الموقف السياسي

نحن نقول بأننا أتباع الولي الفقيه، وهذه الصفة فخر وعز لأننا من خلال هذا الارتباط ارتبطنا بديننا بالطريقة الصحيحة، تعرفنا على دين الرحمة من الولاية في مقابل ما يطرحونه من دين لا وجود له في الكتب السماوية يقطع الرؤوس ويبقر البطون ولا يعترف بحق الإنسان في الحياة لمن كان مخالفًا لهم كما يفعل هؤلاء التكفيريون، من خلال هذا المنهج الذي سرنا عليه استطعنا في لبنان أن نعقد تحالفات إسلامية مسيحية وإسلامية مع الإسلاميين الآخرين، إسلامية مع القوميين مع الوطنيين، دلوني على حزب في العالم ليس في لبنان كحزب الله استطاع أن يجتمع مع أحزاب مختلفة في رؤاها الفكرية من القومي إلى العلماني إلى الشيوعي إلى الأفكار الأخرى لأنه اجتمع معهم على بعض الرؤى السياسية المشتركة وطنيًا وقوميًا فقبلهم وقبلوه، واستطعنا من خلال هذا الالتفاف أن نشكل رصيدًا مهمًا لدعم مشروع المقاومة من دون أن نتعاطى مع الخلفيات الفكرية والثقافية  التي يؤمن بها كل طرف من الأطراف، هذا نموذج فريد، نعم نموذج حزب الله نموذج فريد، والحمد لله تعالى نحقق إنجازات مهمة الإنجاز تلو الآخر.

صدرت صرخات كثيرة من أجل منع وجود السلاح في يد حزب الله! كنا نقول لهم: هذا السلاح للمقاومة ولمواجهة إسرائيل وما يرتبط بإسرائيل، فلم يقتنعوا، لكن هذا السلاح هو الذي حرَّر الأرض، وهذا السلاح  هو الذي حرر لبنان وحماه من التكفيريين ومن غيرهم. إذًا مشروعنا مشروع المقاومة هو مشروع إنساني نبيل أخلاقي له مقوماته وهذه هي نتائجه الخيِّرة.