الموقف السياسي

الشيخ نعيم قاسم: أصبح النصر على إسرائيل حقيقةً وواقعًا ولم يعد حلمًا / في مجمع سيد الشهداء(ع) في الضاحية الجنوبية - الليلة الثانية من محرم الحرام 1437هـ، 2015/10/15

الشيخ نعيم قاسم: أصبح النصر على إسرائيل حقيقةً وواقعًا ولم يعد حلمًا / في مجمع سيد الشهداء(ع) في الضاحية الجنوبية - الليلة الثانية من محرم الحرام 1437هـ، 2015/10/15
أصبح النصر على إسرائيل حقيقةً وواقعًا ولم يعد حلمًا

الكلمة التي ألقاها نائب الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم في الليلة الثانية من محرم الحرام 1437هـ، 15/10/2015، في مجمع سيد الشهداء(ع) في الضاحية الجنوبية


وأبرز ما جاء فيها:

لقد كسرنا مفردات الحرب الناعمة بالتأصيل للمقاومة ، بحيث أصبحت حقيقة ورمزًا حققت إنجازات عظيمة  في زماننا وأهمها أربعة إنجازات:
1- أصبح النصر على إسرائيل حقيقةً وواقعًا ولم يعد حلمًا.
2- استطعنا تعبئة الأمة للتغير وعدم الاستسلام لقرارات الاستكبار الدولي فانطلقت الانتفاضات والمقاومات والمواجهات التي تبني للمستقبل.
3- أصبح هناك مشاركة فعالة في مشروع المقاومة الذي أفشل مخططات خطيرة في منطقتنا إذ لولا المقاومة لسقطت سوريا، ولولا المقاومة لسقط العراق، ولولا المقاومة لسقط لبنان، ولولا المقاومة لسقطت فلسطين، ولولا المقاومة لسقطت اليمن، ولولا المقاومة لرأينا إسرائيل ومن معها يخوضون في منطقتنا ويحرموننا من أبسط عناوين عزتنا وكرامتنا ومنعتنا.
4- تحولت المقاومة إلى ركن أساس في كل المجتمعات، وهو عنوان فخر واعتزاز في كل المجتمعات، كانوا يصفون المقاومة بالإرهاب ولكن اليوم والحمد لله المقاومة مقاومة وهم الإرهابيون رغم كل الأموال التي ضخوها واستخدموا نفوذهم لجعل المقاومة إرهاب لم يستطيعوا، فالمقاومة رمز العزة غصبًا عنهم بحمد الله تعالى.


الاستقرار الأمني الموجود في لبنان مدينٌ لمعادلة الجيش والشعب والمقاومة، حيث تعطلت إمكانية أن يكون في لبنان جماعة لإسرائيل، وتعطلت إمكانية أن يكون التكفيريون في بيئة حاضنة لهم، حيث نبذ المجتمع كل من يقول بأنه على علاقة مع إسرائيل أو يفكر بإسرائيل، ونبذ المجتمع كل من يسير على درب التكفيريين وإرهابهم، ما جعل كل الواقع اللبناني وبيد القوى الأمنية والعسكرية أيضًا مجتمعين على منع هؤلاء أن يتغلغلوا وقد حصل اعتقالات وقتل ومواجهات ولولا ذلك لما كانت ساحتنا نظيفة بنسبة عالية في إطار الساحات المشتعلة من حولنا وهذا ببركة ثلاثي الجيش والشعب والمقاومة في مواجهة إسرائيل والإرهاب التكفيري وهذه نعمة كبرى يعتبر الاستقرار الأمني مدينٌ لها.


السعودية تساهم في تسعير أزمات المنطقة، ولنكن واضحين: فالقصف الذي يحصل في اليمن على الأطفال والنساء وتهديم البيوت أخلاق! إلتزام! دين! تقوى! ما يحصل هو جريمة بكل ما للكلمة من معنى، فما الفرق بين الجريمة ضد الشعب اليمني والجريمة ضد الشعب الفلسطيني والجريمة ضد الشعب السوري وكل الجرائم الأخرى؟ السعودية تريد تدمير بلدان المنطقة أملًا بسيطرتها وتحقيق مصالحها، وأمامنا تجربة:لم يصمد الاحتلال الإسرائيلي في لبنان وخرج بعد حين ببركة المقاومة، ولم يصمد الاحتلال الأمريكي في أفغانستان والعراق وخرج بعد فترة، ولم يصمد الاحتلال السعودي لليمن والبحرين وسيخرج بعد فترة مهزومًا هزيمة كبرى، وأنصحهم بأن ينتهزوا الفرصة ويراجعوا حساباتهم ويعودوا عن آثامهم وغوغائياتهم، فلقد أصبح تدخلهم في المنطقة عنوانًا للأزمات والجرائم المتنقلة، وهم الذين يرعون القاعدة وداعش والنصرة وكل قطّاع الرؤوس المنتشرين في منطقتنا، عودوا إلى رشدكم إن كنتم تدّعون أنكم مسلمون، ولن تقلبوا الحقائق علينا لتخدعوننا، تكشفكم أعمالكم والله يكشفكم والنصر للمؤمنين في نهاية المطاف إن شاء الله تعالى.