إنَّ اغتيال الشهيد القنطار مسؤولية إضافيةٌ علينا لاستمرارية المقاومة
الكلمة التي ألقاها نائب الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم في حفل توقيع كتاب "أمير النهج"، في قاعة الجنان- طريق المطار، 22/12/2015.
وأبرز ما جاء فيها:
إنَّ اغتيال الشهيد القنطار مسؤولية إضافيةٌ علينا لاستمرارية المقاومة، والاغتيال يزيدنا مقاومة واشتعالًا وتصميمًا. إسرائيل لا مكان لها ولا استمرار لها في منطقتنا، حتى لو تطلَّب ذلك سنينًا وتضحيات، فهي أقل بكثير من ثمن الذل، وستكون النتيجة هي النصر إن شاء الله تعالى.
أما التكفيريون أعوان الصهيونية، فهم يعتدون ويقتلون ويدمرون بالأساليب المجرمة نفسها، الضربات الموجهة لهم من قبل المقاومة ومشروع المقاومة كسرتهم وهم يتراجعون رغم الدعم الدولي والخليجي، على كل حال اللصوص والسَّلابون وقطاع الطرق لا مشروع لهم قابل للحياة، فِكرُنا منتصر وهو يستقطب الأحرار والشرفاء، ومقاومتنا منتصرة وقد غيَّرت مسار المنطقة.
إنَّ الإمام علي(ع) رائد استقامتنا وجهادنا، هو أمير النهج، وسنتابع نهج الأمير.
الكلمة التي ألقاها نائب الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم في حفل تخريج الدورات الثقافية الذي اقامته الهيئات النسائية، في مجمع السيدة زينب(عها) في حارة حريك، 23/12/2015،
وأبرز ما جاء فيها:
الوطني هو الذي لا يكون تابعًا للخارج ويأخذ قراراته بشكل مستقل، الوطني هو الذي يتعاون مع الأطراف الموجودة في الداخل الوطني فيقدم تنازلات ويتفق اتفاقات من أجل أن يعمِّروا البلد معًا، وأي واحد لا يفعل مثل هذه الأمور لا يكون وطنيًا، كل واحد يتمسك بخصوصياته ومتطلباته ومكتسباته ويخرب على الجميع من أجل مكاسب رخيصة ثم يقول أنه وطني! لا هذا ليس وطنيًا، نحن قمنا بكل ما يثبت ويؤكد أننا قدمنا للوطن الكثير الكثير حتى بات شعار تحرير الأرض مساويًا تمامًا لشعار المقاومة وحزب الله، وهذه واحدة من نتائج الوطنية ونتمنى أن تُعمَّم على الجميع.
شهادة الشهيد سمير القنطار كانت في الموقع الجهادي الأول ضد إسرائيل، لم يستطع أحد أن يقول شيئًا، لأنه واضح أن المواجهة مع إسرائيل، وأن هذا الاتجاه المقاوم الذي يمثله سمير القطار هو اتجاه في مواجهة إسرائيل، أين الآخرون من هذا الموقع والدور؟ اليوم عندما نسمع في العالم بأن الدول الكبرى تريد مواجهة الإرهاب، ولكن هل تعرفون لماذا وضعوا كلمة إرهاب؟ حتى يتمكنوا من فرضها على كل من يخالف سياساتهم، فيظهر بأن الشاب الفلسطيني الذي يقتل الإسرائيلي دفاعًا عن نفسه إرهابيًا والجندي الإسرائيلي الذي يقتل بدم بارد الفلسطيني الطفل والعجوز والشيخ والمرأة إنسان يدافع عن نفسه، هذا التعريف للإرهاب خلاف السياسات، لذلك قلنا منذ البداية: عندما تقول أمريكا عن جهة إرهابية يعني أن هذه الجهة تخالف سياساتها.
عندما قالت أمريكا عن داعش أنها إرهابية لأنها مضطرة إذ أن داعش قامت بأعمال شنيعة لا تستطيع أمريكا أن تغطيها، لكن في المقابل قالوا يجب أن نحتوي داعش، فهم لا يريدون مقاتلتها لأن هذه الجماعة تخدمهم.
نحن واضحون كحزب الله فعندما نقول أننا نواجه الإرهاب نحدِّد ونشخص، نحن نواجه الإرهاب الإسرائيلي، ونواجه الإرهاب التكفيري ونواجه أي اعتداء واحتلال على كرامة أو أرض أو وطن ولن ننتظر أن نأخذ شهادة لا من أمريكا ولا من مجلس الأمن ولا من دول عربية، وكل من يقف إلى جانب إسرائيل وأمريكا في توصيفنا بالإرهاب هو شريكٌ لهما في نظرتهما في العدوان والاحتلال ولو أنكر ذلك.
على كل حال فمهما قالوا عنّا إرهابًا فيكفينا أن يقول شعبنا عنّا بأننا مقاومة ويلتف حولنا وننال احترام العالم ليكون أكبر رد على اتهاماتهم، حتى الأوروبيين تصرفوا بسياسة حمقاء عندما وضعوا الجناح العسكري لحزب الله على لائحة الإرهاب والجناح السياسي ليس على لائحة الإرهاب، ألا يعلمون أننا في حزب الله من سماحة الأمين العام(حفظه المولى) إلى كل مجاهد كلنا نعمل في الجهاد والسياسة والقتال والعمل الاجتماعي والتربوي والتثقيفي، نحن لا نجزئ ولا نفصِّل ولكنهم فصَّلوا على خاطرهم ليحلُّوا مشكلتهم فيقولوا أنهم ضد الإرهاب ولكنهم مع الحوار مع حزب الله السياسي، هذه إدانة لهم بين شعوبهم، على كل حال نحن مستمرون إن شاء الله في هذا الطريق، ومن اللحظة الأولى سمعنا ما قاله الله تعالى لنا: " قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَا إِلاَ إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ"، نحن لا نطلب النصر فقط إنما نطلب الشهادة، فسنستمر حتى ننتصر أو ننال الشهادة.