة هي التي تؤلم إسرائيل وأمريكا والتكفيريين والسعودية ومن كان على شاكلتهم، فمهما علا صراخهم وتحدياتهم فإننا إن شاء الله تعالى سنزداد قوة وعزيمة ونحن مستمرون، من وضع هدفًا شريفًا في طاعة الله وفي سبيل الله وفي تحرير الأرض ونصرة المظلوم لا يمكن إلاَّ أن ينتصر، إنَّ منهج الشرفاء قويٌ بذاته فكيف إذا حمله من آمن بأسباب القوة وأعدّها واستفاد منها طاعة لله تعالى، سنستمر بمواجهة إسرائيل ومواجهة التكفيريين ولو كره الكافرون ولو كره المنافقون ولو كره الأتباع، لأننا نريد أن نحرر بلدنا وأجيالنا وأن ننصر المظلوم.